بعد تسوية الخلاف بينهما ـ السعودية تعيد سفيرها إلى ألمانيا
٨ أكتوبر ٢٠١٨أعادت السعودية سفيرها لدى ألمانيا، الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز، إلى مقر عمله في العاصمة برلين، وذلك بعد أن تمت تسوية الأزمة السياسية بين البلدين. وقالت متحدثة باسم السفارة السعودية في برلين في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن السفير عاد اليوم الاثنين (الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر 2018).
وكانت السعودية قد سحبت سفيرها في برلين في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي وذلك إثر نشوب خلاف علني بين البلدين بسبب تصريح لوزير الخارجية الألماني آنذاك، زيغمار غابرييل، والذي اتهم السعودية بـ "المغامرة" في الشرق الأوسط. وذلك في إشارة إلى تورط السعودية في تقديم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته التي سحبها فيما بعد ومشاركة السعودية في حرب اليمن.
تسببت الأزمة الدبلوماسية في إلحاق الضرر في العلاقات الاقتصادية بين البلدين واشتكت الشركات الألمانية مؤخرا من تراجع الطلبيات الاقتصادية التي حصلت عليها الشركات الألمانية من السعودية بسبب توتر العلاقات. وطالبت السعودية آنذاك باعتذار ألماني عن هذه التصريحات حيث أعربت بالتحديد عن "بالغ أسفها" بشأن "سوء الفهم" الذي تسبب في تصريحات وزير الخارجية الألماني.
وقد أتم البلدان تسوية الأزمة السياسية بينهما إثر لقاء جمع وزيري خارجية الدولتين هايكو ماس وعادل الجبير على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. يومها قال وزير الخارجية الألماني: "كان علينا أن نكون أوضح في تواصلنا وفي مساعينا لتجنب مثل هذه الحالات من سوء الفهم بين ألمانيا والمملكة".
في غضون ذلك أعلنت الخارجية الألمانية أن السفير السعودي، الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، التقى في أعقاب عودته اليوم الاثنين إلى برلين، وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حيث أجريا محادثة قصيرة.
وأوضحت الوزارة، في بيان، أن المحادثة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، كما تناولت موضوع اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والذي تحدثت تقارير تركية أنه من المرجح أنه قُتِلَ داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول. وأضافت الخارجية أن ماس أبلغ السفير السعودي أنه ينتظر توضيحا سريعا لهذه الواقعة.
ويشار إلى أنه وبحسب بيانات أصدقاء خاشقجي، فإن الصحفي والناقد للنظام السعودي دخل يوم الثلاثاء الماضي القنصلية السعودية في إسطنبول، لكنه لم يخرج منها.
أ.ح/هـ.د (د ب أ)