بان كي مون يحث العالم على تسريع المساعدات لباكستان
١٥ أغسطس ٢٠١٠دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعيد وصوله اليوم الأحد (15 آب/أغسطس) إلى باكستان المجتمع الدولي إلى تسريع توزيع المساعدات على منكوبي الفيضانات، التي تسببت بأسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد. وقال بان كي مون: "إنني هنا لأحث المجتمع الدولي على تعزيز مساعدته للشعب الباكستاني. نحاول حشد جميع المساعدات الضرورية، ونتذكر أن العالم بأسره وراء الشعب الباكستاني في وقت المحنة".
وأطلقت الأمم المتحدة نداء دوليا لجمع 460 مليون دولار من أجل تقديم مساعدة عاجلة لستة ملايين منكوب منبهة في الوقت نفسه إلى الحاجة لمليارات الدولارات على المدى الطويل لإعادة بناء القرى والبنى التحتية والمحاصيل، التي أتت عليها الفيضانات. وأفادت تقديرات الحكومة الباكستانية بأن الفيضانات خلفت إجمالي 20 مليون شخص بلا مأوى.
خسائر مادية وبشرية
وفي السياق مفسه عبرت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة عن قلقها في الأيام الأخيرة من بطء الاستجابة لنداء جمع الأموال وتخشى من حصول "موجة ثانية" للوفيات الناجمة عن الإمراض، علما بأن الفيضانات تسببت حتى الآن بمقتل 1600 شخص بحسب الأمم المتحدة. فيما أكدت إسلام آباد وفاة 1384 شخص. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت السبت أن أول حالة كوليرا تأكدت في سوات (شمال غرب باكستان) وان ما لا يقل عن 36 ألف شخص يعانون من إسهال حاد.
وقال مسؤولون باكستانيون إن الفيضانات، التي دمرت مناطق واسعة من إقليم خيبرباختونخوا شمال غرب باكستان وأيضا مناطق في وسط البلاد ، تغمر الآن مزيدا من المناطق في إقليم السند جنوب باكستان، حيث بدأ مئات الآلاف من الأشخاص في النزوح.
وتسببت الفيضانات في إلحاق أضرار أو تدمير ما يزيد على 700 ألف منزل وأكثر من 2. 3 مليون هكتار من المحاصيل. كما قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني إن "الفيضانات أصابت عشرين مليون شخص ودمرت محاصيل واحتياطات غذائية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، ما يشكل خسارة ضخمة لاقتصادنا". كما أكد جيلاني أن حجم أضرار هذه الفيضانات فاق أضرار التسونامي الذي وقع في 2004، داعيا الأسرة الدولية مجددا إلى مساعدة حكومته على "مواجهة هذه المحنة".
(هـــــ.ع/رويترز/ا.ف.ب/د.ب.ا)
مراجعة: لؤي المدهون