1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الغموض يخيم على مستقبل اليمن بعد استيلاء الانفصاليين على عدن

١٠ أغسطس ٢٠١٩

سيطر الانفصاليون الجنوبيون على جميع معسكرات الجيش التابعة للحكومة المعترف بها في عدن، كما استولوا أيضا على قصر الرئاسة. والتحالف بقيادة السعودية يهدد باستخدام "القوة العسكرية" لفرض وقف فوري لإطلاق النار في عدن.

https://p.dw.com/p/3Nicg
Jemen Aden Soldaten des Southern Transitional Council (STC)
صورة من: picture-alliance/Photoshot/M. Abdo

دعا التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ليل السبت (10 آب/ أغسطس 2019) إلى وقف "فوري" لإطلاق النار في عدن بجنوب اليمن، مؤكّداً أنّه سيستخدم "القوة العسكرية" ضدّ من يخالف ذلك، في حين دعت الرياض الطرفين المتحاربين إلى "اجتماع عاجل" في المملكة.

وأتت هذه التطورات بعيد إعلان الانفصاليين الجنوبيين في اليمن مساء السبت أنهم سيطروا على القصر الرئاسي في عدن، العاصمة الموقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً التي دعت من جهتها الإمارات إلى وقف دعمها للانفصاليين، محمّلة إياها "تبعات الانقلاب".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن طيار تركي المالكي قوله إنّ قيادة التحالف "تُطالب بوقف فوري لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف هذه الليلة (السبت 22,00 ت غ) (...) وتؤكّد أنها ستستخدم القوة العسكرية ضدّ كل من يخالف ذلك". 

ودعا التحالف "كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني إلى العودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة".  

وكانت قوات الحزام الأمني، التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، قد أحكمت سيطرتها على عدن، بعد معارك عنيفة استمرت لأربعة أيام مع قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية. وقالت مصادر طبية إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن تسعة مدنيين وأكثر من 20 مقاتلا. كما أدت المعارك إلى محاصرة المدنيين في منازلهم مع تضاؤل إمدادات المياه.

 

وبحسب سكان محليين، فإن مدينة عدن، تشهد في الوقت الراهن هدوءً حذرا. وقال مسؤول بحكومة الرئيس هادي لرويترز "انتهى الأمر قوات (المجلس الجنوبي الانتقالي) تسيطر على جميع معسكرات الجيش".

وفي وقت سابق اليوم، أقر اللواء عبدالغني جميل وزير الدولة في الحكومة الشرعية، بسيطرة الانفصاليين على عدن، متهماً الإمارات بدعمهم. كما اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً قوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد، حسب بيان لوزارة الخارجية السبت على موقع "تويتر".

"نبأ سار للحوثيين وسيئ للسعوديين"

ودعت الإمارات العضو في التحالف لكنها دربت وسلحت آلاف الانفصاليين الجنوبيين إلى الهدوء وحثت الجانبين على التركيز على مواجهة الحوثيين. ودعا وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث إلى بذل الجهود وممارسة الضغوط من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقد يضعف تحرك الانفصاليين ضد هادي قبضة التحالف في أي مفاوضات مع الحوثيين لتشكيل حكومة انتقالية لإنهاء الحرب. وقال فارع المسلمي من مؤسسة تشاتام هاوس البحثية في لندن لرويترز "هذا نبأ سار للحوثيين ونبأ سيئ للسعوديين... ينهي انفراد الحوثيين بالانقلاب على هادي".

وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثي اليوم السبت إن الأحداث التي وقعت في عدن أثبتت أن حكومة هادي، التي تسيطر على عدن وسلسلة من البلدات الساحلية الغربية، غير ملائمة للحكم.

وكانت الاشتباكات قد اندلعت يوم الأربعاء بين الانفصاليين وقوات الحكومة بعد أن اتهم الانفصاليون حزبا إسلاميا حليفا للرئيس هادي بالتواطؤ في هجوم صاروخي استهدف عرضا عسكريا في عدن وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه.

ص.ش/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد