1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تحذيرات من أزمة إنسانية على حدود السودان بسبب صراع تيغراي

١٧ نوفمبر ٢٠٢٠

أكثر من 27 ألف إثيوبي فرّوا من تيغراي بعد العملية العسكرية التي أعلنها أبيي أحمد في الإقليم المنشق، وسط تعتيم إعلامي كبير يرفع المخاوف من وقوع عمليات قتل للمدنيين واسعة النطاق.

https://p.dw.com/p/3lQW6
جانب من اللاجئين الاثيوبيين في السودان
جانب من اللاجئين الاثيوبيين في السودانصورة من: Marwan Ali/picture alliance/dpa

أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء (17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) أن "أزمة إنسانية واسعة النطاق" ترتسم عند الحدود بين إثيوبيا والسودان في ظل فرار آلاف الاشخاص يومياً بسبب العملية العسكرية الجارية في إقليم تيغراي.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن قرابة 27 ألف إثيوبي فروا عبر الحدود إلى السودان، وإن العدد يزداد بواقع أربعة آلاف يومياً. كما صرح ناطق باسم المفوضية، بابار بالوش، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت من جنيف أن "أزمة إنسانية واسعة النطاق ترتسم".

وتابع: "إنه تدفق لم نرَ مثله في العقدين الأخيرين في هذه المنطقة من البلاد"، متابعاً أن هذا الحشد من الناس "يفوق بسرعة قدرة المنظمات الإنسانية على الأرض".

وأضاف بالوش أن "اللاجئين الفارين يستمرون في الوصول منهكين جراء المسافة الطويلة التي يقطعونها للوصول إلى الأمان، مع القليل من المقتنيات".ويدلي من يصلون إلى السودان بروايات مروعة عن قصف صاروخي وعمليات قتل.

وذكّرت مفوضية اللاجئين أيضاً بأن هذا يؤثّر أيضاً على مائة ألف لاجئ من إريتريا يقطنون في تيغراي ويعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وقالت جانيت غازردير (75 عاماً) التي دمر منزلها في بلدة هومرا وتعيش الآن في مخيم للاجئين في شرق السودان: "رأيت جثث أشلاءً من جراء الانفجارات". وأضافت: "كانت هناك جثث أخرى متعفنة على الطريق، قتل أصحابها طعناً".

وفيما يتصاعد الضغط الدولي في ظل العملية العسكرية التي يشنها رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في المنطقة المنشقة (شمال)، أعلن أحمد أن العملية الجارية تدخل مرحلتها "النهائية"، في الوقت الذي أكدت فيه حكومته شن ضربات جوية جديدة قرب عاصمة الإقليم ميكيلي.

وكان أبيي أحمد قد أعلن عن عمليات عسكرية في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني، قائلاً إنها رد على هجمات شنها الحزب المحلي الحاكم في الإقليم "جبهة تحرير شعب تيغراي" على قواعد عسكرية للقوات الإثيوبية الفدرالية.

ويجعل التعتيم المفروض على المنطقة وتقييد تحرّكات الصحافيين تقييم الوضع على الأرض صعباً وكذلك التحقق من أعداد القتلى التي قد تكون بالمئات.

ويؤكد الجيش الفدرالي أنه يسيطر على غرب منطقة تيغراي حيث تركزت المعارك، وكذلك على بلدة ألاماتا على بعد 180 كيلومتراً جنوب ميكيلي، لكن جبهة تحرير تيغراي تؤكد أنها لا تزال صادمة. وترفض حكومة أبيي أي وساطة قبل نزع سلاح قادة إقليم تيغراي وتقديمهم إلى العدالة.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الحياة السياسية في إثيوبيا لما يقرب من ثلاثة عقود، إلى أن أصبح أبيي أحمد رئيساً للوزراء عام 2018. ثم شكت من التهميش وازداد تحديها للحكومة المركزية.

إ.ع/ ي.أ (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد