السلطات الألمانية: سلفيون يحرضون على كراهية "غير المؤمنين"
١٥ مارس ٢٠١٣حذر رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور في ألمانيا (وكالة المخابرات الداخلية) هانز-جيورج ماسن من حملات الكراهية التي يروج لها سلفيون في البلاد. قال ماسن في تصريحات لصيحفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم (الجمعة 15 مارس/آذار 2013): "معظم المروجين لهذه الحملات ليسوا متورطين في جرائم عنف، لكنهم يدعون إلى العنف ويحرضون ضد ما يطلقون عليهم /غير المؤمنين/ ، وهناك خطر من أن يتم تلقين هذا لبعض الأنصار حتى يرتكبوا جرائم عنف". وأكد ماسن على ضرورة استخدام جميع الوسائل القانونية المتاحة لحظر هذه الأنشطة، موضحا أن القرارات التي أصدرتها الداخلية الألمانية مؤخرا بحظر أنشطة بعض المنظمات السلفية في ألمانيا جزء من تلك الوسائل.
يذكر أن سلطات الأمن الألمانية شنت الأربعاء الماضي حملة مداهمات وتفتيش ضد عناصر تنتمي إلى التيار السلفي الإسلامي في ولايتي شمال الراين فيستفاليا وهيسن غربي ألمانيا. وأصدرت وزارة الداخلية الألمانية ألمانيا الأربعاء الماضي حظرا على نشاط ثلاث جماعات سلفية قالت الوزارة إنها تريد الانقلاب على الديمقراطية وتطبيق نظام يقوم على الشريعة الإسلامية. وشمل الحظر منظمات "الدعوة اف.اف.ام" و"اسلامشه أوديوس" (صوتيات إسلامية)، و"النصرة" التابعة لجماعة "ملة إبراهيم" التي حظرت في يونيو/ حزيران الماضي. ويعد هذا الحظر الذي دخل حيز التنفيذ في ولايتي هيسه ونورد راين فستفاليا هو أحدث إجراء تتخذه السلطات الألمانية التي زادت من مراقبتها للسلفيين.
وكانت الشرطة والسلطات القضائية في ألمانيا قد شنت حملات تفتيش موسعة ضد سلفيين في حزيران/يونيو الماضي. وقامت عناصر الأمن حينها بتفتيش منازل ومكاتب ومساجد في 80 منطقة بسبع ولايات.
وكانت سلسلة من الاشتباكات العنيفة العام الماضي بين الشرطة وسلفيين حفزهم في بعض الاحيان محتجون يمينيون معادون للإسلام قرب مدينتي بون وكولونيا بغرب ألمانيا قد أثارت مخاوف من تنامي التشدد بين الشبان المسلمين. وحسب السلطات الألمانية يوجد في ألمانيا زهاء 4000 سلفي ويمثلون نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي للمسلمين في البلاد وهو نحو أربعة ملايين مسلم.
ع.ج.م/ح.ز (د ب أ، رويترز)