اشتباكات بين موالين للقذافي وقوات الحكومة الانتقالية في طرابلس
١٤ أكتوبر ٢٠١١هرعت قوات من المجلس الانتقالي على متن شاحنات صغيرة مكشوفة باتجاه موقع في حي أبو سليم الذي كان يعد مركزا لمؤيدي القذافي بالعاصمة الليبية طرابلس وتبادلت إطلاق النار يوم الجمعة (14 أكتوبر/ تشرين الأول) مع مجموعة يترواح عدد أفرادها بين 20 و50 مقاتلا مؤيدا للزعيم المخلوع معمر القذافي. واستُخدمَ في المعركة الأسلحة الآلية والرشاشات الثقيلة. وقال سكان بالمنطقة إن مجموعة المسلحين ظهرت في أبو سليم في وقت سابق وأخذوا يرددون شعارات مؤيدة للقذافي.
اشتباكات محدودة
وأعلن خالد شريف نائب المسؤول العسكري عن طرابلس في المجلس الوطني الانتقالي الجمعة أن اشتباكات دارت في حي بوسليم والهضبة الخضراء اللذين كانا يعتبران مواليين للقذافي المتواري عن الأنظار. وقال خالد شريف: "دارت اشتباكات محدودة بعد صلاة الجمعة مع مجموعة مسلحة في منطقة بوسليم والهضبة الخضراء"، واصفاً المجموعة المسلحة بأنها "طابور خامس"، مؤكدا أنه "تمت السيطرة على الوضع وإلقاء القبض على عدد من أفراد المجموعة المسلحة" وأضاف: "ونقوم بمطاردة الباقين". ولم يحدد المسؤول العسكري الليبي عدد المعتقلين أو إن كان تم تسجيل ضحايا في الاشتباكات.
أول اشتباكات في العاصمة منذ تحريرها
وقال الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الرحمن بوسين: "بعد تظاهرة للموالين للقذافي في حي بوسليم جرت اشتباكات مع قوات معارضة للقذافي". ورجح بوسين سقوط ضحايا، لكنه لم يتمكن من تحديد أية حصيلة في الحي الذي يقع على بعد عشرة كيلومترات من وسط طرابلس.
وسُمع في طرابلس دويّ أسلحة خفيفة وانفجارات محدودة كانت مستمرة حتى بعد ظهر الجمعة، وهي المرة الأولى التي تسجل فيها اشتباكات في المدينة التي سيطرت عليها قوات المجلس الانتقالي في آب/أغسطس 2011.
يذكر أن حي أبو سليم يقع على مقربة من مجمع باب العزيزية والذي كان القذافي يقيم فيه وشهد القتال الأعنف عندما دخلت قوات المجلس الوطني الانتقالي العاصمة طرابلس في آب/أغسطس الماضي.
(ع.م / أ ف ب ، د ب أ، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي
ا