1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوروبا والناتو تشجعان روسيا على الانضمام للدرع الصاروخي

١٧ أكتوبر ٢٠١٠

يحاول كل من ميركل وساركوزي إقناع مدفيديف بالانضمام إلى الدرع الصاروخي في أوروبا. وبينما ترى ألمانيا في هذه الإستراتيجية سبباً لخفض الأسلحة النووية في أوروبا فإن فرنسا ترفض ذلك "طالما أن دولا أخرى تطور هذه أسلحة".

https://p.dw.com/p/Pg8I
تتمتع المانيا بعلاقة قوية مع روسياصورة من: AP

يحاول الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إقناع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، عندما يلتقي الزعماء الثلاثة يوم غد الاثنين (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2010) في المنتجع الفرنسي ديوفيل، بأن إقامة علاقات أوثق مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) هو في مصلحة موسكو.

ويأتي الاجتماع، الذي يبدأ غدا ويستمر يومين، في وقت حساس بعدما اقترب وزراء خارجية ودفاع دول الناتو يوم الخميس الماضي من اتخاذ قرار بشأن نشر درع صاروخي على نطاق حلف الناتو ضد الصواريخ الباليستية. ولا تلقى هذه الإستراتيجية، التي ربما تتم الموافقة عليها رسميا في قمة الناتو في لشبونة، يومي 19 و20 نوفمبر/ تشرين الثاني، قبولا روسيا.

تبادل المصالح بين روسيا والناتو

وقد أعربت موسكو بالفعل عن استيائها من الخطط الأمريكية لإنشاء درع صاروخي في أجزاء من أوروبا. وقال دبلوماسي قريب من قصر الرئاسة الفرنسية إن أحد أهداف الاجتماع سيكون محاولة إقناع مدفيديف بأن الانضمام إلى نظام الدفاع الصاروخي سيخدم مصلحة روسيا. وأضاف الدبلوماسي بأن "هذا النظام سيستخدم ضد دول مثل إيران تهدد روسيا كما تهدد أوروبا والولايات المتحدة".

Symbolbild NATO Anders Fogh Rasmussen und Russland
يشجع رسموسن روسيا على الانضمام للدرع الصاروخيصورة من: AP Graphics/DW

من جهته طالب الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوج راسموسن الدول الأعضاء بالحلف بدعوة روسيا للانضمام إلى النظام فور الموافقة على نشره. إلا أن الدرع الصاروخي أثار خلافا بين باريس وبرلين أيضا، حيث تقترح ألمانيا إمكانية استخدامه كمبرر لخفض مخزون الأسلحة النووية في أوروبا، وهو ما ترفضه فرنسا بشدة.

أضاف الدبلوماسي الفرنسي، الذي سبق ذكره، أن خفض الأسلحة النووية لا يشكل موضوعا في باريس. وقال: "بالنسبة لنا تبقى مناقشة المسألة النووية أمرا محتوما وستبقى كذلك طالما أن دولا معينة مستمرة في تطوير ترسانتها النووية أو ترغب في الحصول على أسلحة نووية". وشدد الدبلوماسي المقرب من الرئاسة الفرنسية على أن "المناقشات النووية هي جزء من معايير أساسية لحلف الأطلسي. وليس هناك تراجع في تلك النقطة".

"أوروبا بحاجة إلى روسيا وأميركا معاً"

من جهته أعرب فولكر روهه، وزير الدفاع الألماني الأسبق، عن تأييده لمنح روسيا عضوية كاملة في حلف شمال الأطلسي. وفي مقالة خص بها صحيفة"راينيشه بوست" الألمانية قال روهه، تولى حقيبة الدفاع في الفترة بين عامي 1992 حتى 1998، إن الوقت "حان لفتح أبواب الناتو أمام روسيا كعضو". وأوضح روهه الذي يعمل حاليا خبيرا للشؤون الأمنية في حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الحزب المسيحي الديمقراطي، أن المجتمع الأوروبي ليس في حاجة إلى أمريكا فقط لكنه في حاجة إلى روسيا أيضا ولأسباب عديدة.

وأضاف الوزير السابق بأن لأوروبا وأمريكا وروسيا "مصالح مشتركة في مجالات ذات أهمية حيوية بالنسبة لنا. إذ تواجه هذه القوى التحديات نفسها كالإرهاب والسطو على شبكات الاتصالات الدولية والتهديدات المتنامية بشن هجوم بصواريخ تحمل رؤوسا نووية وانتشار أسلحة الدمار الشامل وقبل كل ذلك حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

( ع خ / د ب ا)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد