"أديوس إسبانيا": نهاية حقبة ذهبية وسقوط مدوٍ
بعد أن فرض نفسه رقما صعبا في عالم الكرة المستديرة، أسدل المنتخب الإسباني الستار على حقبة ذهبية من تاريخه في عالم الكرة المستديرة. لقطات مصورة من إسبانيا البطلة في 2010 وإسبانيا "المنهكة" في 2014.
أي خيبة يا أبطال العالم!
الجماهير الإسبانية التي عرفت الفرح الكبير هذا العام بوصول فريقين من إسبانيا (ريال وأتلتيكو) إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، دخلت مونديال البرازيل وهي تمني النفس باستمرار السيطرة الكروية على جميع الأصعدة، ولكن الحصيلة كانت أشبه بزلزال محزن.
اللقب الوحيد لإسبانيا
وبالعودة أربع سنوات إلى الوراء، نتذكر كيف ارتقى كاسياس ورفاقه أعلى درجات سلم المجد العالمي، عندما حملوا كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ إسبانيا، بفوزهم يومها في النهائي على هولندا بهدف نظيف.
الهدف الأغلى
أندريس إنييستا قاد "لا فوريا روخا" يومها للفوز على الطواحين الهولندية، بإحرازه الهدف الذي سيبقى خالدا في ذاكرة الإسبان للأبد، عندما تمكن في الوقت الإضافي الثاني من زرع الكرة في الشباك الهولندية. 2010 كان من أجمل الأعوام في حياة إنييستا، فهل يكون الفشل في مونديال 2014 نقطة النهاية في مسيرته الدولية؟
احتفاء شعبي ورسمي كبير
لحظات لا تنسى عاشها أبطال العالم بعد عودتهم من جنوب إفريقيا 2010، حاملين الكأس. البلاد بأسرها خرجت محتفية بهم. الأسرة المالكة بشيبها وشبابها وأطفالها أقامت حفل استقبال رسمي لهم. الكأس مقدمة من كابتن المنتخب إلى الملك يومها خوان كارلوس.
أين كاسياس الذي لا يقهر؟
الجميع يتذكر كاسياس طائرا فوق بويول في نهائي كأس العالم 2010. فهل يلحق كاسياس برفيقه بويول، الذي اعتزل الكرة قبل المونديال الحالي؟ ما الذي حلّ بخط الأمان في المنتخب، حيث كانت إسبانيا تفوز في كثير من الأحيان بأهداف قليلة دون أن تتلقى أي هدف.
وماذا عن الدفاع؟
ولعل مما فاجأ الجمهور في أداء المنتخب الإسباني خلال مونديال 2014 هو التراجع الرهيب في أداء خط الدفاع، حيث تلقى الفريق سبعة أهداف في أول مباراتين. وفي اللقاء الأول في البطولة أمام هولندا انهار خط الدفاع تماما أمام المتألقين الهولنديين روبن وفان بيرسي، حيث تفنن الأخيران في إحراز الأهداف، وكان يمكن أن تكون النتيجة مضاعفة.
اعتزالات لن تتوقف ..
الوسط "المثالي" في العالم، والذي طالما تغنى الجمهور بنجومه، يبدو وكأن حيوية الشباب قد فارقته. تشابي ألونسو (ريال مدريد)، وتشافي (برشلونة) سيكونان، على الأرجح، من أوائل المعلنين عن اعتزال اللعب دوليا وقد تحدثت عن ذلك صحف إسبانية عدة. ألونسو (في الصورة) مضيعا فرصة محققة أمام حارس تشيلي.
هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟
بعد خسارته أمام هولندا بخماسية وأمام تشيلي بهدفين، لعب المنتخب الإسباني مباراته الأخيرة في المجموعة الثانية في مونديال البرازيل، وحقق فوزا معنويا لا بأس به على أستراليا، وبثلاثة أهداف نظيفة. المباراة شهدت دخول عناصر كانت احتياطية خلال اللقائين الأولين. فهل أخطأ المدرب ديل بوسكي الحسابات؟ بعض النقاد الرياضيين يقولون: نعم ..
الندم الكبير والخيار الصعب
بالتأكيد فإن فيسينتي ديل بوسكي كان يتمنى أن يكون قد ترك تدريب المنتخب عقب الفوزر ببطولة أمم أوروبا 2012. والآن، ورغم تلقيه الدعم من اتحاد الكرة الإسباني، فإن المدرب الذي قاد بلاده إلى المجد بات أمام خيار صعب: هل يرحل بعد الأداء الكارثي؟ أم أن الرغبة في العودة إلى منصات التتويج قد تدفعه للاستمرار.
وداعا إسبانيا
خروج أبطال العالم 2010 من المونديال، كان أشبه بحدث لا يصدق للكثيرين. مشجعو الفرق الكبيرة الأخرى لم يخفوا فرحتهم الكبيرة بعد أن انزاحت عثرة كبيرة من طريق فرقهم إلى اللقب، كحال هذا المشجع البرازيلي.