1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: هدوء على الجبهات وكيري متفائل بوقف القتال

١٢ سبتمبر ٢٠١٦

بعيد دخول اتفاق التهدئة الأمريكي الروسي حول سوريا حيز التنفيذ، بدا الوزير جون كيري متفائلا بـ "وجود بعض التراجع في العنف". المرصد السوري لحقوق الإنسان تحدث عن هدوء يعم الجبهات السورية مع استثناءات قليلة.

https://p.dw.com/p/1K0tq
Syrien Damaskus Eid Al-Adha
صورة من: picture-alliance/AA/M. Eyad

صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الاثنين (12 أيلول/ سبتمبر 2016) أن المؤشرات الأولية بشأن سريان التهدئة في سوريا اليوم تبعث على الأمل. وقال كيري في مقر وزارة الخارجية الأمريكية بالعاصمة واشنطن: "التقارير المبدئية تشير إلى وجود بعض التراجع في العنف".

بيد أن كيري ذكر من جهة أخرى بأن الوقت "مازال مبكرا للغاية لاستخلاص نتائج نهائية، وأنا لا أستخلص أي نتائج، فهناك بلا شك تقارير عن أعمال عنف هناك وهناك".

لكن كيري حض أطراف النزاع السوري على التزام الهدنة التي توافقت عليها الولايات المتحدة وروسيا منبها إلى أنها "قد تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ" البلاد. وقال كيري للصحافيين "نعتقد أن الحل الواقعي والممكن الوحيد للنزاع هو حل سياسي في نهاية المطاف"، لكنه رأى أن "من المبكر جدا الخروج بخلاصات" حول الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ قبل ساعات.

وأضاف "أحض جميع الأطراف على دعم (الاتفاق) لأنه قد يكون الفرصة الأخيرة المتوافرة لإنقاذ سوريا موحدة".

واليوم عمّ الهدوء للمرة الأولى منذ سبعة أشهر الجبهات السورية مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ مساء اليوم، بموجب الاتفاق الأميركي الروسي، الذي يشكل محاولة جديدة لوضع حد للنزاع المستمر منذ خمس سنوات. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "هدوءا يعم المناطق السورية كافة، وخصوصا دمشق، حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، باستثناء بعض القذائف في القنيطرة ودرعا جنوبا مع بداية التهدئة".

ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة السابعة مساء اليوم (الرابعة بتوقيت غرينيتش). وقبل دقائق من بدء سريانه، أعلنت موسكو تعليق ضرباتها الجوية على كل الأراضي السورية، باستثناء "المناطق الإرهابية"، فيما أكد الجيش السوري لاحقا التزامه التهدئة لمدة سبعة أيام.

وفي مدينة حلب في شمال البلاد، أفاد مراسل فرانس برس في الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة أن هدوءا يستمر منذ الساعة الخامسة عصرا. وفي الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، نقل مراسل آخر لفرانس برس مشاهدته لحركة نشطة للسكان في حي الفرقان في أول أيام عيد الأضحى.

ولم يصدر أي قرار رسمي حتى الآن من المعارضة السياسة أو المسلحة بخصوص الاتفاق. بيد أن المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط قال في وقت سابق إن الهيئة تطالب بضمانات حول تطبيق الاتفاق. وشكك المسلط في التزام النظام السوري وروسيا بالاتفاق، مشيرا إلى أنهما يصنفان كل الفصائل التي تقاتل قوات النظام بـ "الإرهابية".

وبموجب الاتفاق، يمتنع النظام السوري عن القيام بأي أعمال قتالية في المناطق التي تتواجد فيها المعارضة المعتدلة والتي سيتم تحديدها بدقة وفصلها عن المناطق التي تتواجد فيها جبهة فتح الشام. كما ينص على وقف كل عمليات القصف الجوي التي يقوم بها النظام في مناطق أساسية تم الاتفاق عليها، ووقف القصف بالبراميل المتفجرة واستهداف المدنيين. ويمتنع الطرفان عن شن هجمات وعن محاولة إحراز تقدم على الأرض.

أ.ح/ح.ع.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد