1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سفينة تجسس ألمانية قبالة السواحل السورية والأسد يصلي العيد في دمشق

١٩ أغسطس ٢٠١٢

أفادت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية أن سفينة تجسس ألمانية ترابط قبالة السواحل السورية، فيما أدى الأسد صلاة العيد في أحد مساجد دمشق، بينما طالب المجلس الوطني السوري الإبراهيمي "بالاعتذار" بسبب تصريحاته بشأن تنحي الأسد.

https://p.dw.com/p/15sXo
صورة من: picture-alliance/dpa

أفاد تقرير لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الصادرة الأحد (19 آب/ أغسطس 2012) في برلين أن سفينة تجسس تابعة للبحرية الألمانية تبحر الآن قبالة السواحل السورية. وقال التقرير إن السفينة التابعة للأسطول البحري الألماني تحمل على متنها تقنيات تجسس حديثة تابعة للمخابرات الألمانية. وذكرت الصحيفة أن هذه المعدات تتيح رصد تحرك القوات السورية إلى عمق 600 كيلومتر داخل الأراضي السورية.

وأضافت أن المعلومات التي تجمعها السفينة عن العمليات العسكرية التي يقوم بها جيش بشار الأسد ستنقل إلى قوات الحلفاء في الجيش الأمريكي والجيش البريطاني. وبينت الصحيفة أن السفينة تجمع أيضاً معلومات عن الجيش السوري الحر. وعزت الصحيفة الفضل في إجراء هذه العمليات إلى عملاء للمخابرات الألمانية متمركزين في قاعدة إنجرليك التركية التابعة لحلف شمال الأطلسي الواقعة بالقرب من مدينة أضنة، حيث يقومون وفق بيانات الصحيفة بالتنصت على الاتصالات الهاتفية واللاسلكية داخل سوريا.

ووفق مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه فان "أي جهاز استخباري غربي لا يملك هذا القدر من المصادر الجيدة في سوريا" مثل الاستخبارات الألمانية، بحسب الصحيفة. وتعذر الحصول على تعليق فوري من جهاز الاستخبارات الألمانية. يُذكر أن برلين تشدد على أن تدخلاً عسكرياً لن يكون الحل لإنهاء النزاع السوري، إلا أن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أشار مؤخراً إلى أن على ألمانيا المساعدة بطرق مختلفة، من خلال تقديم مساعدة إنسانية ولوجستية.

المخابرات البريطانية تساعد الجيش الحر

من جانب آخر ذكرت صحيفة صنداي تايمز البريطانية نقلاً عن مسؤول في المعارضة السورية أن الاستخبارات البريطانية ساعدت مقاتلي المعارضة السورية في شن هجمات عدة على قوات النظام السوري. وحسب الصحيفة الأسبوعية، فإنها المرة الأولى التي يكشف فيها الدور الخفي للمخابرات البريطانية في الثورة ضد النظام السوري التي اندلعت في آذار/مارس 2011.

استمرار أعمال القتال في سوريا وحلب ما زالت تتصدر واجهات الأخبار

ونقلت المجلة عن مسؤول قوله إن السلطات البريطانية "على علم بالأمر وهي موافقة مئة في المئة" على نقل المعلومات السرية من قواعدها العسكرية في قبرص عبر تركيا إلى مقاتلي الجيش السوري الحر. وقال المسؤول السوري للصحيفة إن "الاستخبارات البريطانية تراقب عن كثب من قبرص ما يجري في سوريا"، مضيفاً أن "البريطانيين يعطون معلومات للأتراك والأميركيين ونحن نتلقاها من الأتراك". وأوضح أن أهم المعلومات حتى الآن تتعلق بتحركات القوات الموالية للرئيس بشار الأسد وهي في اتجاهها إلى المركز التجاري في حلب التي يشرف على قسم منها المتمردون. وأصبحت المدينة محورا أساسيا في النزاع خصوصاً لقربها من الحدود التركية.

المجلس الوطني يطالب الإبراهيمي بالاعتذار

وفي سياق آخر، طالب المجلس الوطني السوري الأحد المندوب المشترك الأخضر الإبراهيمي "بالاعتذار" للشعب السوري لقوله إنه من السابق لأوانه قول إن كان الرئيس بشار الأسد يجب أن يتنحى، معتبراً تصريحه "استهتاراً بحق الشعب السوري في تقرير مصيره". وذكر المجلس في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "بمزيج من مشاعر الصدمة والاستهجان تلقى الشعب السوري الثائر تصريحات السيد الأخضر الإبراهيمي" التي أعرب فيها عن اعتقاده بأن "الوقت لم يحن بعد لتنحي بشار الأسد".

وطالب المجلس في بيانه المبعوث الدولي "الذي لم يستشر أي سوري لا في أمر تعيينه ولا في طبيعة مهمته، بأن يعتذر لشعبنا عن هذا الموقف المرفوض"، مؤكداً أن "الشعب السوري هو المخول الوحيد بتحديد من يحكمه وطريقه هذا الحكم". وكان الإبراهيمي قد قال رداً على سؤال لوكالة رويترز إن كان سيطالب الأسد بالاستقالة: "من المبكر جدا بالنسبة لي أن أقول هذا. إنني لا اعرف بدرجة كافية ما يحدث". وأضاف الإبراهيمي "هذا مبدأ أساسي آخر. لا ترفض أبداً أن تتحدث إلى أي شخص وإذا كان من أجل شيء فمن أجل فهم الموقف". ولم يجر الإبراهيمي أي محادثات مع الأسد لكنه قال إنه سيجتمع معه ومع زعماء المعارضة في اقرب وقت مناسب.

الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في أحد جوامع دمشق

ميدانياً، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في ساعة مبكرة صباح الأحد أن 189 شخصاً على الأقل قتلوا في أعمال عنف متفرقة بسوريا أمس السبت، بينهم 141 مدنياً. وقال المرصد في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية: "ارتفع إلى 141 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا يوم أمس السبت إلى قافلة شهداء الثورة السورية". يذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف.

Syria's President Bashar al-Assad (3nd R )attends Eid Al Fitr prayers at al-Hamad mosque in Damascus August 19, 2012, in this handout photograph released by Syria's national news agency SANA. REUTERS/Sana/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS RELIGION) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
الأسد يؤدي صلاة العيد مع كبار مساعديهصورة من: Reuters

من جانب آخر أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد صلاة العيد في أحد جوامع دمشق، كما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقالت الوكالة إن: "الرئيس بشار الأسد أدى صلاة عيد الفطر السعيد في رحاب جامع الحمد" في حي المهاجرين بدمشق. وفي لقطات بثها التلفزيون السوري، ظهر الأسد وهو يؤدي الصلاة في الجامع محاطاً بعدد من المسؤولين بينهم الأمين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان ورئيس مجلس الشعب جهاد اللحام ورئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي ووزير الأوقاف عبد الستار السيد ومفتي الجمهورية محمد بدر الدين حسون وعدد من الوزراء والمسؤولين.

(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)

مراجعة: سمر كرم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد