1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تعيين الأخضر الإبراهيمي موفداً دولياً إلى سوريا

١٧ أغسطس ٢٠١٢

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي موفداً دولياً إلى خلفاً لكوفي عنان كوسيط دولي في الأزمة السورية. والاشتباكات تتجدد في عدة أحياء بدمشق وحلب.

https://p.dw.com/p/15s8b
Diplomat Lakhdar Brahimi speaks with former U.S. President Jimmy Carter (not pictured) during a joint news conference in Khartoum in this May 27, 2012 file photo. Veteran Algerian diplomat Brahimi is expected to be named to replace Kofi Annan as the U.N.-Arab League joint special envoy for Syria barring a last-minute change, diplomats said on August 10, 2012. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah/Files (SUDAN - Tags: POLITICS)
صورة من: Reuters

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة (17 آب/ أغسطس 2012) تعيين وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي موفداً دولياً إلى سوريا ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي عنان، الذي استقال في الثاني من آب/ أغسطس بسبب النقص في دعم القوى العظمى له في مهمته.

 وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ادواردو دل بوي إن الإبراهيمي سيتوجه "قريباً" إلى نيويورك. يُذكر أن عنان ينهي مهمته رسمياً في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في بيان تعيين الإبراهيمي، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم "قوي واضح وموحد" له لتسهيل نجاحه في مهمته. وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ادواردو دل بوي إن الإبراهيمي سيتوجه "قريباً" إلى نيويورك. يُذكر أن عنان ينهي مهمته رسمياً في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي.

والإبراهيمي دبلوماسي محنك عمل موفداً للأمم المتحدة في أفغانستان إثر اعتداءات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر 2001، ثم في العراق بعد اجتياحه من قبل دول غربية عام 2003، كان وسيطا دوليا أثناء حرب اليمن عام 1994.

Syrians flee the town of Azaaz, near the northern restive Syrian city of Aleppo, following an air strike on the town on August 15, 2012. UN investigators said the Syrian regime had committed crimes against humanity, as at least 20 people were reported killed in a major air strike in a rebel bastion in the north. AFP PHOTO/BULENT KILIC (Photo credit should read BULENT KILIC/AFP/GettyImages)
لاجئون سوريون في تركياصورة من: PHIL MOORE/AFP/GettyImages

لندن تدعم الإبراهيمي واشنطن تطلب توضيحات

وقال بان كي مون في بيانه "لا بد من وضع حد للعنف ولمعاناة سوريا". وتابع المتحدث باسم بان كي مون بالقول: "إن الأمين العام يثمن رغبة الإبراهيمي في وضع إمكاناته وخبرته تحت التصرف لإنجاح هذه المهمة الكبيرة التي سيحتاج لانجازها إلى دعم كبير واضح وموحد من قبل المجتمع الدولي ومن بينه مجلس الأمن".

وسارعت بريطانيا إلى إعلان "الدعم الكامل" لتعيين الإبراهيمي وبأنها "تشيد بالخبرة الواسعة التي سيقدمها إلى هذا الدور المهم للبحث عن حل سياسي ينهي العنف في سوريا"، حسب سكرتير الدولة للشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية اليستير بورت، الذي دعا الدولي لتقديم كل الدعم للإبراهيمي للعمل مع كل أطراف النزاع في سوريا لإنهاء أشهر من سفك الدماء".  لكن البيت الأبيض أعرب عن رغبته في الحصول على مزيد من التفاصيل بشان المهمة الموكلة إليه. وقال جون ارنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما في لقائه اليومي مع الصحافيين "يلزمنا المزيد من الإيضاحات من الأمم المتحدة بشان مهمة الإبراهيمي في منصبه الجديد".

من جانب آخر صعد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موقف بلاده من الأزمة في سوريا، داعياً إلى "إسقاط نظام الأسد سريعاً". فخلال زيارة له إلى مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية قال فابيوس للصحافيين "بعد الاستماع إلى الشهادات المؤثرة من أشخاص هنا (...) أقول وأنا واع لأهمية ما أقوله: "بشار الأسد لا يستحق أن يكون موجوداً"، متهماً الرئيس السوري بالقيام بـ"عملية تدمير شعب". وقال فابيوس إن الحكومة الفرنسية تبحث مع تركيا خصوصا ومع حكومات أخرى بسبل "وقف المجازر"، مضيفاً "كلما تغير النظام بسرعة كلما كان ذلك أفضل".

أعداد اللاجئين تتزايد

من جانب آخر قالت وكالات تابعة للأمم المتحدة الجمعة إن أعداد السوريين الذين يفرون من بلادهم تتزايد مع احتدام الصراع بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة، إذ أعلنت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أن أكثر من 170 ألف لاجئ سوري سجلوا في تركيا والأردن ولبنان والعراق. وقال المتحدث باسم المفوضية ادريان ادواردز "طرأ ارتفاع حاد في عدد السوريين الذين يفرون إلى تركيا". وأضاف أن 40 بالمائة من اللاجئين السوريين في تركيا وصلوا هذا الشهر.

ويقول مسؤولون بالأمم المتحدة إن نحو 1.2 مليون سوري نزحوا داخل بلادهم وان كثيرين منهم يقيمون في مدارس أو مبان عامة أخرى. كما صرحت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة فاليري آموس بعدما أنهت زيارة لسوريا يوم الخميس أن نحو 2.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سوريا.

ميدانياً تجددت الاشتباكات الجمعة في أحياء في جنوب وغرب دمشق بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة، فيما يستمر القصف على أحياء في مدينة حلب في شمال سوريا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وقال المرصد إن أكثر من 250 شخصاً من بينهم 123 مدنياً قتلوا في سوريا يوم الخميس فقط. ويتعذر التأكد من هذه الأرقام بسبب منع السلطات السورية وسائل الإعلام المستقلة من دخول البلد.

(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات