العراق: ضبط خلية متهمة بالتخطيط لهجمات كيميائية
١ يونيو ٢٠١٣
أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم السبت (الأول من حزيران/ يونيو 2013) عن اعتقال خلية كانت تستعد لشن هجمات كيميائية ضد أهداف في داخل العراق وفي أوروبا وأميركا الشمالية، وذلك بالتعاون مع أجهزة استخبارات أخرى. وقال المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في مؤتمر صحافي أن "هذه العصابة المؤلفة من خمسة أشخاص لاحقتها استخبارات وزارة الدفاع واستطاعت أن تتابع عملها من أول لحظة".
وذكر العسكري أن أعضاء الخلية "استطاعوا خلال ثلاثة إلى أربعة أشهر (...) أن يؤسسوا مصنعين في بغداد ومصنعا آخر في محافظة أخرى لغرض تصنيع وإنتاج هذا السلاح الذي هو السلاح الكيميائي". وتابع العسكري أن الخلية حصلت على "برامج وصلتها من تنظيمات القاعدة في الخارج، وكانت تعمل وفق برنامج خاص بغاز السارين وغاز الأعصاب وغاز الخردل".
وأشار إلى أن أعضاء الخلية عندما قبض عليهم كانوا يستعدون لشن هجمات "محليا" عبر استخدام طائرات تعمل بجهاز تحكم عن بعد، و"ثم هناك اعترافات وشبكة منظمة لتهريبها خارج العراق في إحدى دول الجوار واستخدامها في ضرب أهداف في أوروبا وأميركا الشمالية".
وأعلن العسكري أنه "بالتعاون مع الكثير من أجهزة الاستخبارات الأخرى في داخل العراق وخارجه استطعنا أن نتوصل إلى هذه الخلية (...) وتم إلقاء القبض عليهم وكل محتوياتهم وكل مخططاتهم". ولم يحدد العسكري البلد المجاور الذي كان ينوي المعتقلون تهريب السلاح إليه، ولا أجهزة الاستخبارات التي تعاون معها العراق.
اجتماع القادة السياسيين في منزل الحكيم
وتزامن الإعلان عن كشف هذه الخلية مع عقد قادة العراق اجتماعا موسعا بهدف مناقشة التدهور الأمني والأزمات السياسية التي تعصف بالبلاد. وحضر الاجتماع في منزل رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم في بغداد، رئيس الوزراء نوري المالكي، ورئيس البرلمان اسامة النجيفي، ونائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي.
كما حضر الاجتماع نائبا رئيس الحكومة ووزراء ونواب، بينما غاب عنه بحسب لقطات عن التلفزيون الحكومي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف "العراقية" اياد علاوي. ويهدف هذا الاجتماع إلى بحث التدهور الأمني الأخير في البلاد حيث قتل أكثر من ألف شخص في أيار/ مايو بحسب أرقام الأمم المتحدة، والأزمات السياسية المتواصلة منذ الانسحاب الأميركي نهاية 2011. ويحاول قادة البلاد منذ عملية الانسحاب هذه الاجتماع حول طاولة واحدة دون أن ينجحوا في ذلك طوال الفترة الماضية.
م. أ. م/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)