1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أمن العراق : استقالة وتنديدات

ز.أ.ب/ م.م. ( المدى برس، د ب أ)٣١ مايو ٢٠١٣

استقال رئيس أركان الجيش من منصبه واعتذر للشعب العراقي من تدهور الأوضاع الأمنية، وذلك على خلفية استمرار الهجمات الإرهابية وسقوط مئات القتلى، فيما أدان الساسة العراقيون التفجيرات وحمّلوا المؤسسات الأمنية مسؤولية الفشل.

https://p.dw.com/p/18hQF
صورة من: Reuters

قدّم رئيس أركان الجيش با بكر زيباري والذي ينتمي إلى التحالف الكردستاني استقالته إلى القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الحكومة نوري المالكي، معتذراً للشعب العراقي من تدهور الأوضاع الأمنية وسقوط مئات القتلى والجرحى في سلسلة تفجيرات.

وقال مصدر في وزارة الدفاع أن " هناك رسالة بعثها زيباري إلى المالكي يطلعه فيها إلى أن محاولاته لبسط الأمن لم توفق ولم تنجح في الحد من الهجمات الإرهابية التي ازدادت في الفترة الأخيرة نتيجة سياسات خاطئة". مضيفا "أن على كل مسؤول لم يستطع تحقيق أهداف تواجده في منصبه أن يعترف بالفشل ويكون شجاعا بتقديم الاستقالة".

أسبوع دام في العراق

استقالة رئيس أركان الجيش هي أول استقالة لمسؤول أمني رفيع في الدولة على خلفية انهيار الامن، وجاءت بعد ما حصدت تفجيرات حصلت هذا الأسبوع أرواح العشرات في العاصمة بغداد.

مصدر في وزارة الداخلية في حديث إلى (المدى برس) أفاد بأن ما لا يقل عن 192 شخصا سقطوا بين قتيل وجريح بتسع تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة ضربت مناطق متفرقة من بغداد خلال يومين، وكان أعنفها التفجير الذي استهدف حفل زفاف في حي الجهاد جنوبي غرب بغداد والذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 84 قتيلا وجريح. وتأتي هذه التفجيرات في بغداد لليوم الخامس على التوالي، إذ كان سقط الأربعاء ما لا يقل عن 108 أشخاص بثلاث تفجيرات، في حين سقط الثلاثاء ما لا يقل عن 100 شخص بين قتيل وجريح في ثلاث تفجيرات أيضا في الدورة ومنطقة الشعب ومدينة الصدر، فيما كانت بغداد قد شهدت يوم الاثنين 11 تفجيرا في مناطق مختلفة من العاصمة أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 315 شخصا.

Irak Bagdad Nach Bombenanschlag
تفجيرات تحصد أرواح العشرات من الأبرياء في بغدادصورة من: ALI AL-SAADI/AFP/Getty Images

الأمم المتحدة تجدد مخاوفها من تصاعد العنف في العراق

من جانبه أصدر مكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في بغداد بيانا عبرّ فيه عن تجدد مخاوفه من تصاعد وتيرة العنف في العراق.  وأشار البيان إلى أن "ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر أطلع لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي على التطورات الحالية التي يشهدها العراق".

وبحسب البيان فإن كوبلر عبر لأعضاء البرلمان الأوروبي عن "وجود مخاوف جدية من ارتفاع وتيرة العنف في العراق، وخطر عودة الصراع الطائفي إلى البلاد في حال عدم اتخاذ إجراءات حاسمة من قبل القادة السياسيين"، مبينا أن "كوبلر أكد للمسؤولين الأوربيين أن العراق يقف البلاد عند مفترق طرق".

ودعا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق الاتحاد الأوروبي إلى "القيام بدور أقوى في التعامل مع التطورات التي يشهدها العراق"، وحثهم وإلى "المزيد من التواصل مع مجلس النواب العراقي".

الساسة يدينون التفجيرات

على صعيد متصل، أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك إلى أن التفجيرات اليومية التي يشهدها البلد ترجع لـ"عدم وجود الاستقرار السياسي"، واتهم "دولا خارجية" بتدبيرها، مطالبا الشعب العراقي والسياسيين والأجهزة الأمنية، بـ"التكاتف" وعدم السماح لمن يريد بالعراق التراجع وفتح "صفحة جديدة" مع المواطنين.

Sunniten Demonstration im Irak
عودة المظاهر المسلحة في العراقصورة من: AFP/Getty Images

و أدان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي من جانبه التفجيرات التي ضربت بغداد والمحافظات، وجدد هجومه على الحكومة والقادة الأمنيين وحملهم المسؤولية عنها، مؤكدا أن ضعف الأجهزة الأمنية عرض حياة العراقيين إلى القتل.

إجراءات أمنية خجولة

من جانبها قررت قيادة عمليات بغداد وفي بيان صدر عنها   "منع سير المركبات التي تحمل لوحات فحص مؤقت في بغداد اعتبارا من الساعة السادسة من يوم الجمعة 31 آيار / مايو 2013 وحتى إشعار آخر". فيما ازداد انتشار القوات الأمنية ونشرت نقاط تفتيش ثابتة ومتحركة في الطرق الرئيسية والفرعية، فيما بدأت القوات الأمنية بعملية تفتيش دقيقة للأشخاص والعجلات الداخلة إلى العاصمة بغداد.