1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

يونسيف: الأطفال يتحملون العبء الأكبر للحرب في اليمن

٢٩ مارس ٢٠١٦

أعلنت منظمة يونيسيف أن ستة أطفال يقتلون أو يصابون بجروح يوميا في اليمن منذ بدء غارات التحالف العربي بقيادة السعودية في هذا البلد قبل عام، مؤكدة أن أطفال اليمن يتحملون العبء الأكبر للحرب في البلاد.

https://p.dw.com/p/1ILK1
Jemen Kinder zwischen Ruinen in Sanaa
صورة من: Getty Images/AFP/M. Huwais

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في تقرير اليوم الثلاثاء (29 مارس/آذار 2016)، بعد مرور عام على بدء الغارات الجوية، إن "أكثر من 900 طفل قتلوا وأصيب أكثر من 1300 آخرين بجروح في اليمن"، منذ آذار/مارس 2015 أي "بزيادة سبعة أضعاف عن مجمل العام 2014". وتابعت المنظمة أن الأطفال يشكلون ثلث الضحايا المدنيين في اليمن منذ آذار/مارس 2015.

وصرح جوليان هارنيس، ممثل اليونيسف في اليمن في رسالة الكترونية إلى وكالة فرانس برس، أن "الأطفال ليسوا بمأمن في أي مكان في اليمن حتى اللعب والنوم يمكن أن ينطويا على مخاطر".

وأضاف تقرير يونيسيف أن كل أطراف الحرب "ضاعفت" من تجنيد الأطفال مع توثيق 848 حالة بما في ذلك أطفال تصل أعمارهم إلى عشرة أعوام وإجبارهم على القتال. وتقدر الأمم المتحدة أن 82 بالمائة من السكان بحاجة إلى مساعدة انسانية وأن 320 الف طفل يعانون من سوء التغذية.

وتابع التقرير، الذي نشر اليوم الثلاثاء ويستند إلى شهادات عدة، أن "حجم المعاناة في هذا البلد في تزايد". ويقول عبد الله انور (13 عاما) وقد لجأ مع أسرته إلى عدن "كل شيء حولي مخيف، وجه أمي الحزين ودموعها تزيدني ألما... أخشى أن يموت كل أفراد عائلتي في هذا الكهف المظلم".

ويندد التقرير أيضا بالمعاناة الناجمة عن الآثار الجانبية للمعارك، مشددا على أن "الخدمات الأساسية والبنى التحتية على وشك الانهيار في اليمن". وتابعت اليونيسف أن قرابة 10 آلاف طفل تقل أعمارهم عن الخمس سنوات ماتوا نتيجة أمراض بسبب غياب اللقاحات أو لعدم حصولهم على الرعاية الطبية اللازمة. وأضافت أن هؤلاء يضافون إلى قرابة 50 ألف طفل يموتون سنويا في اليمن قبل أن يبلغوا عامهم الخامس. ومضت تقول إن قرابة 63 مركزا طبيا تعرض لهجمات العام الماضي وإن ثلاثة منها تمت مصادرتها لغايات عسكرية.

من جهة أخرى، يعاني عدد متزايد من الأطفال من انقطاع الدراسة، فقد سجل 50 هجوما مباشرا على مدارس ومعلمين كما احتل مسلحون قرابة 50 مدرسة أخرى، بحسب اليونيسف. وتظل أكثر من 1600 مدرسة مغلقة بسبب انعدام الأمن وأيضا لأنها تستخدم لإيواء 2,4 ملايين نازح بسبب النزاع.

ونددت اليونيسف بتجنيد اطفال من قبل مختلف جهات النزاع، مشيرة إلى وجود 848 حالة موثقة من هذا النوع. وأضاف التقرير "الأسوأ في الأمر هو أن هذه الأرقام هي الجزء الظاهر وما خفي أعظم"، مضيفة أن العدد الحقيقي "أكبر من ذلك بكثير".

وبدأ التحالف في 26 آذار/مارس 2015 شن غارات جوية ضد المتمردين. ووسع عملياته بعد أشهر لتشمل تقديم دعم مباشر لقوات الرئيس هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الذين سيطروا على صنعاء في أيلول/سبتمبر 2014، وتابعوا التقدم للسيطرة على مناطق أخرى. وأعلن طرفا النزاع قبل أسبوع الاتفاق على هدنة قبل بدء محادثات السلام في 18 نيسان/أبريل المقبل.

ش.ع/ع.ج (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد