1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وفاة أميني - ألمانيا تضغط لفرض عقوبات أوروبية على إيران

٢٩ سبتمبر ٢٠٢٢

ما زالت ردود الفعل الدولية على قمع المتظاهرات في إيران تتوالى، وطالبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بعقوبات أوروبية على طهران، داعية السلطات الإيرانية إلى وقف "تعاملها الوحشي" مع المتظاهرين على وفاة مهسا أميني.

https://p.dw.com/p/4HYDc
مظاهرات في برلين احتجاجا على مقتل الشابة الايرانية ميسها أمين
مظاهرات في برلين احتجاجا على مقتل الشابة الايرانية مهسا أمينصورة من: Kay Nietfeld/picture alliance/dpa

خرجت مظاهرات في عدة دول اليوم الخميس (29 سبتمبر/ أيلول 2022) دعما لنساء إيران والاحتجاجات التي تهز الجمهورية الإسلامية منذ وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من توقيفها لدى شرطة الأخلاق. فقد خرجت مظاهرات في إسطنبول وكابول وأوسلو. 

وأدان البرلمان الألماني بكل الأحزاب المشاركة فيه اليوم الخميس، القمع العنيف للمظاهرات المناوئة للنظام في إيران. وخلال مناقشة في البرلمان، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن "السلطات الإيرانية يجب عليها أن توقف تعاملها الوحشي مع المتظاهرين بدون إبطاء". وأضافت السياسية المنتمية إلى حزب الخضر: "إذا ضربت الشرطة امرأة حتى الموت- كما بدا- فإن هذا الأمر ليس له علاقة على الإطلاق بالدين أو الثقافة، لكنه ببساطة جريمة مروعة". واعتبرت أن "الهراوات والغاز المسيل للدموع ليست تعبيرا عن الحكم، إنها محض خوف يتم التعبير عنه عبر هذا العنف من جانب النظام" الايراني.

وأكدت بيربوك أنها تعمل في الوقت الراهن على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل إعداد عقوبات جديدة على إيران. وكتبت على تويتر "داخل الاتحاد الاوروبي، أبذل ما في وسعي لفرض عقوبات على من يضربون النساء حتى الموت في إيران ويضربون المتظاهرين باسم الدين".

وكانت آخر مرة يتفق فيها التكتل على عقوبات ضد طهران بسبب حقوق الإنسان في عام 2021. ومع ذلك، لم يُضف أي إيراني إلى قائمة العقوبات منذ عام 2013، نظرا لتفادى الاتحاد الأوروبي إثارة غضب إيران على أمل الحفاظ على الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية في عام 2015. والمحادثات الرامية لإحياء هذا الاتفاق متوفقة حاليا. ويفرض التكتل في الوقت الحالي مجموعة من العقوبات على نحو 90 إيرانيا تُجدد في أبريل نيسان من كل عام.
ومن جانبها، أكدت انيته فيدمان-ماوتس رئيسة نساء التحالف المسيحي، أكبر حزب معارض في ألمانيا، الدعم الألماني للمحتجين الذي يغلب عليهم النساء وقالت إن "أصواتهن مرتفعة لدرجة لا يمكن تجاهلها أو تلقيها على استحياء".

غير أن المعارضة وجهت انتقادات أيضا لسلوك الحكومة الألمانية، وقالت فيدمان-ماوتس إن عدم ذكر المستشار الألماني أولاف شولتس جملة واحدة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن الاحتجاجات في إيران أمر "أكثر من مخجل".

وفي سياق متصل، انتقد حزب البديل من أجل ألمانيا وحزب اليسار المعارضان الحكومة واتهماها بأنها تتبع "مسار تدليل" مع طهران.

وأسفرت الاحتجاجات عن وفاة 41شخصا ،بحسب التليفزيون الإيراني. من جهة أخرى ،قالت الشرطة إنه تم القبض على أكثر من 700شخصا من بينهم 60امرأة. 

ونفت الشرطة الإيرانية أي مسؤولية عن وفاة مهسا، مضيفة أنها كانت تعاني من مشكلات في القلب.

استدعاء القائم بأعمال فرنسا في طهران

واستدعت طهران القائم بالأعمال الفرنسي، مستنكرة "تدخل" باريس في شؤون ايران الداخلية، بعدما دانت فرنسا "القمع العنيف الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ التظاهرات" المستمرّة في إيران منذ وفاة مهسا أميني. وقالت الخارجية الايرانية في بيان إنها ترفض تدخل "وزارة الخارجية الفرنسية وبعض المسؤولين الفرنسيين في شؤون ايران الداخلية من خلال تفسيرات خاطئة". 

وكثفت طهران الخميس الضغوط على المشاهير والصحافيين إثر موجة تظاهرات في أنحاء البلاد احتجاجا على وفاة مهسا اميني. وأعرب سينمائيون ورياضيون وموسيقيون وممثلون عن دعمهم للاحتجاجات وصولا إلى لاعبي منتخب إيران لكرة القدم الذين ارتدوا لباسا رياضيا أسود خلال النشيد الوطني قبل مباراتهم مع السنغال في فيينا.

ونقلت وكالة "إيسنا" عن محافظ طهران محسن منصوري قوله الخميس "سنتخذ إجراءات ضد المشاهير الذين ساهموا في تأجيج أعمال الشغب".

أما الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي فقد حذر من أنه رغم "الالم والحزن" الناجمين عن وفاة أميني، فان "سلامة الناس خط أحمر للجمهورية الاسلامية في ايران ولا أحد مخوّل مخالفة القانون وإحداث فوضى".

ع.أج/ ص ش (د ب ا، أ ف ب، رويترز)

استمرار الاحتجاجات في إيران.. هل من حل غير الحل الأمني؟

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات