1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وجهة نظر: الوقت يتجاوز بسرعة الرئيس أوباما

ميودراغ سوريتش٤ يناير ٢٠١٦

ينتخب الأمريكيون عام 2016 رئيسا جديدا لهم. وكيفما كان إسم الرئيس المنتخب أو الرئيسة المنتخبة فإن الذي سيتولى هذا المنصب هو الذي سيؤثر في مجرى السياسات العالمية خلال السنوات المقبلة، كما يرى مراسل DW ميودراغ سوريتش:

https://p.dw.com/p/1HXQX
US-Präsident Obama in seiner Pressekonferenz zum Jahresende
صورة من: picture-alliance/AP Photo

بعد تسعة أشهر يصوت الأمريكيون على رئيس جديد. وبصرف النظر عن إسمه فسيكون للقرارات المستقبلية تأثير شامل. سيعني نجاح هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة كقوة عالمية مؤثرة ستستمر في الدفاع عن مصالحها حتى وإن اقتضى ذلك القيام بعمل عسكري. أما بالنسبة للمرشحين الجمهوريين فالامر يرتبط بمن سيتمكن في النهاية من إثبات مكانته. فبعض المرشحين للرئاسة ينحون باتجاه مواقف انعزالية، بشكل أقوى من أوباما، الذي يرفض بشكل صارم ارسال قوات برية أمريكية إلى سوريا. وهو الموقف الذي لن يتغير خلال عام 2016. ويعني ذلك استمرار الحرب في سوريا، إلى حين أن تقتنع الأطراف أن التوصل الى السلام لن يتم إلا من خلال حل سياسي وسطي.

Miodrag Soric Studio Washington
ميودراغ سوريتش: مراسل DW في واشنطنصورة من: DW

بعد مرور عقود طويلة على تواجدها بشكل نشط هناك، تبتعد الآن الولايات المتحدة شيئا فشيئا عن منطقة الشرق الأوسط. فشلت كل المحاولات الساعية إلى إقامة نظام سلمي هناك. والولايات المتحدة أضاعت هناك ملاييرالمليارات من أموال الدولة في تلك المنطقة من العالم. والعديد من المواطنين الأمريكيين يتساءلون عن الهدف من ذلك. فالولايات المتحدة لم تعد بشكل كبير في حاجة إلى النفط من هناك وبإمكانها أن تنتج ما يكفيها منه. إن سياسة واشنطن في الشرق الأوسط تنطلق الآن من أهداف سياسية وأمنية وبالتالي الى الحد من تأثيرات التطرف الاسلاموي هناك. فلن يمكن القضاء على ما يسمى بتنظيم "الدولة الاسلامية" أو " القاعدة" خلال عام 2016 ، ولذلك يترك أوباما هذه المهمة لمن سيخلفه أو الى خلف خلفه.

صعوبات العلاقات مع روسيا

ونفس الأمر بالنسبة لمفاوضات السلام بين الاسرائليين والفلسطينيين. فالرئيس الأمريكي فقد كل أمل في جمع أطراف النزاع على طاولة المفاوضات. كما أن العلاقات بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائلي نتانياهو متدمرة. وخلال الأشهر القادمة سيتجاهل كل واحد منها الآخر في إطار المجاملة فقط.

أيضا ستبقى العلاقات متوثرة بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي. أوباما يؤكد على ضرورة الاستمرار في نهج تطبيق العقوبات الاقتصادية على موسكو في حين تسعى روسيا إلى إبراز قوتها. هذا الوضع يدفع بأوكرانيا وبولندا ودول البلطيق إلى الشعور بالارتياح، على عكس الإقتصاد الألماني الذي يئن تحت وطأة تلك العقوبات ويخسر المليارات. وبذلك فإن الموقف تجاه روسيا يقسم العالم الغربي.

في العام الاخير من فترة رئاسته يتجاوز الزمن الرئيس أوباما بسرعة. فمن بين أولوياته إقامة علاقات أفضل مع أيران وكوبا، غير أن كلا النظامين المستبدين هناك يجعلان هذه المهمة أمرا صعبا. فعداء طهران وهافانا تجاه الولايات المتحدة متجدر في الوعي السياسي في كلا البلدين.

غوانتنامو وقانون جديد بشأن حيازة الاسلحة

لم يتضح بعد ما إذا كان أوباما سينجح في إغلاق سجن غوانتنامو. لقد وعد بذلك بعد انتخابه لمنصب الرئاسة عام 2008، غير أن الرئيس فشل في تحقيق ذلك بسبب وجود مقاومة من الكونغرس . كما أن عددا من أعضاء الكونغرس يتشككون من بعض مبادرات الرئيس مثل سعيه لإصدار قانون صارم بشأن حيازة الأسلحة. ويبدو أن الكونغرس لن يصوت على إصلاحات شاملة بهذا الشأن، حيث أن أغلب أعضاء الكونغرس لايودون مع بداية السنة الانتخابية الدخول في عداء مع جماعات الضغط المرتبطة بصناعة الأسلحة.