1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تحشد ضد خط الغاز الروسي ـ الألماني "نورد ستريم2"

٧ فبراير ٢٠١٩

في مقال لـ DW ناشد سفراء الولايات المتحدة الأمريكية في كل من ألمانيا والدنمارك وكذلك لدى الاتحاد الأوروبي، الدول الشريكة لألمانيا دعم مقترحات تشريعية تهدف لوضع ضوابط وتنظيم خط أنابيب الغاز الألماني-الروسي المثير للجدل.

https://p.dw.com/p/3Cuqp
Ostseepipeline Nord Stream 2
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Sauer

ناشد سفير الولايات المتحدة الأمريكية في برلين ريتشارد جرينيل ونظيراه في الدنمارك وبروكسل، كارلا ساندس وجوردون سوندلاند، شركاء ألمانيا دعم مقترحات تشريعية تهدف لوضع ضوابط وتنظيم خط أنابيب الغاز الألماني-الروسي المثير للجدل "نورد ستريم 2". وقال السفراء في مقال لـ DW: "نورد ستريم 2 يمكن أن يزيد من تعرض أوروبا لعمليات ابتزاز روسية في مجال الطاقة"، لافتين إلى أن تبعية الاتحاد الأوروبي للغاز الروسي، تنطوي على مخاطر لأوروبا والغرب بشكل عام.

وأضاف السفراء في مقالهم: "نورد ستريم 2 يمد بشيء أكبر من مجرد غاز روسي. فستنتشر قوة روسيا وتأثيرها عبر بحر البلطيق وتصل حتى أوروبا"، موضحين أن خط أنابيب الغاز سوف يُمكن روسيا من مواصلة تقويض سيادة أوكرانيا واستقرارها.

وحذروا أيضا من" إمكانية تمويل مصانع التضليل الموجهة ضد المؤسسات الديمقراطية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من خلال الإيرادات التي تقدر بمليارات من أوروبا".

تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر غدا الجمعة (الثامن من فبراير/ شباط) التصويت في الاتحاد الأوروبي على مراجعة ما يسمى بالقاعدة التوجيهية بشأن الغاز التي يمكن لها أن تتيح للمفوضية الأوروبية وضع ضوابط لأجزاء من خط أنابيب الغاز الموجودة بالفعل قيد الإنشاء. 

وبناء على ذلك سيتعين على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2" تحقيق شروط جديدة يمكن أن تقلل الربح وربما تجعل المشروع غير اقتصادي، فمن المقرر على سبيل المثال ألا يتم السماح بأن يكون مورد الغاز هو مشغل الخط في الوقت ذاته.

وكانت صحيفة " زود دوتشه تسايتونغ" قد نقلت عن مصادر داخل الحكومة الفرنسية أن باريس تعتزم التصويت ضد المشروع. وحسب تلك المصادر فإن باريس لا تريد زيادة الاعتماد على روسيا مع واستمرار الإضرار بمصالح دول الاتحاد الأوروبي. لكن لم يصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي من جانب الحكومة الفرنسية، ولا رد فعل من قبل برلين إزاء ما تضمّنه تقرير الصحيفة.

Infografik Karte Gaspipelines Europa Nord Stream EN

وكانت ألمانيا تراهن على دعم فرنسا لها في مواجهة المعارضين للمشروع المثير للجدل، لكنها في حالة وقفت باريس أيضا ضد المشروع، فإن معارضيه سيكون لهم القول الفصل.

وكانت ألمانيا قد تجاهلت إلى حد كبير الانتقادات لهذا المشروع لوقت طويل، لاسيما الانتقادات الأمريكية التي يعتقد بأنها تعارض المشروع لأسباب تجارية، لأنها تفضل تسويق صادراتها من الغاز إلى أوروبا.

ومن المقرر أن ينقل خط أنابيب "نورد ستريم 2" الغاز بشكل مباشر من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وتشارك عديد من الشركات الألمانية في الخط. وبدأ بالفعل بناء المسار البالغ طوله 1200 كيلومتر، المزمع تشغيله في نهاية عام 2019 الجاري.

ولكن الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وبعض دول شرقي أوروبا تسعى لإيقاف المشروع، ويبررون ذلك بالتهديد الصادر من روسيا. وقد هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الشركات المشاركة في تنفيذه. ويشارك ثمانية مستثمرين، بما في ذلك شركة رويال داتش شل الهولندية البريطانية وشركة فينترشال الألمانية في تدشين هذا المشروع.

يذكر أن مجموعة (أو.إم.في) النمساوية للنفط والغاز كانت قد أعلنت أمس الأربعاء بأن ما يقرب من 25 في المئة من خط أنابيب غاز "نورد ستريم 2" جاهزة للعمل.

ع.ج.م/ و. ب (DW، د ب أ، أ ف ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد