1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هونغ كونغ: بكين مصممة على إنهاء الاعتصام خوفا من العدوى

٥ أكتوبر ٢٠١٤

رغم مطالبتهم بالانسحاب، لم يغادر المتظاهرون في هونغ كونغ الأماكن التي يحتلونها في حي الوزارات، فيما جددت بكين، التي تخشى انتقال العدوى الديمقراطية إليها، وصفها للحركة الاحتجاجية في هونغ كونغ بغير القانونية.

https://p.dw.com/p/1DQ91
Proteste in Hongkong 05.10.2014
صورة من: Reuters/Carlos Barria

ظل المتظاهرون في هونغ كونغ معبئين بشكل كبير في الساعات الأولى من الاثنين (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في حي الوزارات من دون أي رغبة في المغادرة، وذلك رغم مطالبتهم بالانسحاب من المواقع التي يحتلونها. ولا يزال آلاف الأشخاص يغلقون الطرق الرئيسية المؤدية إلى حي ادميرالتي ويتمسكون بالبقاء فيه حتى بدء حوار مع الحكومة. وقال الطالب كين شونغ (20 عاما) الملثم الوجه لفرانس برس "علينا أن نستريح الآن لأننا سنبقى هنا طوال الليل في انتظار أن تهاجم الشرطة. ستكون معركة طويلة".

ويتجمع المتظاهرون في طريق سريعة داخلية في جوار مكاتب رئيس السلطة التنفيذية المحلية الذي كان طالبهم بفتح الطرق للسماح لثلاثة آلاف موظف باستئناف عملهم بعد أسبوع من التظاهرات وعطلة استمرت يومين. واستراح المتظاهرون ضمن مجموعات صغيرة وهم يطلعون على آخر المعلومات مستخدمين هواتفهم النقالة فيما رفع في وسط الطريق تمثال من خشب يمثل رجلا حاملا مظلة هو شعار الحركة المطالبة بالديمقراطية.

في المقابل، كان عناصر من الشرطة يضربون طوقا أمنيا مانعين الوصول إلى مقر الحكومة. وكان تحالف "اوكيوباي سنترال" المطالب بالديمقراطية أعلن في وقت سابق قرار الطلاب بفتح طريق تقود إلى مقر عمل الموظفين لكن المنظمات الطلابية نفت هذا الأمر لاحقا.

بكين تخشى انتقال العدوى والمتظاهرون يقبلون التحدي

وأكد رئيس السلطة التنفيذية المحلية لونغ شون يينغ الذي يطالب المحتجون باستقالته ويتهمونه بأنه "دمية" بيد بكين، تصميم السلطات على "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة النظام العام". وقال لونغ عبر التلفزيون إنه يجب أن يسمح لسبعة ملايين نسمة "باستئناف حياة ونشاط طبيعيين"، من دون أن يهدد علنا المتظاهرين بتفريقهم إذا لم ينصاعوا.

Proteste in Hongkong 05.10.2014
صورة من: Paula Bronstein/Getty Images

وفي وقت مبكر الاثنين، أبدى متظاهرون قلائل خشيتهم من تدخل وشيك لقوات الأمن وخصوصا أن عدد رجال الشرطة في شارع ادميرالتي لم يكن كبيرا. وقالت كارن كوونغ "سمعت شائعات أن الشرطة ستتدخل هذه الليلة. لكننا نسمع هذا كل يوم". كذلك، أعلنت "اوكيوباي" أن الطلاب قرروا مغادرة حي مونغ كوك التجاري في الشطر الجنوبي من هونغ كونغ بعدما تعرضوا لهجمات من سكان مستائين من التحرك ومجموعات صغيرة يشتبه بارتباطها بالمافيا الصينية. لكن الطلاب نفوا ايضا نيتهم مغادرة الحي وشوهد مئات منهم مساء الأحد يتولون حماية موقعهم.

وفي هذا السياق، قال بوسكو لونغ وهو طالب في الحادية والعشرين من العمر في مونغ كوك لوكالة فرانس برس "أنا باق هنا". وتساءلت صوفيا كوونغ (21 عاما) "البعض يقول إن علينا مغادرة مونغ كوك والانكفاء عن ادميرالتي، لكن قد يكون ذلك لدفعنا إلى الرحيل ليس إلا".

وتمر هونغ كونغ المستعمرة البريطانية السابقة بأخطر أزمة سياسية منذ إلحاقها بالصين في 1997. وعلى الرغم من أن الصين قبلت اعتماد الاقتراع المباشر أثناء الانتخاب المقبل لرئيس السلطة التنفيذية في 2017، إلا أنها تعتزم المحافظة على مراقبة الترشيحات، وهو اقتراح لا يوافق عليه المتظاهرون الذين نزلوا إلى الشوارع بعشرات الآلاف منذ 28 أيلول/ سبتمبر.

من جهتها، جددت بكين، التي تخشى انتقال العدوى الديمقراطية إليها، وصفها الحركة الاحتجاجية في هونغ كونغ بأنها "غير قانونية" وتشيع "مناخا معاديا". وكان قادة الطلاب رفضوا الحوار مع الحكومة بسبب المناخ المتوتر. ثم أعلنوا أن محادثات قد تجري شرط بدء تحقيق حول أعمال العنف التي وقعت في الأيام الأخيرة. لكنهم يرفضون في المقابل أي حوار مع رئيس السلطة التنفيذية.

ع.ش/ أ.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد