1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل يشكل العالم الافتراضي لـ”ميتا“ خطراً كبيراً على البشرية؟

٦ نوفمبر ٢٠٢١

التنمر الإلكتروني والتحكم بالسياسة، والتأثير على طبيعة التفكير البشري - مخاطر قد تصبح أعظم في ظل مشروع ”فيسبوك“ الجديد. علماء ونقاد للمشروع يطالبون بجهة ”ضابطة“ للشركة العملاقة.

https://p.dw.com/p/42f2v
Karikatur Sergey Elkin | Facebook wird zu Meta
كاريكاتير سيرغي إلكين.

بدأت شركة ”ميتا"، والتي كانت تحمل اسم العلامة التجارية "فيسبوك"، بالاستثمار في مشروع تكنولوجي جديد يعد بخلق عالم فاضل. ولكن هل يكون هذا العالم ديستوبي بعكس ما تعد الشركة، وتذهب مليارات الدولارات هباءً منثوراً؟

هذا ما يعتقده أستاذ الذكاء الاصطناعي والحوسبة المكانية في جامعة ليفربول هوب، الدكتور ديفيد ريد، إذ يرى بأن المشروع الطموح قد يعمق مشاكل وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت الحالية، مثل مخاوف خصوصية البيانات والتنمر الإلكتروني.

وذكر ريد، في بيان نشر على موقع الجامعة، أن مشروع "ميتا" يأتي مع الكثير من التوقعات والمزايا الرائعة، ولكن أيضاً المخاطر المخيفة، ولهذا يجب إنشاء  نظام ضبط عالٍ لمراقبة المشروع، مضيفاً أن الناس يخشون تأثير "تويتر على السياسة الآن، ولكن تأثيرك على رأيهم سيختلف بشكل كبير حينما يمكنك نقل شخص إلى منطقة حرب مثلاً وإظهار لهم ما يحدث حقاً".

من بين القضايا الأخرى التي تطرق لها ريد، يبرز  التنمر الإلكتروني، والذي يرى أنه سيصبح أكثر تأثيراً على الصحة النفسية للأفراد، إذ من المحتمل أن يصبح المتنمرون أكثر تطرفاً، ويرى أن هذا التطور التكنولوجي سوف يطمس الخطوط الفاصلة بين الواقع الافتراضي والواقع، إذ أن المسيطر على هذا الواقع سيكون لديه حق الوصول إلى كم غير مسبوق من البيانات، وبالتالي قدر هائل من "النفوذ".

ويشرح ريد أن العديد من النماذج الأولية لأنظمة الواقع الافتراضي تتمتع بتقنيات تتبع الوجه والعين والجسم واليد، ويحتوي معظمها على كاميرات متطورة، حتى أن البعض يدمج تقنية المخطط الكهربائي للدماغ (EEG) من أجل التقاط أنماط الموجات الدماغية، بمعنى أن كل ما تقوله أو تتلاعب به أو تنظر إليه أو حتى تفكر فيه يمكن مراقبته في العالم الافتراضي، وبالتالي فإنه سيولد قاعدة بيانات هائلة عن الأفراد. ولهذا يرى أن من الخطورة سيطرة شركة واحدة فقط على هذه المعلومات.

الباحث ريد ليس الوحيد الذي ينتقد المشروع، فهناك ناقد بارز آخر لمشروع "ميتافيرس"، هو روجر ماكنامي، وهو مستثمر مبكر في "فيسبوك"، والذي أصبح منذ ذلك الحين منتقداً لاذعاً للشركة. ففي حديثه في قمة الويب في لشبونة، قال إنه يعتقد أن  فيسبوك قد تسرعت بالمشروع الجديد في محاولة للتغطية على الفضائح الأخيرة التي تعرضت لها الشركة، حسبما نقل موقع "آي إف إل ساينس" العلمي.

وأكد ماكنامي في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أنه يجب منع "فيسبوك" من إنشاء ”ديستوبيا ميتافيريس"، مضيفاً: ”يجب على فيسبوك فقدان الحق في اتخاذ قراراتهم الخاصة بهم. يجب أن تكون هناك جهة ضابطة تعطي موافقة مسبقة على كل ما يفعلونه، فمقدار الضرر الذي تسببوا فيه لا يحصى".

م.ش/ ي.أ