1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

هل فقد مورينيو السيطرة على غرفة ملابس مانشستر يونايتد؟

٢٧ ديسمبر ٢٠١٧

تحقيق النجاح وقيادة الفرق التي تعاقب على تدريبها لمنصة التتويج من أكثر الأمور، التي يتميز بها المدرب جوزيه مورينيو، لكن نتائج الفريق الأخيرة المخيبة للآمال، فتحت باب التكهنات عن فقدان البرتغالي السيطرة على غرفة الملابس.

https://p.dw.com/p/2pz3U
Jose Mourinho
صورة أرشيفية.صورة من: AFP/Getty Images

كثيرا ما أثبت الثعلب البرتغالي، جوزيه مورينيو، قدرته على ضبط أدق تفاصيل لاعبي الأندية، التي تعاقب على تدريبها في البرتغال وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا. فخلطة البرتغالي السحرية لتحقيق النجاح تتمثل دائما في الانضباط العالي، وتطبيق تعليماته، سواء داخل رقعة الميدان أو حتى أثناء الحصص التدريبية. وتمكن مورينيو خلال فترته التدريبة من تحقيق الكثير من الألقاب سواء على المستوى المحلي أو القاري، لينتقل بذلك من مدرب مغمور إلى واحد من أفضل المدربين، الذين عرفتهم كرة القدم.

لكن نجاحات الداهية البرتغالي غالبا ما تنتهي عقب خسارته إدارة غرفة الملابس وظهور خلافاته مع اللاعبين على صفحات الصحف الرياضية المتخصصة، إذ حدث ذلك في غرفة ملابس النادي اللندني تشيلسي، بعدما خرج واتهم اللاعبين علانية بالتخاذل عقب سلسلة من الخسائر، ثم تكرر الأمر مع نادي ريال مدريد الإسباني، وهو ما جعله يدخل في صراع مع مواطنه، كريستيانو رونالدو، والقائد، سيرجيو راموس، بالإضافة إلى حارس النادي الأسطوري، إيكر كاسياس، الذي غادر مكرهاً إلى نادي بورتو البرتغالي.

ويصف بعض المراقبين للشأن الكروي جوزيه مورينيو بأنه "يشبه الحليب ومذاقة عظيم، لكنه في النهاية يصبح مرا"، وفق ما أشار إليه موقع "كالتشيو ميركاتو" المتخصص في عالم الساحرة المستديرة. وأوضح الموقع أن مورينيو بعدما حقق موسما ناجحا مع فريق تشيلسي اللندني، وقاده للفوز بالدوري الإنجليزي سنة 2015، انقلبت الأمور رأسا على عقب بعدما فقد السيطرة على غرفة الملابس، لتتم إقالته بعدما حقق سلسلة من النتائج السلبية.

Großbritannien Manchester Fußball Premier League Trainer Mourinho und Guardiola
الخسارة أمام الجار مانشستر سيتي قلصت بشكل كبير من فرص منافسة مانشستر يونايتد على اللقب.صورة من: Reuters/C. Recine

 وبحسب نفس المصدر، لا يبدو أن الحال يختلف كثيرا الآن مع فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي فاز معه في عامه الأول بالدوري الأوروبي على حساب أياكس أمستردام الهولندي، وأعاده إلى دوري أبطال أوروبا، بعد فترة من الغياب. وقد يجد مورينيو نفسه الآن في موقف مشابه لما كان عليه الأمر في تشيلسي وريال مدريد، خصوصا بعدما خسر أمام غريمه اللدود ومتصدر الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف؛ لتتقلص فرصه في المنافسة على اللقب بعدما ابتعد مانشستر سيتي بـ 12 نقطة كاملة عن أقرب منافسيه، مانشستر يونايتد، قبل مباراة السيتي اليوم الأربعاء (27 كانون الأول/ ديسمبر 2017) مع مضيفه نيوكاسل.

وودع الشياطين الحمر أيضا قبل أسبوع كأس رابطة المحترفين بهزيمة مفاجئة أمام بريستول سيتي، كما حقق النادي في أخر المباريات نتائج مخيبة للآمال، كان آخرها التعادل أمس الثلاثاء أمام بيرنلي بهدفين لكل فريق في الجولة 20 للدوري الإنجليزي لكرة القدم. وفي حال استمرار النتائج السلبية، يحتاج جوزيه مورينيو أن يسأل نفسه مرة ثانية، إن كان قد خسر فعلا غرفة الملابس مرة أخرى؟ وهو العارف بأمور فريقه الداخلية أكثر من غيره.

رضوان مهدوي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد