1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Filmpremiere Dt. Ägy. Doku.

١٩ أبريل ٢٠٠٩

بدأ في الأسبوع الماضي برعاية معهد غوته في القاهرة عرض الفيلم الوثائقي الألماني المصري"في حاجة ناقصة". الفيلم يصور فترة المراهقة وتكوين الشخصية وكيفية تعاطي الشباب مع محيطهم ويعرض باللغتين العربية والألمانية.

https://p.dw.com/p/HXj4
أحد أبطال الفيلم الأربعة ألماني من أصل تركي مع والديةصورة من: Goethe Institut/ Kairo

يصور الفيلم الوثائقي الألماني المصري"في حاجة ناقصة"، الحياة اليومية لأربعة من الشباب الناشئين في أربع مدن المانية ومصرية مختلفة. وكما يقول مخرجو الفيلم دينا حمزة وأحمد نور من مصر وكريس كاليمان وليليانا دو سوسا من ألمانيا، فإن الاختلافات بين الثقافتين الغربية والعربية هو "اختلاف موجود ومعروف، لكن فكرة الفيلم لا تقوم على المقارنة بين الثقافتين، بقدر ما تقوم على تصوير دقيق لعلاقة الشباب الناشئ بالأسرة، وبالأبوين بشكل خاص". وقد التقى المخرجون الأربعة في يونيو من العام الماضي، وكان هذا اللقاء بداية لتعاون استمر بعد ذلك على مدى أشهر عديدة.

وتنتقل الكاميرا مع أحداث الفيلم بين القاهرة والإسكندرية وبرلين وفوبرتال، في تجربة هي الأولى من نوعها بالنسبة للمخرجين أحمد نور ودينا حمزة، إذ تمثل بالنسبة لدينا فاتحة التعاون مع الجانب الألماني، وأيضا العكس صحيح بالنسبة للمخرج الألماني كريس كاليمان، كما أكد في مقابلة مع موقعنا.

الفيلم يصور حالة إنسانية

Filmabschnitt Schwelm bei Wuppertal
لقطة من الفيلم في ناحية شفيلم بالقرب من مدينة فوبرتالصورة من: Goethe Institut/ Kairo

ويؤكد كل من دينا حمزة وكريس كاليمان ، على أن "الفيلم لا يركز على التضاد القائم بين الشرق والغرب، ولا على الاختلافات القائمة على الخلفية الدينية أو الثقافية، وإنما يصور لقطة من حياة شاب أو شابة مرورا بفترة المراهقة وتكوين الشخصية والتناقضات التي يعشونها وعلاقتهم بالبيئة المحيطة".

إن ما تعايشه هذه الشخصيات يعكس حالة إنسانية يعايشها كل شاب أو شابة في هذه السن، لا فرق ما إذا كان مسيحي أو مسلم ينتمي لهذه الثقافة أو تلك، أو يعيش في فوبرتال أو الإسكندرية. لكن المخرجين يتفقان حول الخصوصيات القائمة على أساس الدين أو الثقافة أو الدين أو الجنس.

"اللغة لم تشكل حاجزا كما كان متوقعا"

ويحكي المخرجون الأربعة عن المخاوف، التي كانت تراودهم قبل بدء التصوير، بشأن اختلاف اللغة، فالمخرجان كريس وليلي لا يتحدثان العربية، وفي المقابل لا يتحدث دينا واحمد اللغة الألمانية. لكن انسجام فريق العمل، ساهم في إذابة كل المخاوف التي كانت قائمة من قبل، كما تقول دينا.

ويشارك كريس كاليمان دينا حمزة الرأي، ويقول إن العائق اللغوي فتح طرقا جديدة للتعاون والتفاهم. لهذه تبلورت قناعة في النهاية لدى الجميع تتمثل في أن تفهم مشاعر الآخر وتوفر الرغبة في فهم الآخر، كفيل بالتغلب على كل عقبات العمل المشترك.

مغزى الفيلم ...ما هي الحاجة الناقصة؟

Fimabschnitt Alexandria Ägypten
رحلة البحث عن الذات مستمرة لا تختلف بين الشرق والغربصورة من: Goethe Institut/ Kairo

أما بخصوص الجملة التي وردت في نهاية الفيلم والتي تقول:"بس في حاجة ناقصة" فهي جملة وردت على لسان يسرا، إحدى الشخصيات الأربع التي يصور الفيلم مشاهد من حياتها.

وبالطبع يمكن لكل من يشاهد الفيلم أن يفسر "الشيء الناقص" الذي تعنيه يسرا، لكن المخرجة دينا تتحدث عن فهمها الخاص لهذه الجملة، فهي توصف ما يشبه فلسفة حياتية، فالإنسان مهما فعل، فإن الإحساس بأن هناك شيئا لم يصل إليه ولم يحققه بعد، يظل موجودا، كما يرد على لسان البطلة التي تعيش حياة معقولة، لا ينقصها شيء، إلا أنها تسأل نفسها دائما عن الهدف من وراء ما تفعله. إن الأمر نفسه ينطبق على الشبان الأربعة الآخرين كريم ويسرا وأونوا ونيلى.

المخرج الألماني كريس يشارك زميلته المصرية الرأي، ويلخص الجملة، التي وقع الاختيار عليها لتكون عنوانا للفيلم، بأنها "رحلة البحث عن الذات"، وهي رحلة لها صفة الديمومة، فالإنسان لا يتوقف عن البحث عن مغزى حياته وكينونته باختلاف العصر أو المرحلة التي يعيش فيهما.

الكاتبة: نهلة طاهر

تحرير: لؤي المدهون