1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل وشبكات التواصل العربية: احتفاء لا يخلو من تشكيك

إعداد: علاء جمعة ٩ أكتوبر ٢٠١٥

تباينت ردود الفعل على شبكات التواصل الاجتماعي العربية بشأن سياسة ميركل إزاء اللاجئين، فمنها ما جاء مادحا فيما اعتبرتها أخرى استغلالا للكفاءات العربية، وذلك بعد إعراب المستشارة الألمانية عن فخرها باستقبال بلدها للاجئين.

https://p.dw.com/p/1GlFX
Deutschland Flüchtling macht Selfie mit Merkel in Berlin-Spandau
صورة من: Reuters/F. Bensch

قوبلت سياسة ميركل الخاصة باللاجئين بإشادة من قبل العديد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي العربية، خاصة بعد أن أعلنت المستشارة مؤخرا في لقاء تلفزيوني "أنها فخورة لأن ألمانيا بلد يستقبل اللاجئين بود". بيد أن المديح رافقته أيضا انتقادات لسياستها حيث رأى البعض أن ألمانيا تستقبل اللاجئين لأنها بحاجة لذلك.

ويجد المتابع للتعليقات العربية بشأن ميركل واللاجئين أنها تتأرجح بين المديح والثناء، وبين النقد اللاذع حيث يقول أحد المعلقين على موقع الفيسبوك "ما قدمته أوروبا وألمانيا بالتحديد هو شيء تفتخر به البشرية، وسيذكر في كتب التاريخ، بعكس ما قامت به بعض الدول العربية". كما يقول معلق آخر لقب نفسه بالصقر السوري "ما تفعله ميركل هو أمر مهم لنا نحن السوريين والعرب. فلأول مرة نجد أن الحاكم هو من يخاف علينا، ويهتم بمصلحتنا، وليس من يفرض علينا القوانين التعجيزية، ولا نراه يفكر بنا إلا كي نخدمه أو ندفع الضرائب له".

وعي عربي لوضع المستشارة

وأظهرت التعليقات وعيا عربيا للضغوط المتزايدة التي تواجهها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من الأحزاب الألمانية الأخرى من أجل التوقف عن استقبال مهاجرين. وحول هذه النقطة يقول أحد المعلقين ويدعى فراس: "المستشارة الحديدية تخاطر بمستقبلها السياسي من أجل اللاجئين. نقول لك شكرا، فأنت تستحقين". وقالت لبنى في تعليق على الفيسبوك"من الجيد أن ميركل تتحدث للألمان عن مشاكلنا، فهي تفهمنا، وتعرف ماذا نريد". وغرد أحد الأشخاص على تويتر باسم "سفير" قائلا " الوضع في الوطن العربي مخيف ..بركاتك يا حجة ميركل".

Screenshot Twitter alkhalel1974
صورة من: Twitter/alkhalel1974

"ألمانيا تفعل ذلك مضطرة"

إلا أن التعليقات حملت أيضا انتقادات لميركل وضد سياسة استقبال اللاجئين إذ رأت بعضها أنها استفادة مجانية من الكفاءات العربية، أو أن ألمانيا مضطرة لاستقبال أعداد كبيرة من الناس لأن مجتمعها هرم. يقول كمال أحمد "اللاجئون سيساهمون في نمو الاقتصاد الألماني، خاصة وأن ألمانيا تعاني نسبة كبيرة من الشيخوخة ما سيساهم في انحطاط أقوى اقتصاد في أوروبا. لهذا هم فرحون بهم".

كما قالت سلمى في تعليق لها إن "ألمانيا في تناقص سكاني حاد وأي دولة يتناقص سكانها محكوم عليها بالإعدام، وهي تحتاج إلى المهاجرين و العمالة لبقاء الاقتصاد الألماني على القمة. لو كنتَ تعتقد أن الألمان يعملون هذا صدفة فأنت مخطئ، كل شي عندهم مدروس ومخطط". وقال معلق لقب نفسه بالنور الساطع "ألمانيا مستفيدة من اللاجئين، فهي ترفد مجتمعها بعمالة ماهرة، وخبرات متعلمة، دون أن تستثمر فلسا واحدا فيها".

وحملت التعليقات مخاوف اللاجئين حيث قالت سمر "الكل يتحدث عن المخاوف الألمانية، وماذا عن مخاوفنا نحن اللاجئين؟". وقالت ياسمين الشام "جئنا إلى ألمانيا من أجل أن نعيش بسلام، ما فعلته ميركل من أجل اللاجئين جيد لحد الآن، ولكن ما هو الضامن لاستمرارية بقاءنا هنا في ألمانيا؟ لدينا أطفال يحتاجون التعليم والرعاية، ونحن لا نستطيع أن يظل وضعنا رهنا لما يقوله الساسة الألمان".