1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"ميركل ستزور المنطقة العربية بهدف تعزيز التعاون التجاري معها"

٨ سبتمبر ٢٠٠٦

تواصل التجارة بين العالم العربي والمانيا ازدهارها في وقت تبقى فيه الاستثمارات المتبادلة دون المستوى المطلوب. وزير الاقتصاد ميشائيل غلوس أكد في حديث مع موقعنا على أهمية تعزيز الاستثمارات المباشرة في كلا الاتجاهين.

https://p.dw.com/p/95zt
التبادل التجاري بين المانيا والعالم العربي يشهد نشاطا متزايداصورة من: AP/DW

قال وزير الاقتصاد الألماني ميشائيل غلوس في مقابلة خص بها موقعنا إن حكومة المستشارة أنجيلا ميركل ستستغل الفرصة الأنسب لزيارة المنطقة العربية بهدف تعزيز التعاون العربي الألماني. وأكد الوزير إن ميركل "تعي أهمية المنطقة العربية بشكل كامل، وهي تلتقي اليوم مع رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الصباح في إطار تجسيدها لذلك". وعلى عكس ما يقال ذكر غلوس إن الحكومة الألمانية الحالية مهتمة للغاية برعاية وتنمية العلاقات الاقتصادية العربية الألمانية التي تشهد ازدهارا على الصعيد التجاري، لا سيما مع دول الخليج. وفي هذا الإطار تأتي رعايته للملتقى الاقتصادي العربي الألماني التاسع وزيارته الأخيرة لكل من الكويت وقطر والإمارات.

وجاء حديث المسؤول الألماني مع موقعنا بمناسبة انعقاد هذا الملتقى خلال الفترة من 6 ولغاية 8 سبتمبر/ أيلول الجاري في العاصمة برلين. وبدأ الملتقى أعماله بحضور أكثر من 700 من المسؤولين وصناع القرار في ألمانيا والدول العربية. وكان في مقدمة الحاضرين عن الجانب الألماني وزير الاقتصاد والتكنولوجيا ميشائيل غلوس الذي يرعى الملتقى، وعن الجانب العربي رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح الذي تعد بلاده شريكا رئيسيا لملتقى هذا العام.

التجارة العربية الألمانية وصلت إلى 29 مليار

Haushaltsdebatte im Bundestag
وزير الاقتصاد الالماني ميشائيل غلوس يتوسط المستشارة ميركل ووزير المالية شتاينبروكصورة من: AP

الوزير غلوس أثنى في كلمته الافتتاحية للملتقى على النمو الكبير الذي تشهده التجارة بين ألمانيا والدول العربية. وذكر أن الصادرات الألمانية إلى هذه الدول تنمو بنسب يزيد معدلها العام على 15 بالمئة سنويا منذ عدة سنوات. ويشمل هذا النمو بشكل خاص الصادرات إلى دول الخليج العربي وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة والسعودية والكويت. وبفضل ذلك وصل حجم التجارة العربية الألمانية إلى نحو 29 مليار يورو خلال العام الماضي 2005. كما أصبح العالم العربي بالنسبة إلى ألمانيا أهم من أمريكا اللاتينية وبلدان آسيا على الصعيد التجاري. وعلى ضوء ذلك أكد الوزير في حديثه معنا على أهمية دعم التعاون الاقتصادي مع العالم العربي ليشمل الاستثمار المباشر في كلا الاتجاهين. وفي هذا الإطار دعا المؤسسات العربية المعنية للاستثمار في ألمانيا كون الاستثمار فيها مجد وآمن، لاسيما على المدى الطويل. وأبرز الوزير في كلمته أهمية تحقيق الأمن والسلام في الشرق الأوسط كشرط للنمو والازدهار والتعاون المثمر. وفي هذا الإطار تقدم ألمانيا كل مساعدة ممكنة في سبيل المساعدة على فض النزاعات في العراق ولبنان والمناطق الفلسطينية.

فرص استثمار ضخمة للشركات الألمانية في الكويت

رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر الأحمد الصباح دعا في كلمته إلى إقامة شراكة اقتصادية عربية ألمانية تكون بمثابة جسر لتحقيق التقدم ودعم عملية السلام. وفي هذا الإطار شدد المسؤول الكويتي على أهمية دعم الاستثمارات المباشرة بين الطرفين، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات الألمانية في مجالات التدريب والتعليم. كما تحدث عن برامج بلاده الرامية إلى تقديم تأهيل نوعي ذي مستويات عالية للجميع، لأن ذلك يشكل حجر الأساس لأي تنمية ناجحة ومستدامة. وذكر إن ذلك سيتحقق في إطار خطة تهدف إلى استثمار عشرات المليارات من الدولارات خلال السنوات العشر القادمة. وتشمل هذه الخطة بشكل خاص قطاعات الاتصالات والتعليم والصحة والتدريب المهني. وهناك خطط أخرى تشمل المشاريع الضخمة في قطاعات البنية التحتية والطاقة. واعتبر الشيخ الصباح إن ذلك يشكل فرصة للشركات الألمانية بغية تعزيز حضورها في السوق الكويتية الواعدة والقريبة من أسواق الشرق الأوسط المهمة كالعراق وإيران ومنطقة الخليج.

معظم الشركات الألمانية لم تكتشف فرص النمو في العالم العربي

Logo zum 8. Deutsch-Arabischen Wirtschaftsforum
الملتقى الاقتصادي الالماني العربي أحد اهم المنتديات لدعم التبادل التجاري والاستثماراتصورة من: DIHK

الجلسة الافتتاحية حضرها أيضا توماس باخ رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية GHORFA التي تنظم الملتقى بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة العربية الألمانية والاتحاد العام لغرف الزراعة والتجارة والصناعة في البلاد العربية. وفي معرض حديثه ذكر باخ إن العالم العربي يبقى سوقا واعدة رغم المشاكل والأزمات السياسية القائمة. ويزيد من أهمية ذلك عمليتي الخصخصة وإعادة الهيكلة التي يشهدها، إضافة إلى زيادة إيراداته المالية بفضل ارتفاع أسعار النفط. غير أن المشكلة، حسب باخ، تكمن في أن معظم الشركات الألمانية لم تكتشف بعد فرص النمو والاستثمار في المنطقة العربية التي تصنف بين المناطق العشر الأولى في العالم على صعيد النمو. وفي هذا الإطار ذكر لودفيغ جورج براون رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية إن هناك فرصا ضخمة أمام الشركات الألمانية لتحسين مستوى تواجدها في الدول العربية تتغير بسرعة على ضوء الإصلاح الاقتصادي وعمليات الخصخصة الشاملة. وذكر على الغانم رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الكويتية إن بلاده ستستثمر خلال السنوات العشر القادمة أكثر من 50 مليار دولار في الصحة والتعليم والتدريب المهني إضافة إلى عشرات المليارات الأخرى في قطاعات الطاقة والبنية التحتية.

الملتقى الاقتصادي العربي الألماني ورشة أعمال شاملة

ويشهد الملتقى الاقتصادي العربي الألماني التاسع الذي تستمر أعماله عدة أيام إقامة العديد من الجلسات العامة المتخصصة في شؤون التجارة والاستثمار بين ألمانيا والدول العربية. ويخص بالذكر منها الجلسة الخاصة بالتعاون الكويتي- الألماني وسبل تعزيزه. كما يشهد انعقاد سبع ورشات عمل متخصصة تشمل قطاعات الطاقة والصناعات الكيميائية، الخدمات المالية، الاتصالات والمعلوماتية، البيئة وإدارة الموارد المائية، البنية التحتية، الاستثمار ونقل التكنولوجيا و والتعليم والتدريب المهني. وقال الأمين العام لغرفة التجارة العربية الألمانية الأستاذ عبد العزيز المخلافي إن ملتقى هذا العام ينعقد في وقت يستمر فيه التطور الإيجابي للعلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين ألمانيا والعالم العربي. وسيعزز من هذا التطور نسب النمو العالية التي تشهدها اقتصاديات الدول العربية إضافة إلى تحسن فرص الاستثمار فيها من جهة وعودة الاقتصاد الألماني للنمو من جهة أخرى. كما يعززه تحسن مناخ الاستثمارات الأجنبية في ألمانيا مما يشكل حافزا إضافيا للاستثمار العربي فيها.

ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات