1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ميركل تتوقع محادثات صعبة مع بوتين حول مستقبل سوريا

١٧ أغسطس ٢٠١٨

تعتزم المستشارة ميركل استغلال محادثاتها مع الرئيس الروسي بوتين في قصر ميزبيرغ بالقرب من برلين للتباحث حول مستقبل سوريا لمرحلة ما بعد الحرب، وخصوصا الإعداد للقمة الرباعية المقترحة بهذا الشأن في تركيا في الخريف المقبل.

https://p.dw.com/p/33Kc5
Russland Sotschi - Vladimir Putin und Angela Merkel
صورة من: Reuters/S. Karpukhin

لا تتوقع المستشارة أنغيلا ميركل محادثات سهلة مع ضيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت في قصر ميزبيرغ بالقرب من برلين، عندما يلتقي الزعيمان للتشاور بشأن ملفات مهمة وساخنة، مثل الملف السوري وأوكرانيا إلى جانب قضايا الطاقة. وقالت المستشارة ميركل الجمعة (17 آب/أغسطس) إنها تتوقع محادثات صعبة حول سوريا وأوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقالت في مؤتمر صحافي الجمعة في برلين بمناسبة زيارة رئيس وزراء مونتينيغرو دوسكو ماركوفيتش: "سيكون هناك جدل، وبالتأكيد، ستكون هناك أيضا نقاط يمكننا التفكير في طريقة كيفية دفعها في التعاون الثنائي أو الدولي وتحسينه". وأضافت أن "عدد المشاكل التي تقلقنا، من أوكرانيا إلى سوريا مرورا بمسألة التعاون، بما في ذلك التعاون الاقتصادي، كبير جدا بحيث يمكن تبرير أن نكون في حوار دائم". وأوضحت أنه ليس من المتوقع التوصل إلى "أي نتيجة" محددة من اجتماع السبت.

ومن بين المواضيع المعقدة التي ستتناولها ميركل مع ضيفها الروسي بوتين ملف مستقبل سوريا لمرحلة ما بعد الحرب، فبوتين يسعى لإقناع ألمانيا بالمشاركة في حملة إعادة الأعمار في سوريا بحجة أن ذلك سيسمح بعودة اللاجئين السوريين، وهو ما ترغب فيه ألمانيا، لكنها ترغب في ترتيب سياسي لمرحلة ما بعد الحرب يحظى بدعم غربي. وتضطلع برلين من جهتها بدور ثانوي في التحالف الذي يتدخل في سوريا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنها تقيم علاقات وثيقة مع فاعلين في المنطقة مثل تركيا أو أكراد العراق. وتستضيف أيضا مئات آلاف اللاجئين السوريين.

وحول قمة رباعية بشأن سوريا قد تعقد في تركيا مع بوتين والرئيسين الفرنسي ايمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان، قالت ميركل إن "اللقاء يكون مفيدا جدا، لو تم الإعداد الجيد له". وأضافت "الموعد لم يحدد بعد". يذكر أن المضيف التركي حدد السابع من أيلول/سبتمبر المقبل كموعد للقمة الرباعية، إلا أن الأطراف المعنية باللقاء لم تؤكد الموعد بعد.

من جانبه، قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان اليوم الجمعة إن ميركل تحدثت معه قبيل اجتماعها مع بوتين وبحثا الوضع في أوكرانيا وسوريا. ولم يذكر تفاصيل.

ماذا يقول رئيس منظمة الخوذ البيضاء الإغاثية للرئيس الروسي بوتين؟

يذكر أن المستشارة ميركل التقت نهاية تموز/يوليو الماضي مع رئيس أركان الجيش الروسي فالراي غرازيموف في برلين وتباحثت معه شروط سلام دائم في سوريا كشرط أساسي لعودة اللاجئين السوريين في ألمانيا إلى وطنهم.

وليس من المقرر أن يصدر بيان رسمي مشترك بعد اللقاء بين ميركل وبوتين يوم السبت، إلا أن من المرتقب أن يقدم كل من ميركل وبوتين بيانا منفصلا عن اللقاء قبل الاجتماع. كما لا توجد فرصة لطرح أسئلة على الزعيمين بعد اللقاء.

على صعيد آخر، قال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة إنه لن يتم تقديم أي تمويل دولي لإعادة إعمار سوريا قبل بدء عملية سياسية "جادة ولا رجعة فيها" بقيادة الأمم المتحدة، وذلك مع قيام الولايات المتحدة بإعادة توجيه ملايين الدولارات من التمويل المخصص لإرساء الاستقرار بالمناطق المستردة من تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لأغراض أخرى.

وأعلنت الوزارة أيضا أنه تم تعيين سفير الولايات المتحدة السابق لدى العراق جيم جيفري مستشارا خاصا لوزير الخارجية مايك بومبيو معنيا بالإشراف على المحادثات بخصوص انتقال سياسي في سوريا.

من جانب آخر، أعرب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة عن قلقهما من الوضع الانساني في إدلب التي يسيطر عليها معارضون للنظام وتتهيأ فيها الظروف لتكون ساحة المعركة الكبيرة المقبلة في سوريا. وفي مكالمة هاتفية اعتبر الزعيمان أن "المخاطر الإنسانية" في إدلب، حيث كثفت القوات الحكومية قصفها لمواقع المسلحين في الأيام الماضية، "مرتفعة جدا"، وفق ما ذكرت السفارة الفرنسية. ودعا الزعيمان كذلك الى "عملية سياسية شاملة لتحقيق السلام الدائم في المنطقة". 

ح.ع.ح/ف.ي (أ.ف.ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد