1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

منظمة إغاثة ألمانية تحذر من تفاقم وضع اللاجئين في مالي

٤ أغسطس ٢٠١٢

حذرت منظمة إغاثة ألمانية تعمل على مكافحة الجوع في العالم من تفاقم مأساة اللاجئين في مالي، التي تعاني صراعا منذ سيطرة إسلاميين متشددين على شمالها. المنظمة حذرت من انتقال الأزمة لدول غرب إفريقيا ووصفت الوضع بالمأساوي.

https://p.dw.com/p/15jz7
A Malian family displaced by war gather at a makeshift camp in Sevare, about 600 kms (400 miles) northeast of the capital Bamako, July 11, 2012. The United States has called on Mali's authorities to accept offers by African states to send a military force to stabilise the country and help retake control of its vast northern desert, now in the hands of al Qaeda-linked Islamists. The U.N. Security Council has been reluctant to back military intervention without a clearer plan for the force. Meanwhile, regional criticism of Mali's army for a March coup has left soldiers there hesitant about the idea of foreign troops being dispatched. Picture taken July 11, 2012. REUTERS/Emmanuel Braun (MALI - Tags: POLITICS CONFLICT CIVIL UNREST TPX IMAGES OF THE DAY)
صورة من: Reuters

حذرت المنظمة الألمانية لمكافحة الجوع على مستوى العالم اليوم السبت (الرابع من آب/ أغسطس 2012) من تفاقم مأساة اللاجئين في مالي بسبب الأزمة الراهنة في البلد الواقع غربي إفريقيا. وحسب المنظمة فإن هناك مخاطر من انتقال الأزمة في مالي إلى دول غرب إفريقيا. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قال ماتياس موجه المدير المسؤول عن برامج المساعدة في منظمة الإغاثة إن "الوضع مأساوي بحق"، مشيرا إلى أن السكان لا يعانون الجوع فقط في الشمال حيث يسيطر الإسلاميون بل في كل أنحاء مالي.

ومن المنتظر أن يتوجه ديرك نيبل وزير التعاون الاقتصادي والتنمية والتعاون الدولي الألماني إلى المنطقة بعد غد الاثنين في إطار جولة يزور خلالها سيراليون، وبوركينا فاسو المجاورة لمالي. وتزداد أعداد السكان الذين يفرون من منازلهم يوميا جراء الوضع المتوتر في البلاد. يشار إلى أن مقاتلين إسلاميين متشددين بسطوا نفوذهم على شمالي البلاد بعد انقلاب عسكري وقع في آذار/ مارس الماضي.

تحذير أممي من تأثير الأزمة السياسية على الإغاثة

وكان أنطونيو غوتيريس، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قد حذر من انعكاس الأزمة السياسية في مالي على ملف الإغاثة. وقال غوتيريس إن الصراع السياسي في مالي "تؤثر كثيرا"على تقديم المواد الغذائية أثناء الطوارئ في الساحل. وجاءت تصريحات غوتيريس خلال زيارته لبوركينا فاسو لتقييم الوضع مع آن سي. ريتشارد، المسؤول البارز بالخارجية الأمريكية المعني بشؤون اللاجئين، إذ تسعي دول منطقة الساحل جاهدة من أجل مواجهة قلة إنتاج المحاصيل وتغير المناخ وموسم الحر.

epa03310971 A picture made available on 19 July 2012 shows young girls from Mali collect water on the terrain of a refugees camp near Dori, Burkina Faso, on 04 July 2012. According to reports, over 370,000 people have been displaced by the violence in Mali and continue to cross the borders into the hunger-stricken Burkina Faso and Niger. EPA/HELMUT FOHRINGER +++(c) dpa - Bildfunk+++
أطفال من شمال مالي لاجئون في بوركينا فاسوصورة من: picture-alliance/dpa

وقال غوتيريس إن أزمة اللاجئين لا تزال تواجه نقصا كبيرا في التمويل، داعيا إلى "التزام أكبر من جانب المجتمع الدولي لمساندة احتياجات اللاجئين". وحصلت وكالته على أقل من ثلث المبلغ الذي تحتاج إليه وهو حوالي 154 مليون دولار لتوفير الملاجئ والمياه النظيفة والصرف الصحي السليم وخدمات الصحة الأساسية للاجئين. وأعلن المسؤول الأممي أن الولايات المتحدة تبرعت بـ 365 مليون دولار للمساعدة في حل الأزمة بدول الساحل. وذكر غوتيريس " نريد أن نرى (اللاجئين) يعودون إلى منازلهم، ومن أجل ذلك، نحتاج لإيجاد حل للأزمة السياسية في مالي".

من جانبها أعلنت قطر إطلاق مسعى للإغاثة لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون من القتال والجفاف في شمال مالي حيث اضطرت منظمات الإغاثة الأجنبية للتخلي عن عملها عندما سقطت المنطقة تحت سيطرة جماعات إسلامية. وتقول منظمات الإغاثة إن الذين تشردوا أو حوصروا بسبب القتال يعانون نقصا في الغذاء. ويفاقم ذلك أزمة أوسع في أرجاء منطقة الساحل بغرب إفريقيا حيث تقول الأمم المتحدة إن 18 مليون شخص يواجهون الجوع بسبب الجفاف وضعف المحاصيل الزراعية وأسراب الحشرات وارتفاع أسعار الغذاء.

(أ ح/ د ب أ، ا ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد