1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كليجدار أوغلو أمام حلم "إنقاذ" الديموقراطية في تركيا

٢١ مايو ٢٠٢٣

يطمح مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو إلى أن يكون "منقذ" الديمقراطية التركية في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، بعد أن تمكن من زعزعة مواقع رجب طيب أردوغان في الجولة الأولى من الرئاسيات، هل ينجح في إزاحته؟

https://p.dw.com/p/4Rd8p
ملصق انتخابي لكمال كليجدار أوغلو  - صورة بتاريخ 15 مايو 2023
يطرح أبرز معارض لأردوغان نفسه كمكافح للفساد في السياسة التركيةصورة من: Emrah Gurel/AP/picture alliance

كمال كليجدار أوغلو  من أشد المناهضين للرئيس التركي  رجب طيب أردوغان  وتمكن من زعزعة مواقعه في الدورة الأولى من  الانتخابات الرئاسية التركية  ويحلم بأن يكون منقذ الديموقراطية التركية التي تضررت من عقدين من سلطة بدون منازع.

لكن لا يزال أمام كليجدار أوغلو مرشح المعارضة الموحدة، الكثير ليفعله الأحد القادم (28 أيار/ مايو 2023) في مواجهة الرئيس التركي الذي يبدو، في هذه المرحلة، غير قابل للإزاحة.

في الدورة الأولى من الانتخابات، نال زعيم حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي-ديموقراطي) 44,9 بالمائة من الأصوات مقابل 49,5 بالمائة لأردوغان مرغما إياه على خوض دورة ثانية للمرة الأولى.

في مواجهة رئيس الدولة، شدد هذا الموظف الرسمي السابق البالغ من العمر 74 عاما لهجته هذا الأسبوع  حول مصير اللاجئين  ومسألة الإرهاب، خلافا لأسلوبه الهادئ الذي اعتمده خلال حملته الانتخابية للدورة الأولى في محاولة لاستمالة القاعدة الناخبة للقوميين. هذا المرشح الذي لطالما بنى صورة رجل شخصية عامة لا تتمتع بالكاريزما، طوّر حتى الآن رؤيته خلال تجمعاته الانتخابية وخصوصا في أشرطة فيديو بسيطة ينشرها كل مساء على شبكات التواصل الاجتماعي.

هذه الاستراتيجية يبدو أنها أعطت نتائج حيث ان  استطلاعات الرأي  تظهر انه في موقع جيد. لكن نتائج الدورة الأولى خلفت أجواء مخيبة للآمال. في هذا السياق قال كليجدار أوغلو: "سأحمل القانون والعدالة الى هذا البلد. سأحمل التهدئة" واعدا بـ "الربيع".

كما يطرح أبرز معارض لأردوغان نفسه كمكافح للفساد في السياسة التركية منددا منذ سنوات بهذه الآفة المستشرية بحسب قوله في أعلى هرم السلطة.

كليجدار أوغلو يعد بترحيل كل اللاجئين.. دعاية انتخابية أم توجه جديد؟

ووعد بانه في حال انتخابه سيدفع فواتير الماء والكهرباء وسيفضل قصر جانكايا الرئاسي التاريخي على القصر الفخم المكون من 1100 غرفة الذي بناه أردوغان على تلة مشجرة في أنقرة.

كما تعهد كمال كليجدار أوغلو أيضا بعدم مصادرة السلطة، مؤكدا انه "بعد إعادة الديموقراطية" والحد من سلطات الرئيس سيتخلى عن كل شيء للاهتمام بأحفاده.

منذ أن تولى رئاسة حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، قام بتغيير نهج الحزب من خلال محو صورته العلمانية المتشددة. هكذا في 2022 اقترح مشروع قانون لضمان حق النساء التركيات في وضع الحجاب، سعيا منه لاستمالة القاعدة المحافظة.

المرشح الذي ولد لعائلة متواضعة في مقاطعة تونجلي المتمردة تاريخيا (شرق) ذات الأغلبية الكردية والعلوية، أراد في موازاة ذلك كسب أصوات الأكراد الذين يطلق كثيرون منهم عليه اسم "بيرو"، مثل استحضار لكلمة جد أو شخصية دينية علوية. وخلال الحملة، كسر أحد المحرمات بعدما كشف في شريط فيديو انتشر على نطاق واسع، انتماءه الى الطائفة العلوية.

عينٌ على أوروبا - من يفوز؟ أردوغان أم كليجدار أوغلو؟

هذا الخبير الاقتصادي الذي تولى لفترة رئاسة الضمان الاجتماعي التركي في التسعينيات، كان يعتبر حتى الآن غير قادر على الفوز بانتخابات. لكن الفوز المزدوج في 2019 لمرشحي حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البلدية في إسطنبول وأنقرة، الذي شكل نكسة غير مسبوقة لرجب طيب أردوغان وحزبه، يعود الفضل فيه إليه بشكل كبير.

متسلحا بهذا النجاح، تمكن هذه السنة من أن يجمع حوله ستة تنظيمات معارضة وأن ينال دعم أبرز حزب مؤيد للأكراد. وأحاط كليجدار أوغلو نفسه خلال الحملة برئيسي بلدية إسطنبول وأنقرة، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش وهما يحظيان بشعبية واسعة ويريد تعيينهما نائبين للرئيس في حال فوزه وأعاد تشكيل فريقه حول إمام أوغلو في الدورة الثانية.

في كل من  تجمعاته الانتخابية، كان كمال كليجدار أوغلو يتوجه الى مناصريه راسما علامة "قلب" بأصابعه ما أصبح شعار حملته. لكن هذا الرمز المحبب ووعوده بإنهاض الاقتصاد لم تكن كافية لكي يتقدم على الرئيس الحالي.

ويحب كمال كليجدار أوغلو تقديم نفسه كرجل يتحلى بالصبر والمثابرة، وهما صفتان سيكون عليه استخدامهما مجددا لحشد الناخبين وصولا حتى 28 أيار/ مايو اذا كان يأمل في هزم منافسه.

ع.غ/ ح.ز (آ ف ب)