1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مقتل مدنيين بعد قصف النظام سوقا في مدينة الباب بشمال سوريا

١٩ أغسطس ٢٠٢٢

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العديد من المدنيين قتلوا في هجوم لقوات النظام على سوق بمدينة الباب وأربع فتيات قتلن في ضربة تركية بريف الحسكة في مناطق تسيطر عليها قوات كردية.

https://p.dw.com/p/4Fngk
 قصف مدفعي لقوات النظام يطال سوقاً شعبياً في مدينة الباب بريف حلب
قصف مدفعي لقوات النظام يطال سوقاً شعبياً في مدينة الباب بريف حلب صورة من: Bakr Alkasem/AFP

قتل 21 شخصاً على الأقل، منذ ليل الخميس (18 آب/أغسطس 2022)، جراء تصعيد عسكري في شمال سوريا، هم 17 مدنيا سقطوا في قصف مدفعي لقوات النظام وأربع فتيات قتلن في ضربة تركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حصيلة جديدة. وتشهد المنطقة الحدودية مع تركيا منذ أيام توتراً على خلفية اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية، وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها. وتوسع التصعيد ليطال قوات النظام المنتشرة في نقاط حدودية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "طال قصف مدفعي لقوات النظام سوقاً شعبيةً" في مدينة الباب الواقعة تحت سيطرة فصائل موالية لأنقرة في ريف حلب الشمال الشرقي، ما أسفر عن مقتل 17 مدنياً، بينهم ستة أطفال، وإصابة نحو 40 آخرين بجروح. فيما قال مسعفون في المدينة إن القصف كان بالصواريخ.

وكانت جماعة الخوذ البيضاء، وهي مجموعة إنقاذ تعمل في أجزاء من سوريا ما زالت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، قالت في وقت سابق إن عدد القتلى تسعة. وأضافت أن عدد القتلى قد يرتفع مع تواصل عمليات الإنقاذ والبحث، مضيفة أن هناك أطفالا من بين ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا في الهجوم. وأعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية فرهاد شامي في تغريدة أن "لا علاقة" لقواته بتلك الضربة.

سوريون يعودون إلى منازلهم رغم القصف

وهرع مواطنون وعناصر من الدفاع المدني إلى المكان المستهدف لإخلاء الجرحى، وفق مراسل وكالة فرانس برس الذي نقل مشاهدته لأشلاء وآليات خضار مدمرة وأطفال مصابين بجروح. واشتد القصف بين أطراف النزاع، خصوصاً بين المقاتلين الأكراد والقوات التركية، بداية الأسبوع قبل أن يعود ويهدأ بعض الشيء.

لكن قوات سوريا الديمقراطية أعلنت الجمعة أن قصفاً تركياً استهدف "مركز تعليم خاصا للبنات" في قرية شموكة في ريف الحسكة (شمال شرق)، ما أودى بحياة أربعة "أطفال وإصابة 11 آخرين". وأكد المرصد مقتل "أربع فتيات" في القصف ليلاً، مشيراً إلى أن المركز أقامته قوات سوريا الديمقراطية لتأهيل القصر الراغبين بحمل السلاح.

أردوغان يدعو إلى "المصالحة" في سوريا

على صعيد متصل، دعا الرئيس التركي أردوغان الجمعة إلى المصالحة بين الحكومة والمعارضة في سوريا المجاورة، مكررا تصريحات مماثلة أدلى بها وزير خارجيته الأسبوع الماضي. وقال في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الاناضول التركية الجمعة "تحتاج المعارضة والنظام في سوريا إلى المصالحة".

وقال إن هدف أنقرة في سوريا "ليس هزيمة (الرئيس السوري بشار) الأسد" ولكن التوصل لحل سياسي، مشيرا إلى أن الدول "لا يمكنها أبدا استبعاد الحوار السياسي أو الدبلوماسية". وكان أردوغان يتحدث أمام الصحفيين في رحلة العودة من لفيف بأوكرانيا حيث التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأسبوع الماضي، أنه التقى بشكل وجيز نظيره السوري فيصل مقداد في تشرين الأول/أكتوبر في بلغراد، وهو أول اتصال رفيع المستوى من نوعه منذ انطلقت الحرب الأهلية السورية في 2011.

وكان نشطاء في مدينة الباب يعتزمون تنظيم احتجاج بعد صلاة الجمعة للتنديد بتصريحات تركيا الداعية إلى تحقيق المصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة. وأعلن النشطاء في بيان بعد الهجوم إلغاء الاحتجاجات خوفا من مزيد من العنف.

ز.أ.ب/ف.ي (رويترز، أ ف ب، د ب أ)