1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بايرن يخوض معركة قانونية ضد أحد مشجعيه حول حرية التعبير

٢٤ أغسطس ٢٠٢٠

توج بايرن ميونيخ بطلاً لأوروبا للمرة السادسة في لشبونة. لكن النادي البافاري يخوض معركة قانونية حول حرية التعبير في الملعب مع أحد مشجعيه بعد انتقاده علاقة ناديه بقطر. فهل سيفوز بطل أوروبا في قاعة المحكمة أيضا؟

https://p.dw.com/p/3hR91
لافتة تنتقد مدير نادي نادي بايرن ميونيخ كارل هاينز رومنيغة ورئيسه السابق أولي هونيس
هل سيفوز بايرن ميونيخ في قاعة المحكمة ضد أحد مشجعيه كما يفوز ويهزم خصومه على أرض الملعب؟صورة من: Imago/B. Fell

أعضاء مجموعة مشجعي بايرن ميونيخ(Red Pride)يشجعونناديهم ويحضرون مبارياته على ملعبهوخارجه. حتى أن البعض سافر إلى لشبونة هذا الأسبوع، رغم معرفتهم مسبقا أنه لن يُسمح لهم بالدخول إلى الملعب لمشاهدة ناديهم يتوج بطلاً لأوروبا للمرة السادسة، بفوزه على باريس سان جيرمان 1-0في استاد دا لوز.

بالعودة إلى ميونيخ، كان أحد أعضاء رابطة المشجعين يخوض معركة مختلفة تماماً. في اليوم الذي تغلب فيه بايرن ميونيخ على ليون في الدور قبل النهائي، كان أحد المشجعين في المحكمة يستأنف قرار الحظر الذي فرضه عليه بايرن ميونيخ في آذار/ مارس، لمساعدته في عرض لافتة احتجاج على مباريات ليلة الاثنين في مباراة فريق احتياطي في فبراير/ شباط الماضي.

جادل الدكتور غيرهارد ريدل، ممثل بايرن، بأن اللافتة تنتهك لوائح الاستاد لأنها لا تحمل شهادة السلامة من الحرائق، وأنها كانت ثاني انتهاك من هذا القبيل.

لكن محامي المشجع، الدكتور أندرياس هوتل، يشتبه في وجود دافع خفي، وهو أن بايرن يحاول إسكات منتقد صريح لعلاقة النادي ورعايته من قبل قطر. وقال هوتل لإذاعة (شبورتشاو) متسائلاً: "في العام الماضي، تم عرض أكثر من مائة لافتة ولم تكن هناك "أي عقوبة". حتى الشخص الذي يتم القبض عليه بألعاب نارية يحصل على حظر لمدة عامين فقط. أما الآن، "يحصل أحد المشجعين على حظر دائم لعدم وجود شهادة حريق؟" وأضاف: "يتعلق الأمر في جوهره بحرية التعبير في الملعب. الأمر الذي ينص عليه ويكفله القانون الأساسي (الدستور الألماني) في المادة الخامسة.. لم يقم بالإساءة لأحد، فقط عبر عن رأيه".

لافتة تم رفعها في مبارات بايرن ميونيخ الثاني احتجاجا على إقامر مبارايت مساء الاثنين
بحجة مشاركته في رفع هذه اللافتة التي تنتقد مباريات مساء الاثنين، بايرن ميونيخ يمنع أحد مشجعيه من دخول الملعب وتشجيع الناديصورة من: Munich's Red Pride

بايرن وقطر

في كانون الثاني/ يناير من هذا العام، تم تنظيم حدث في ميونيخ بعنوان "قطر وحقوق الإنسان وبايرن ميونيخ: يداً بيد، أفواه مغلقة؟"، حيث شارك في المناقشة على المنصة اثنان من العمال المهاجرين النيباليينفي قطر وتحدثاعن ظروف العمل في البلاد التي من المقرر أن تستضيف مونديال كأس العالم 2022.

وعلى الرغم من المطالب المستمرة بإدراج الالتزام بحقوق الإنسان في دستور النادي، فإنه لم يستجب لتلك المطالب. كما عرض مشجعو بايرن ميونيخ لافتات تنتقد علاقة النادي بقطر، بما في ذلك لافتة في كانون الثاني/ يناير 2019 تصور رئيس النادي كارل هاينز رومينيغه وأولي هونيس مع علامات اليورو في أعينهم تتحدث عن "ظروف تدريب ممتازة" في حين يستعبد العمال!

غير أن رومينيغه أصر في ذلك الوقت على أن هناك "تطوراً إيجابياً في الوضع القانوني للعمال المهاجرين" و "تحسينات في حقوق العمال" لكن النقاد ما زالوا يتهمون قطر باستخدام بايرن ميونيخ "لتحسين صورتها".

لافتة من مباراة بايرن وأوغسبورغ في الدوري الالماني 08.03.2020
هل فعلا علاقة بايرن ميونيخ مع قطر تظهر الوجه القبيح للنادي كما يقول منتقدوه؟صورة من: imago images/MIS

"نهاية حرية التعبير في الملعب"

اكتسب الموضوع أهمية كبيرة بالنظر إلى هوية خصوم بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا مساء الأحد.

في حين أن مشاركة قطر في ميونيخ تقتصر على رعاية القمصان ومخيمات التدريب، فإن مشاركتها في باريس كان على مستوى مختلف تماماً. في عام 2011، استحوذت شركة قطر للاستثمار الرياضي (QSI) على نادي باريس سان جيرمان ومنذ ذلك الحين قامت بتمويل النادي الذي حصد سبعة ألقاب في دوري الدرجة الأولى في غضون ثماني سنوات.

من جهة أخرى، يتطلع هوتل وموكله إلى الجلسة التالية في 15 تشرين الأول/ أكتوبر، حيث ستتم دراسة لقطات كاميرات المراقبة. ويقول هوتل: "عندما يتم استخدام مثل هذه اللافتة كذريعة لمنع أحد أعضاء النادي من ممارسة حقوقه ومنع مشجع من حضور المباريات، فهذه نهاية حرية التعبير في الملعب".

مات فورد/ ر.ض