1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مع انتهاء الهدنة.. مخاوف من عودة اليمن إلى "نقطة صفر"

٣ أكتوبر ٢٠٢٢

يواجه مبعوث الأمم المتحدة لليمن صعوبات في إحياء الهدنة التي استمرت ستة أشهر، وذلك بعد رفض الحوثيين لمقترحه مع توجيه تهديدات مجدداً للسعودية والإمارات. فيما دعت الرياض المجتمع الدولي إلى التعامل بـ "حزم" مع المتمردين.

https://p.dw.com/p/4Hgqv
مخاوف من العودة إلى "النقطة صفر" بعد انهيار الهدنة
مخاوف من العودة إلى "النقطة صفر" بعد انهيار الهدنةصورة من: AP Photo/picture alliance

رغم المشهد القاتم، إلا أنّ  المبعوث الأممي هانس غروندبرغ  لا يزال عازماً على مواصلة "الجهود الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق لإعادة ترسيخ الهدنة" في  اليمن  التي بفضلها انخفضت منذ الثاني من نيسان/ أبريل الماضي وتيرة العنف بشكل كبير. وقد كانت مقررة لشهرين قبل تجديدها على مرحلتين، إلى فترة ستة أشهر وتوسيعها لتشمل نقاط اتفاق جديدة.

وتقدم المبعوث الأممي بمقترح تضمّن دفع رواتب الموظفين الحكوميين، وفتح طرق إلى  مدينة تعز  التي يحاصرها  الحوثيون  في جنوب شرق البلاد، إلى جانب زيادة الرحلات التجارية من العاصمة صنعاء والسماح بدخول المزيد من سفن الوقود إلى ميناء الحديدة. إلى جانب شمل التزامات بالإفراج عن المعتقلين واستئناف عملية سياسية "شاملة" ومعالجة القضايا الاقتصادية بما في ذلك الخدمات العامة.

خطة تصطدم برفض الحوثيين

غير أن الحوثيين الذين استولوا على صنعاء في 2014 ويسيطرون على مساحات شاسعة من أفقر دول شبه الجزيرة العربية، رفضوا خطة غروندبرغ هذه، وقالوا إن الاقتراحات "لا تلبي طموحات الشعب اليمني"، و"لا تؤسس لعملية السلام". فيما قال المجلس السياسي الأعلى إن الشعب اليمني "لن ينخدع بالوعود الكاذبة"، مطالبا بعائدات من موارد النفط والغاز اليمنية التي تحصّلها الحكومة، بحسب وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحوثيين.

وخلال فترة الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون اتهامات بخرق وقف إطلاق النار، ولم يطبّق الاتفاق بالكامل وخصوصا ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز، لكنه نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.

 وإلى جانب القتال على الأرض، تشهد الحرب في اليمن غارات للتحالف وهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على منشآت نفطية في السعودية وكذلك في الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف المناهض للحوثيين.

تهديدات للسعودية وإيران

ومع انتهاء الهدنة، حذر المتحدث باسم الجناح العسكري للمتمردين يحيى سريع في بيان من احتمال محاولة توجيه ضربات جديدة للسعودية والإمارات. وقال إن "القوات المسلحة تمنح الشركات النفطية العاملة في الإمارات والسعودية فرصة لترتيب وضعها والمغادرة ما دامت دول العدوان الأميركي السعودي غير ملتزمة بهدنة تمنح الشعب اليمني حقه في استغلال ثروته النفطية لصالح راتب موظفي الدولة اليمنية، وقد أعذر من أنذر".

 ولم تصدر تعليقات فورية من الرياض أو أبوظبي، لكن الحكومة اليمنية حثّت عبر سفارتها في واشنطن مجلس الأمن الدولي على التعامل "بحزم" مع الحوثيين بشأن "تهديداتهم الأخيرة" ورفضهم تمديد الهدنة.

في المقابل، أفادت مصادر عسكرية حكومية بوقوع هجمات شنّها الحوثيون جنوب  مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة في الشمال ومفتاح موارد اليمن النفطية. كذلك أشارت المصادر إلى قصف الحوثيين لتعز.

أسوأ أزمة إنسانية في العالم

ويدور  النزاع في اليمن منذ 2014  بين الحوثيين الذين يسيطرون على صنعاء ومناطق أخرى في شمال البلاد وغربها. وتسبّبت الحرب بمقتل مئات آلاف الأشخاص بشكل مباشر أو بسبب تداعياتها، وفق الأمم المتحدة التي تقول إنّ البلد الفقير يعاني من أسوأ أزمة انسانية في العالم.

ويتهدّد خطر المجاعة الملايين من سكان اليمن، فيما يحتاج آلاف، بينهم الكثير من سكان المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إلى علاج طبّي عاجل غير متوافر في البلد الذي تعرّضت بنيته التحتية للتدمير. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة، على المساعدات للاستمرار.       

و.ب/ع.غ (أ ف ب)