1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مخاوف من تحول اليمن إلى صومال آخر

٥ يناير ٢٠١٠

حذَّر خبراء ألمان من تحول اليمن إلى صومال آخر يهدد استقرار البحر الأحمر والسعودية بصورة خاصة، وأكدوا ضمنا وجود لائحة بأسماء دول مشبوهة مشيرين إلى أن استخدام أجهزة الكشف عن الأجسام في المطارات ستحسم في أواسط العام الحالي.

https://p.dw.com/p/LLZ9
تعزيز الغجراءات الامنية في المطارات الدوليةصورة من: AP

لا يزال النقاش الدائر منذ فترة في ألمانيا وأوروبا مستمرا حول أفضل السبل التي يتوجب اللجوء إليها لمنع الإرهاب الدولي من اختراق التدابير الأمنية المتخذة في الغرب بعد فشل الأجهزة الأمنية الأميركية في التعرف على إرهابي نيجيري حاول تفجير طائرة أميركية متوجهة من أمستردام إلى ديترويت.

وعاد اسم اليمن كمركز متنام لتنظيم "القاعدة" الإرهابي يصدح من جديد في الدوائر السياسية والأمنية الدولية بعد أن تبنى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" اليمني العملية الإرهابية الجديدة. وعاد شبح الإرهاب للظهور من جديد في الدول الغربية مع عودة النقاش حوله وحول أجهزة الكشف على الأجسام بالأشعة في المطارات المثيرة للجدل أخلاقي وإنسانيا.

مخاوف من تحول اليمن إلى صومال آخر

Somalia islamistischer Miliz in Mogadischu Kämpfe Kindersoldaten
هل تصبح اليمن صومالا آخر؟صورة من: AP

وفي ضوء ذلك حذَّر الباحث في مؤسسة العلوم والسياسة في برلين غيدو شتاينبيرغ من خطر تحوّل اليمن إلى صومال آخر قائلا "إن تطورا مثل هذا سيشكل تهديدا كبيرا للخطوط البحرية في البحر الأحمر من جهة، وخطرا متزايدا على أمن السعودية واستقرارها من جهة أخرى". ويضيف الباحث الألماني المتخصص في قضايا الإرهاب أن التطورات هذه يمكن أن تعرقل أيضا وصول إمدادات النفط إلى أوروبا والولايات المتحدة.

وانتقد شتاينبروغ أوروبا والولايات المتحدة "لأنهما تتحركان بحزم فقط عندما تصل الأخطار إلى ذروتها ويشعر بها الرأي العام فيهما". وعن الإرهابيين قال الخبير إن جناح "القاعدة" الباكستاني هو الأخطر حاليا لأن التهديد الأكبر للعالم الغربي يأتي منه معربا عن اعتقاده بأن لـ 300 عنصر المرجَّح وجودهم في فرع "القاعدة" في اليمن "علاقات وثيقة مع الجناح الباكستاني بعد دمج عناصر التنظيمين اليمني والسعودي في تنظيم واحد". جدير بالذكر أن الحكومة اليمنية أعربت عن رغبتها في الحصول على مساعدات تقنية في محاربتها تنظيم "القاعدة" شرط عدم انتهاك سيادتها على أراضيها.

أجهزة الكشف: "مشكلة إنسان لا تقنية"

ومن ناحية أخرى حذَّر مفوض الحكومة الألمانية لشؤون حماية المعلومات بيتر شار من اللجوء إلى استخدام الأجهزة الكاشفة للأجسام في المطارات الألمانية قائلا إن هذه الأجهزة لا تحمي الحقوق الشخصية للمسافرين. وفيما رأى رئيس نقابة الشرطة الاتحادية يوزف شويرينغ "أن ضمان الأمن الجوي عملية معقدة" لفتت رئيسة حزب الخضر كلاوديا روت إلى أن الخطأ الذي حصل خلال المحاولة الإرهابية الأخيرة التي أحبطت "كان خطأ إنسانيا وإداريا وليس خطأ في الرقابة الآلية".

وفي سياق متصل قال الخبير في الشؤون الداخلية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ديتر فيفلبوتس "إن من الواضح أن الأميركيين غير قادرين على التعامل مع جمِّ المعلومات المجمّعة لديهم". وذكر أن التقنية غير قادرة على إعطاء الأجوبة عن كل الأمور، إنما تقدم مساعدة للإنسان المعرض بدوره للخطأ. ورأى خبراء أن الطريقة التي تطبقها إسرائيل "أكثر عملية وفاعلية لأنها تركِّز على ملاحقة الشخص المشبوه أكثر من تركيزها على الأدوات التي يستخدمها". وتتوقع الحكومة الألمانية والشرطة الاتحادية حسم مسألة استخدام الأجهزة الكاشفة في أواسط السنة الحالية بعد الحصول دوريا على نتائج البحوث والتجارب الجارية على الأجهزة في مقر الشرطة في مدينة لوبيك.

لائحة سرّية بأسماء دول مشبوهة

#b#

وباعتبار أن الاستخدام خاضع للتشريع الأوروبي ولقرار يتخذه الاتحاد الأوروبي لن تلجأ ألمانيا إلى تشغيل الأجهزة بقرار فردي حسب ما صرَّح به المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية الاتحادية شتيفان باريس لـ "دويتشه فيله" إلا في حالة استثنائية يسمح بها الاتحاد كما هو الحال حاليا مع هولندا التي اشترت أخيرا 60 جهازا كاشفا جديدا تتسلم 20 منها الأسبوع القادم ليضافوا إلى الـ 15 جهازا المستخدمين حاليا.

وردا على سؤال لنا أقرَّ باريس ضمنا بوجود لائحة بأسماء دول معينة على غرار الولايات المتحدة يخضع المسافرون القادمون منها إلى ألمانيا إلى تفتيش دقيق ومراقبة مشددة، إلا أنه قال إن السلطات الأمنية تفضل عدم الإفصاح بشيء عن ذلك بسبب السرية المتبعة في مسائل الأمن ومكافحة الإرهاب.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات