1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

محمد علاوي يعتذر عن التكليف بتشكيل حكومة عراقية

١ مارس ٢٠٢٠

أعلن رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد توفيق علاوي اعتذاره عن تشكيل الحكومة. إعلان الاعتذار جاء بعدما أخفق مجلس النواب العراقي مجددا في حسم موضوع منح الثقة لحكومته لعدم اكتمال النصاب القانوني.

https://p.dw.com/p/3YhLZ
رئيس الوزراء العراقي المكلف يرفع الراية البيضاء ويعتذر عن تشكيل الحكومة.
رئيس الوزراء العراقي المكلف يرفع الراية البيضاء ويعتذر عن تشكيل الحكومة.صورة من: picture-alliance/AA/IRAQI PRESIDENCY PRESS OFFICE

قال رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد توفيق علاوي اليوم الأحد (الأول من آذار/ مارس 2020) في تغريدة على موقع تويتر إنه اعتذر عن تكليفه بتشكيل الحكومة وأرسل خطابا بهذا الشأن للرئيس برهم صالح. وأرجعت وكالة بلومبرغ للأنباء اعتذار علاوي إلى اخفاقه في تشكيل حكومة.

وكتب علاوي في تغريدته "كنت أمام هذه المعادلة: منصب رئيس الوزراء مقابل عدم الصدق مع شعبي والاستمرار بالمنصب على حساب معاناته"، ليضيف قائلا: "كان الخيار بسيطا وهو أن أكون مع شعبي"، حسب تعبيره. واتهم علاوي بعض "الجهات السياسية" التي لم يسمها بأنها ليست جادة بالإصلاح وبأنها "وضعت العراقيل أمام ولادة حكومة مستقلة تعمل من أجل الوطن".

في غضون ذلك نقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الرئيس العراقي برهم صالح قوله إنه سيبدأ مشاورات لاختيار مرشح بديل لعلاوي خلال 15 يوما.

وكان رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي قد رفع عصر اليوم جلسة البرلمان الاستثنائية لمنح الثقة على حكومة محمد توفيق علاوي إلى يوم غد الاثنين لعدم اكتمال النصاب القانوني. وقال الحلبوسي، في تصريح صحفي، إن "يوم غد آخر مهلة لرئيس الوزراء المكلف" لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأخفق البرلمان العراقي للمرة الثانية في غضون أيام في حسم موضوع منح الثقة للحكومة الجديدة بزعامة محمد توفيق علاوي. وأعلنت الكتل الكردية والسنية وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وائتلاف النصر بزعامة حيدر العبادي عدم المشاركة في جلسة البرلمان مما أحدث خللا في النصاب القانوني أدى لرفعها إلى جلسة يوم غد.

وسبق ذلك، تأجيل انعقاد جلستين الخميس والسبت، لحسم منح الثقة لحكومة علاوي. وحضر جلسة الأحد 108 نواب فقط من أصل 329 مجموع أعضاء المجلس.

وكلف علاوي الرجل الذي شغل منصبين وزاريين في السابق، تشكيل الحكومة الجديدة إثر ضغوط مارستها الأحزاب السياسية دون الأخذ برأي المتظاهرين الذين أعلنوا رفضهم له. ويطالب المحتجون بشخصية مستقلة لم تشغل منصبا سياسيا في السابق، لتشكيل الحكومة لكن علاوي وعد مراراً بتشكيل حكومة "تاريخية"، من وزراء غير حزبيين وخبراء في مجالهم فقط.

وأجرى علاوي على مدار الأسبوع تعديلات على قائمة المرشحين لشغل مقاعد في حكومته التي يعتزم تقديمها للتصويت في البرلمان. كما جرت خلال الأيام القليلة الماضية، سلسلة اجتماعات مغلقة في محاولة لإقناع الكتل السنية والكردية من التصويت لمنح الثقة للحكومة المرتقبة، إلى جانب النواب الشيعة الذين يدعمون علاوي.

لكن من غير المؤكد ما ستؤول إليه مساعي علاوي مع اقتراب انتهاء المهلة الدستورية التي يفترض خلالها تشكيل حكومته، ومن المقرر أن تنتهي منتصف ليل الأحد.

وفي حال فشله في الحصول على ثقة البرلمان بما لا يقل عن نصف عدد وزراء حكومته التي تضم عشرين وزيراً، سيكون لرئيس الجمهورية برهم صالح الحق الدستوري في فرض مرشح جديد لتشكيل الحكومة. وبين المرشحين رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي، وفقا لمصادر سياسية.

ويعقد المجلس جلساته خلال العطلة التشريعية في مبنى البرلمان في المنطقة الخضراء. وفرضت القوات الأمنية الاحد إجراءات مشددة حول المنطقة الخضراء، فيما خرج مئات المتظاهرين بعضهم وصل من محافظات جنوبية للتظاهر وسط بغداد، مطالبين بإصلاحات سياسية شاملة.

م.أ.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)