1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس القضاء العراقي الأعلى يأمر بإطلاق سراح المعتقلين

١٠ مايو ٢٠٢٠

غداة كلمة مصطفى الكاظمي التي تعهد فيها بإطلاق سراح المتظاهرين، مجلس القضاء الأعلى يأمر بإطلاق سراح كافة المعتقلين من المتظاهرين في البلاد، وتجدد المظاهرات المطالبة بالإصلاح.

https://p.dw.com/p/3bzhV
Irak Anti-Regierungs-Proteste
صورة من: picture-alliance/AA/Murtadha Al-Sudani

عاد اليوم الأحد (العشار من مايو/أيار)، مئات العراقيين وسط العاصمة بغداد مطالبين بالاصلاح ومحاسبة المتسببين بقتل المتظاهرين. وتجمع المحتجون في ساحة التحرير وجسر الجمهرية وسط بغداد مطالبين بالاصلاح ومحاسبة الذين تسببوا بقتل المتظاهرين في الاحتجاجات التي شهدتها بغداد وتسع مدن عراقية منذ بداية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وشهدت محافظات ذي قار وواسط  والمثنى اليوم  مظاهرات رافقتها أعمال عنف بعد توقف دام اكثر من شهرين بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وتأتي غداة كلمة ألقاها رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي، تعهد فيها بإطلاق سراح المتظاهرين 
و تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في الأحداث التي حصلت منذ بدء التظاهرات ومحاسبة المقصرين وتعويض عوائل القتلى رعاية المصابين. وقد وجه مجلس القضاء الأعلى في العراق اليوم المحاكم العراقية 
باطلاق سراح المعتقلين من المتظاهرين في البلاد، كما جاء في بيان المجلس الصادر صباح الأحد. 

 وبعد الاجتماع الأول للحكومة الجديدة، توجه رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي مساء السبت (09 مايو/ أيار 2020) إلى العراقيين بكلمة متلفزة. وكان الكاظمي رئيساً لجهاز الاستخبارات عندما اندلعت أسوأ أزمة اجتماعية في عراق ما بعد صدام حسين.

 ووعد الكاظمي بـ"تقصي الحقائق في كل الأحداث"، كما تعهد في كلمته بـ"محاسبة المقصرين بالدم العراقي وتعويض عوائل الشهداء ورعاية المصابين". ولم تنفك الحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي تؤكد منذ تشرين الأول/أكتوبر أنه تعذر عليها إيجاد "مطلقي النار" على متظاهرين كانوا يطالبون بتجديد الطبقة السياسية بكاملها.

وفي الأوّل من تشرين الأول/أكتوبر، وخلال أولى المسيرات التي تحولت لاحقاً إلى أكبر تظاهرات اجتماعية في تاريخ العراق وأكثرها دموية، حمل متظاهرون كثيرون لافتات عليها صور الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي "بطل" استعادة الموصل من أيدي الجهاديين والذي استبعد لاحقاً من منصبه من قبل عبد المهدي.

غير أنّ الكاظمي قرّر مساء السبت إعادة الساعدي إلى جهاز مكافحة الإرهاب وعينه رئيساً له. ولطالما كان ينظر إلى الكاظمي على أنه رجل واشنطن في بغداد، قبل أن يكوّن لاحقاً علاقات وثيقة مع إيران أيضاً.

 من جهة ثانية، دعا الكاظمي البرلمان إلى اعتماد القانون الانتخابي الجديد الضروري لإجراء الانتخابات المبكرة التي وعد بها سلفه. وتقدم حكومة الكاظمي نفسها على أنها حكومة "انتقالية". وشدّد الكاظمي كذلك على أنّ رواتب المتقاعدين ستدفع قريبا.

وكان النوّاب وافقوا الأربعاء على 15 وزيراً من 22، وبالتالي لا تزال أمام الكاظمي مهمة تبديل سبعة وزراء.

ع.ج/ و. ب (أ ف ب)