1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مباراة الجزائر والمغرب ـ حرب نفسية رغم كرم الضيافة المغربي

٤ يونيو ٢٠١١

بعد مباراة عنابة في مارس الماضي، يلتقي المنتخب المغربي مع نظيره الجزائري في إياب تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012. مدربا المنتخبين شددا على أهمية المباراة وأكدا أنهما لن يرضيا سوى بنتيجة الفوز في هذا الديربي المغاربي.

https://p.dw.com/p/11U3X
دربي مغاربي في غاية الحماس والمنافسة الشرسةصورة من: Kaarsten/Fotolia.com/DW

لا حديث داخل الأوساط الرياضية المغربية هذه الأيام سوى عن اللقاء الذي يجمع اليوم السبت ( 04 يونيو/حزيران) بين المنتخب المغربي لكرة القدم ونظيره الجزائري ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2012. الكثير من مشجعي أسود الأطلس (لقب المنتخب المغربي) ألغوا كل المواعيد التي تتزامن مع توقيت المباراة، واستعدوا لمتابعة مباراة منتخبهم سواء داخل ملعب مراكش الذي سيحتضن المباراة أو في المقاهي، خاصة بعد نفاذ تذاكر المباراة بعد يومين فقط من طرحها للبيع.

مباراة السبت المقبل تحضى بأهمية خاصة، فبالإضافة إلى طابعها المحلي لكونها تجمع بين منتخبين جارين، غالبا ما تتسم مباراتهما بالندية والإصرار على الفوز، فإن الفائز فيها أيضا سيخطو خطوة كبيرة نحو التأهل لنهائيات كاس أمم إفريقيا 2012.

خبرات فرنسية


ونظرا لأهمية هذه المباراة فقد استعان مدرب المنتخب الجزائري عبد الحق بن شيخة بفريق فرنسي مختص في الدراسات والإحصائيات المتعلقة بكرة القدم من أجل الوقوف بشكل دقيق على مكامن القوة والضعف في صفوف المنتخب المغربي. وفي هذا الصدد أكد بن شيخة في إحدى تصريحاته، أن قوة أسود الأطلس تتمثل في الأجنحة ووسط الميدان، خاصة عبر امبارك بوصوفة وعادل تاعرابت. وجاء في تقرير الفريق الفرنسي، أن الأول (امبارك بوصوفة) يتميز بالسرعة الكبيرة في بناء الهجمات وبالتمريرات الحاسمة والدقيقة، في حين يتمتع الثاني (تاعرابت) بقدرات فنية هائلة، إلا أنه يعاب عليه المبالغة في المراوغات والبطء في التنفيذ.أما فيما يتعلق بنقاط الضعف فقد كشف التقرير أن الأسود يعانون في مستوى الدفاع وأن غياب القنطاري والسليماني سيؤثر على المنتخب المغربي. وذلك في ظل وجود مهاجمين جزائرين يتميزون بالسرعة والاختراق، خاصة كريم زياني ورياض بودبوز وكريم مطمور.

مدرب المنتخب الجزائري اعتبر هذه المباراة بمثابة نهائي، وأكد بأنه يطمح للفوز فيها وتأكيد نتيجة مباراة الذهاب في عنابة والتي انتهت بفوز المنتخب الجزائري بهدف دون مقابل. وأضاف بن شيخة في إحدى تصريحاته: "علينا أن نكون أكثر توازنا خصوصا في وسط الميدان. كما أن خطوطنا يجب أن تكون متماسكة حتى نخرج بنتيجة تسعدنا وتسعد جماهيرنا".

حرب نفسية تسبق المباراة


من جهته اعتبر مدرب أسود الأطلس، البلجيكي اريك غريتس، مباراة فريقه مع المنتحب الجزائري بأنها مباراة حاسمة، وأكد بأنها فرصة للثأر وردا للاعتبار بعد الهزيمة أمام الجزائر. وأضاف غريتس:" أريد أن يظهر فريقي بصورة مرضية حتى يشعر كل المغاربة بالسعادة".

المحلل الرياضي الجزائري كريم بيرة أكد أن مثل هذه التصريحات يمكن تصنيفها في خانة "الحرب النفسية" التي تسبق المباراة، وذلك من أجل تخفيف الضغط على المدربين الذين يتحملون مسؤولية كبيرة سواء فيما يتعلق بوضع خطة اللعب واختيار اللاعبين، وتحمل عواقب نتيجة المباراة. وأضاف بيرة في حديث لدويتشه فيله:"الكلام الصحيح سيكون فوق الميدان وبأقدام اللاعبين. والفريق الذي سيحافظ على تركيزه وبرود أعصابه يمكن أن يحسم نتيجة المباراة لصالحه".

لعنة الإصابات تطارد لاعبي المغرب


وفيما يتعلق باللاعبين الذين سيشاركون في هذه المباراة فإن كتيبة أسود الأطلس ستعرف غياب وازنة بسبب الإصابة مما قد تؤثر على أداء المنتخب المغربي. وقد ي ينضم لاعب الوداد برابح، وهداف أجاكس الهولندي منير الحمداوي إلى قائمة الغائبين والتي تضم أيضا المهدي كارسيلا مهاجم ستانادير دوليج البلجيكي وأحمد القنطاري المحترف بفريق بريست الفرنسي.

ولتعويض النقص الذي خلفه غياب هؤلاء اللاعبين، استدعى مدرب المغرب، مدافع مونبولي عبد الحميد الكوثري والمدافع المخضرم بدر القادوري الذي يلعب بفريق دينامو كييف الأوكراني بالإضافة إلى عودة صانع الألعاب يوسف حجي المحترف بنانسي.

وبخصوص المنتخب الجزائري فقد استبعد المدرب بن شيخة عن هذه المباراة بعض اللاعبين البارزين أمثال عبد القادر غزال والحارس شاوشي. وعن الدافع وراء استغناء بن شيخة عن هؤلاء اللاعبين واستدعاء آخرين ليحلوا محلهم، اعتبر كريم بيرة في حديث لدويتشه فيله، أن كل مباراة لديها ظروفها وخصوصياتها، مشيرا إلى أن لقاء الرابع من يونيو أمام المغرب هو الذي جعل المدرب الجزائري يستدعى لاعبين يراهم أكثر جاهزية وقدرة على الاستجابة للخطة التي يود أن يلعب بها بن شيخة في هذه المباراة، كما قال الخبير الرياضي.

استقبال حار للوفد الجزائري في مراكش


وبعيدا عن الأجواء المشحونة التي تسبق المباراة، خصصت مدينة مراكش استقبالا حارا للبعثة الجزائرية التي حلت بالمدينة ثلاثة أيام قبل موعد المباراة. وتزينت مراكش بلافتات ترحب بالأشقاء الجزائريين وبالأعلام الوطنية الجزائرية. كما خصص لهم المسئولون المغاربة إقامة فاخرة بفندق "بالموري غولف بلاس". وتوازي هذه الحفاوة الاستقبال الكبير الذي حظيت به أيضا البعثة المغربية في مباراة الذهاب في عنابة أواخر مارس الماضي والتي انتهت بفوز محاربي الصحراء بهدف دون مقابل.

يذكر أن كل منتخبات المجموعة الرابعة التي تضم المغرب والجزائر وتنزانيا وإفريقيا الوسطى يتوفرون على أربع نقاط وهو ما يجعل المنافسة على إحراز بطاقة التأهل الوحيدة عن هذه المجموعة أمرا صعبا. لذلك سيقطع الفائز في مباراة المغرب والجزائر شوطا كبيرا للانفراد بالصدارة.

هشام الدريوش

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد