1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماكرون يقوم بـ"خطوة مهمة" لإحياء العلاقات اللبنانية السعودية

٤ ديسمبر ٢٠٢١

بعد يوم من تقديم وزير الإعلام اللبناني استقالته، أجرى الرئيس الفرنسي ماكرون محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تناولت بالخصوص ملف الأزمة مع لبنان. فماذا تمخض عن زيارة أول زعيم غربي للسعودية منذ مقتل خاشقجي؟

https://p.dw.com/p/43qEt
الرئيس الفرنسي ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قصر السلام بجدة (4/12/2021)
الرئيس الفرنسي ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قصر السلام بجدة (4/12/2021)صورة من: Saudi Press Agency/dpa/picture alliance

أعلن الرئيس الفرنسيإيمانويل ماكرون في جدة السبت (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2021) أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت.

وفي بيروت، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن الاتصال مع ماكرون وبن سلمان يشكل "خطوة مهمة" لإحياء العلاقات اللبنانية السعودية. وأضافت رئاسة الوزراء في بيان على موقع فيسبوك أن ميقاتي أكد على التزام حكومته بالإصلاح.

"إعادة تواصل العلاقة" بين البلدين

ومن جهته قال تلفزيون الشرق المملوك للسعودية ومقره دبي اليوم السبت إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن عن مبادرة فرنسية سعودية لمعالجة الأزمة الدبلوماسية بين عدد من الدول الخليجية وبيروت.

وأضاف تلفزيون الشرق نقلا عن ماكرون، أثناء جولة له في الخليج شملت الإمارات وقطر والسعودية، أنه اتفق مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على دعم الإصلاحات في لبنان والعمل على إخراجه من الأزمة والحفاظ على سيادته.

وبنفسه، قال الرئيس الفرنسي قبيل مغادرته المدينة السعودية في ختام جولة خليجية قصيرة، إنّ "السعودية ولبنان يريدان الانخراط بشكل كامل" من أجل "إعادة تواصل العلاقة" بين البلدين في أعقاب الخلاف الدبلوماسي الأخير.

ولم يكشف ماكرون تماما ما دار في المكالمة الهاتفية المشتركة مع ميقاتي بيد أنه كتب في تغريدة على تويتر "مع المملكة العربية السعودية، قطعنا التزامات تجاه لبنان: العمل معًا، ودعم الإصلاحات، وتمكين البلد من الخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته".

المسألة لا تقتصر على انتقادات قرداحي

وتأتي تصريحات ماكرون غداة إعلان وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي استقالته، بعدما أثارت تعليقات أدلى بها بشأن اليمن خلافا مع دول الخليج. وكان قرداحي قد انتقد التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن. 

وجاءت الانتقادات خلال مقابلة سُجلت قبل أن يُعين وزيرا لكنها بثت على التلفزيون اللبناني بعد ذلك وأدخلت الحكومة في حالة شلل منذ أسابيع. ولدى استقالته الجمعة، قبيل زيارة ماكرون في محاولة لتخفيف حدة الأزمة، قال قرداحي إنه قرر تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية.

وطردت السعودية سفير لبنان واستدعت سفيرها في بيروت وحظرت الواردات اللبنانية في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول بعد تصريحات قرداحي حول الحرب في اليمن. وحذت الإمارات والبحرين حذو السعودية بإجراءات مماثلة.

ومثّلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في أيلول/ سبتمبر بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة. وتأخذ دول الخليج على الحكومة اللبنانية أيضا "السماح بتنامي" نفوذ حزب الله الموالي لإيران، خصم السعودية في المنطقة.

صفقات كبرى مع السعودية

كما تمخض عن زيارة ماكرون للسعودية ولقائه بولي العهد السعودي التوقيع على عدة عقود، فقد أبرمت شركة "إيرباص" الأوروبية صفقة لبيع 26 مروحية مدنية إلى شركة سعودية فيما وقعت شركة "فيوليا" الفرنسية عقدًا لإدارة خدمات مياه الشرب في الرياض، وفق ما أعلنت المجموعتان السبت على هامش زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للسعودية.

 ويعد ماكرون أول زعيم غربي بارز يزور المملكة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018 وظهور جائحة كورونا في العام الماضي التي حالت دون استضافة الرياض حضوريا زعماء مجموعة العشرين خلال رئاستها للمجموعة في 2020. 

ص.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)