1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بعد اتهامات إيطالية..ماكرون يدعم المساعي الأممية في ليبيا

٧ أبريل ٢٠١٩

رغم مطالبات المجتمع الدولي بوقف الهجوم، تواصل قوّات حفتر هجومها على طرابلس، وسط تمسك الأمم المتحدة بالحل السلمي للأزمة الليبية عبر عقد المؤتمر الوطني في موعده. بينما توجه إيطاليا اتهاما مبطنا لفرنسا بإذكاء الصراع.

https://p.dw.com/p/3GQ3v
Libyen: Kämpfer der LNA
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doma

أمام احتدام الصراع بين الفرقاء الليبيين، تتمسك الأمم المتحدة بالحل السياسي، عبر تنظيم  تنظيم المؤتمر الوطني الليبي الجامع في موعده المقرر منتصف الشهر الجاري، في مدينة غدامس التي تبعد عن العاصمة بنحو 600 كلم. 

وجاء على لسان المبعوث الخاص "غسان سلامة" في مؤتمر صحفي عقده السبت (السادس من أبريل/ نيسان) في مقر رئاسة الوزراء الليبية بطرابلس: "نحن مصرون على تنظيم المؤتمر الجامع في موعده، إلا إذا أرغمتنا الظروف عن عدم إقامته". وجاءت هذه التصريحات تزامنا مع دخول الأزمة إلى منعطف مجهول العواقب، إذ قال رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) توماس والدهاوزر إن الحقائق الأمنية على الأرض في ليبيا تزداد تعقيداً ولا يُمكن التنبؤ بها.

وتواصل قوات المشير خليفة حفتر الحرب ضد خصومها المتحالفين مع رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج على المشارف الجنوبية لطرابلس، وسط تضارب في الأنباء حول الجهة المسيطرة على المطار المتوقف عن العمل منذ عام 2014.

 يذكر أن المشير خليفة حفتر الذى عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما للجيش الليبي أمر قواته الخميس الماضي بالزحف إلى طرابلس والاستيلاء عليها من الحكومة المنافسة التي تدعمها الأمم المتحدة.

في المقابل اتهم فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية خصمه المشير بـ"نقض العهد" عبر شنّ الهجوم على العاصمة حيث مقرّ حكومة الوفاق، محذّرًا من "حرب لا رابح فيها".

وقال السراج في بيان متلفز: "مددنا أيادينا بالسلام. لكن العدوان الذي شنته قوات حفتر وإعلانه الحرب على مدننا والعاصمة ... لن يجد منا إلا الحزم والقوة، ولهذا أصدرنا التعليمات وأعلنا حالة النفير العام للقوات المسلحة الليبية والأجهزة الأمنية بالتعامل مع أي تهديد".

سالفيني يتهم ضمنيا فرنسا بتأجيج الحرب

وأثار الهجوم على طرابلس مخاوف دولية من تفاقم الصراع في ليبيا ووجهت عدة دعوات لوقف التصعيد. ومارست فرنسا وإيطاليا وألمانيا السبت ضغطا على حفتر وطالبته بوقف هجومه على طرابلس والعودة إلى عمليّة السّلام برعاية الأمم المتحدة.

وتباحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت هاتفيًا مع الأمين العام للأم المتحدة غوتيرش وجدّد دعمه للوساطة الأمميّة في ليبيا بحسب ما أفاد الإليزيه. وقالت الرئاسة الفرنسيّة في بيان إنّ الرجلين "شدّدا على أهمّية (التوصّل إلى) حلّ سياسي للأزمة الحاليّة وفقًا للقانون الإنساني وقرارات مجلس الأمن الدولي".

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان إثر اجتماع السّبت مع نظرائه في مجموعة السبع في دينار شمال غرب فرنسا "هناك مبدأ أساسي. لن يكون هناك انتصار عسكري في ليبيا. الحلّ لا يُمكن أن يكون إلا حلاً سياسياً".  وأضاف "ينبغي الآن أن يتجاوزا صعوبات الماضي لما فيه مصلحة الشعب الليبي".

بدوره نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي"، عن وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني قوله، إن "دولة معينة، تدفع باتجاه حل عسكري في ليبيا لتحقيق المصالح الاقتصادية". ولم يذكر سالفيني اسم هذه الدولة لكنه، ذكر أنها  "تسعى إلى تحقيق المصالح الاقتصادية والتجارية وتريد حلاً مسلحًا" ، مشددا على أن "هذا سيكون مدمراً".

و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب) 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد