1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ماتيس: أمريكا تواجه تهديدات متزايدة من قبل الصين وروسيا

١٩ يناير ٢٠١٨

أعلن وزير الدفاع الأميركي في استراتيجيته للدفاع القومي أن بلاده تواجه "تهديدات متزايدة" من قبل الصين وروسيا اللتين اعتبرهما من "القوى الرجعية"، فيما رد وزير الخارجية الروسي بوصف استراتيجيته بأنها "استراتيجية مواجهة".

https://p.dw.com/p/2rBn7
USS Carl Vinson (CVN-70) nukleargetriebener Flugzeugträger der United States Navy
الشمس تغيب على حاملة الطائرات الأمريكيةصورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Brown

خلال تقديمه استراتيجيته للدفاع القومي في واشنطن، وهي الأولى في هذا المجال منذ عشر سنوات، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الجمعة (19 كانون الثاني/يناير 2018) أنه لا بد من تأمين الوسائل الكفيلة بتحديث الجيش الأميركي، معتبرا أن "التقدم التنافسي" لهذا الجيش "يواصل التراجع في كل الميادين، جوا وبرا وبحرا وفي الفضاء وفي العالم الافتراضي".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم الشهر الماضي "استراتيجيته للأمن القومي"، وصدر تقرير ماتيس حول استراتيجيته للدفاع القومي ليكون الترجمة العسكرية لهذه الاستراتيجية. وشدد ترامب في استراتيجيته على أن "قوى منافسة مثل روسيا والصين تسعى إلى ضرب قيم الولايات المتحدة وغناها ونفوذها".

وأعتبر نائب وزير الدفاع المكلف الشؤون الاستراتيجية البريدج كولبي الجمعة أن "المشكلة التي تريد هذه الوثيقة تحديدها ومواجهتها هي تآكل تفوقنا العسكري". وتابع في تصريح صحافي أن هذه الوثيقة "تقر بان الصين وروسيا بشكل خاص عملتا بشكل مكثف منذ سنوات عدة على تطوير طاقاتهما العسكرية" مضيفا أن الولايات المتحدة في تلك الفترة كانت منكبة على "مكافحة الإرهاب والدول المارقة".

وتتألف وثيقة ماتيس من نحو خمسين صفحة لم يكشف منها سوى ملخص من نحو عشر صفحات، وهي تتهم الصين بانها استخدمت "تكتيكات اقتصادية مؤذية لترهيب جيرانها مع العمل على عسكرة بحر الصين". أما روسيا فهي متهمة في الوثيقة بانها "خرقت حدود دول أخرى مجاورة" في إشارة إلى ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، ثم بالتدخل العسكري في شرق أوكرانيا.

وتضع وثيقة ماتيس ايران وكوريا الشمالية في فئة "الدول المارقة" التي تعمل على "زعزعة الاستقرار عبر السعي للحصول على السلاح النووي ودعم الإرهاب". إلا أن موضوع مكافحة الإرهاب، وان بقي "مهما"، فانه لم يعد ضمن الأولويات.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي الجمعة استراتيجية الدفاع القومي الأميركية الجديدة بانها "استراتيجية مواجهة". ورفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتهامات الأميركية بأن الصين وروسيا تقوضان الجهود لتعزيز الأمن الدولي.

وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي عقده في الأمم المتحدة "من المؤسف انه بدلا من إجراء حوار عادي، وبدلا من استخدام أسس القانون الدولي، فان الولايات المتحدة تسعى لأثبات زعامتها من خلال استراتيجيات ومفاهيم مواجهة كهذه". وأعتبر لافروف أن الاستراتيجية تعكس سعي المؤسسة العسكرية للحصول على "موارد مالية إضافية".

وأضاف أن روسيا "منفتحة على الحوار"، مشيرا إلى أن العديد من أصحاب المناصب الرفيعة في الجيش الأميركي يتفهمون الحاجة إلى "الاستقرار الاستراتيجي" الذي يشمل أن تعمل روسيا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة. وذكر لافروف بأن موسكو عضو مؤسس في الأمم المتحدة من خلال الاتحاد السوفياتي سابقا، وساهمت على مدى عقود في بناء نظام عالمي يستند إلى حكم القانون.

ز.أ.ب/ح.ع.ح (أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد