1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مؤتمر للمصالحة .. هل ينجح الاتحاد الأفريقي في حل أزمة ليبيا؟

١٩ فبراير ٢٠٢٣

يعتزم الاتحاد الأفريقي تنظيم مؤتمر بشأن المصالحة في ليبيا، في محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلاد التي تتنازع قوى عديدة السلطة فيها. فهل ينجح الاتحاد الأفريقي فيما فشلت فيه قوى ودول أخرى وينتشل ليبيا من أزمتها؟

https://p.dw.com/p/4NicY
مقاتلون في العاصمة الليبية طرابلس
عقدت العديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية حول الأزمة الليبية.. فهل ينجح الاتحاد الأفريقي فيما فشل فيه الآخرون؟صورة من: Yousef Murad/AP Photo/picture alliance

أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد اليوم الأحد (19 شباط/ فبراير 2023) أن المنظمة القارية ستنظم مؤتمرا بشأن المصالحة الوطنية في ليبيا، في أحدث محاولة لإعادة الاستقرار إلى البلد الذي مزقته النزاعات.

 وقال إثر مؤتمر صحافي اختتمت به قمة الاتحاد الإفريقي التي استمرت يومين، "لقد التقينا مع مختلف الأطراف ونحن في صدد العمل معهم لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر الوطني". سيلتئم المؤتمر "برعاية لجنة رفيعة المستوى من الاتحاد الإفريقي" يترأسها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، بحسب فقي محمد.

وتتنازع منذ آذار/ مارس الفائت حكومتان السلطة في ليبيا: الأولى مقرها في طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا ومقرها مدينة سرت (وسط). ويسيطر المشير خليفة حفتر على شرق البلاد وقسم من جنوبها.

 وكان مقررا أن تشهد ليبيا انتخابات رئاسية وتشريعية في كانون الأول/ ديسمبر 2021، لكنها أرجئت إلى أجل غير مسمى بسبب الخلافات حول الأساس الدستوري للانتخابات ووجود مرشحين مثيرين للجدل.

 وأوضح فقي محمد لوكالة فرانس برس أن اجتماعا تحضيريا لمؤتمر المصالحة انعقد في العاصمة الليبية طرابلس قبل أسابيع.

 وأضاف أنه "تم طلب مغادرة المرتزقة (...) ينبغي بالضرورة أن يتحاور الليبيون. أعتقد أنه شرط مسبق للمضي نحو انتخابات في بلد هادئ".

في الذكرى الـ12 لثورة فبراير في ليبيا... جمعيات مدنية تطالب بحقوق الضحايا

انسحاب القوات الأجنبية المرتزقة!

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أن مسؤولين من المعسكرين المتنافسين أقروا آلية تنسيق لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من البلد. وأشادت البعثة بـ "خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار والسلام المستدامين في ليبيا" بعد اجتماع في القاهرة في الثامن من شباط/ فبراير شارك فيه أيضا مسؤولون من السودان والنيجر.

 لكن النقاشات التي قادها مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي فشلت في التوصل إلى جدول زمني واضح أو تدابير ملموسة لانسحاب المقاتلين الأجانب.

 وقدرت الأمم المتحدة في أواخر عام 2021 أن هناك أكثر من 20 ألف مقاتل أجنبي في ليبيا.  ووجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أول أمس الجمعة دعوة جديدة للانسحاب الكامل للمقاتلين والمرتزقة الأجانب، وقال إن الانتخابات هي "المسار الوحيد الموثوق به لحكم شرعي وموحد".

 وأضاف غوتيريش في أديس أبابا أن "المطلوب بشكل عاجل هو الإرادة السياسية لكسر الجمود السياسي الذي طال أمده وتحقيق تقدم على جبهات متعددة". وتابع "عدم إجراء الانتخابات يفاقم انعدام الأمن الاقتصادي ويزيد من عدم الاستقرار السياسي ويهدد بتجدد النزاع ويثير شبح التقسيم".

وجدير بالذكر أن لجنة عسكرية مشتركة تسمى "5 + 5" وتضم ممثلين لشرق ليبيا وغربها، تعمل على ضمان انسحاب المقاتلين الأجانب بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار أبرم في تشرين الأول/ أكتوبر 2020.

ع.ج/ ص.ش (أ ف ب)