1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ليلة واحدة من النوم المضطرب قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر

صلاح شرارة
١٣ يناير ٢٠٢٠

ليلة واحدة من النوم المضطرب عند الذكور الأصحاء تؤدي إلى مستوى أعلى لبروتين تاو، وهو مؤشر بيولوجي لمرض الزهايمر، حسب دراسة جديدة لجامعة سويدية. فكيف تمت تلك الدراسة؟ وما أهميتها لمكافحة الزهايمر؟

https://p.dw.com/p/3W93U
إجراء تجربة على إضطراب النوم
دراسة أجريت على ذكور أصحاء خرجت بنتيجة أن قلة النوم ولو في ليلة واحدة ترفع مستويات بروتين تاو، الذي يعد مؤشرا على الزهايمرصورة من: picture-alliance/dpa/F. Gentsch

في دراسة حديثة لجامعة أوبسالا السويدية، تم نشر نتائجها في مجلة "نيرولوغي" (علم الأعصاب) توصل الباحثون إلى أن قلة النوم لليلة واحدة قد يكون له تأثير خطير في الإصابة بالزهايمر، حسبما كتب موقع شبكة "هايل براكسيس" الألمانية.

ووفقا للباحثين، تظهر النتائج الأولية للدراسة أن الرجال الأصحاء، إذا لم يتمكنوا من النوم بشكل صحيح في ليلة واحدة فقط، يصبح لديهم مستوى أعلى من بروتين "تاو" في الدم، مقارنة بنظرائهم الذين ينامون لمدة ليلة كاملة دون انقطاع.

لكن ما هو بروتين تاو؟

هو بروتين موجود في الخلايا العصبية، يمكن أن يتراكم ويشكل كتلا صغيرة، وتتراكم هذه الكتل في أدمغة الأشخاص، الذين يعانون من الزهايمر، ويمكن أن يبدأ هذا التراكم قبل عقود من ظهور أعراض المرض، بحسب ما نقل موقع "هايل براكسيس".

قام الباحثون في جامعة أوبسالا بإجراء الدراسة على مرحلتين لمدة أربع ليال على ذكور أصحاء في إحدى المستشفيات. في المرحلة الأولى من الدراسة سمح لهؤلاء بالنوم بشكل طبيعي وبلا انقطاع في أول ليلتين.

وفي المرحلة الثانية ناموا أول ليلة بشكل طبيعي أيضا، وفي الليلة التالية كان هناك حرمان من النوم، وبقيت الأنوار مضاءة والمشاركون جالسين في الأسرة يلعبون ألعابا مختلفة أو يشاهدون أفلاما أو يتناولون أطراف الحديث.

وأكتشف الباحثون أن حرمان هؤلاء من النوم لليلة واحدة زاد من كمية بروتين تاو في الدم بنسبة 17 في المائة، بينما كانت نسبة الزيادة بعد ليلة من النوم بشكل طبيعي وكافٍ هي اثنان في المائة فقط.

قلة النوم وتبعاته الخطيرة

هل هذه الدراسة صالحة للجميع؟

عندما تكون الخلايا العصبية نشطة، يزداد إطلاق بروتين تاو في المخ، حسب الدراسة، التي يمكن أن تقدم رؤى مهمة حول ما إذا كان يجب أن تبدأ في سن مبكرة التدخلات التي تستهدف طريقة النوم، وما إذا كان ذلك قد يقلل من خطر الإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر.

وجدير بالذكر أنه لا يمكن تعميم نتائج هذه الدراسة لأسباب منها أنها أجريت على عدد قليل من الشبان الأصحاء، ولذلك قد لا تنطبق نتائجها مثلا على النساء وكبار السن.

ص.ش/ز.أ.ب