1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لماذا رفض ماكرون إجراء اختبار كورونا وجلس بعيداً عن بوتين؟

١١ فبراير ٢٠٢٢

أثارت المسافة الطويلة بين كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة الأخير إلى موسكو، جدلاً واسعاً. موسكو قالت إن السبب هو رفض ماكرون إجراء اختبار كورونا، فلماذا رفض ماكرون ذلك؟

https://p.dw.com/p/46stq
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يجلس بعيداً عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد رفضه إجراء اختبار كورونا في موسكو
ماكرون جلس بعيداً عن بوتين لأنه رفض إجراء اختبار كورونا، فما السبب؟صورة من: Sputnik Kremlin/AP/picture alliance

أكد الكرملين اليوم الجمعة (11 شباط/فبراير 2022) أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أُبقي على مسافة من الرئيس فلاديمير بوتين خلال محادثات هذا الأسبوع، وذلك لرفض الرئيس الفرنسي إجراء اختبار كوفيد-19 في روسيا قبل اجتماعهما.
وكشف مصدران من المرافقين للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لرويترز أن ماكرون رفض طلب الكرملين إجراء اختبار كوفيد-19 له في روسيا، لمنع الروس من وضع أيديهم على الحمض النووي لرئيس فرنسا.

وترتب على ذلك الرفض، تحديد مسافة طويلة بين الرئيس الزائر والزعيم الروسي خلال محادثات مطولة في موسكو حول الأزمة الأوكرانية. والتُقطت للرئيسين صور وهما جالسان عند طرفي طاولة متباعدين بصورة أثارت السخرية على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال بعض الدبلوماسيين إن بوتين ربما يريد إرسال رسالة دبلوماسية من خلال هذا المشهد.
لكن مصدرين مطلعين على البروتوكول الصحي للرئيس الفرنسي قالا لرويترز إن ماكرون وجد نفسه أمام خيارين، إما قبول اختبار (بي.سي.آر) تجريه السلطات الروسية للسماح له بالاقتراب من بوتين أو الرفض الذي يعني ضرورة التزامه بقواعد تباعد اجتماعي شديدة الصرامة. وقال أحد المصدرين لرويترز: "كنا نعلم تماماً أن ذلك (الرفض) يترتب عليه عدم المصافحة ووضع طاولة بهذا الطول. لكننا لم نقبل أن يضعوا أيديهم على الحمض النووي للرئيس" في إشارة إلى مخاوف أمنية في حالة خضوع ماكرون للفحص على أيدي أطباء روس.

بيئة صحية محكمة الإغلاق

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن ماكرون رفض الاختبار وقال إن روسيا ليس لديها أي اعتراض، لكن ذلك يعني ضرورة وجود مسافة بطول ستة أمتار بينه وبين بوتين حفاظاً على صحة الرئيس، وأضاف: "لا علاقة لهذا بالسياسة ولا تأثير له على المحادثات بأي صورة من الصور". وقال مصدر ثان من المرافقين لماكرون إنه أجرى بدلاً من ذلك اختبار (بي.سي.آر) في فرنسا قبل المغادرة واختبار أجسام مضادة أجراه طبيبه الخاص مرة واحدة في روسيا. وأضاف المصدر الثاني: "أخبرنا الروس أن بوتين يجب أن يبقى في بيئة صحية محكمة الإغلاق".

وقال مكتب ماكرون، رداً على سؤال محدد بخصوص سرقة الحمض النووي، "للرئيس أطباء يحددون معه القواعد المقبولة وغير المقبولة فيما يتعلق بالبروتوكول الصحي الخاص به". وبعد ثلاثة أيام فقط من اجتماع ماكرون وبوتين، استقبل الرئيس الروسي رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف أمس الخميس. تصافح الرجلان وجلسا بالقرب من بعضهما البعض، لا يفصل بينهما سوى طاولة صغيرة لوضع القهوة عليها.
م.ع.ح/ع.ج (رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد