1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لبنان إلى أين؟ بعد اغتيال اللواء وسام الحسن

شربل طانوس ـ لبنان١ نوفمبر ٢٠١٢

بعد حادث اغتيال اللواء وسام الحسن وما رافقه من أعمال شغب هناك وهناك، عادت الحياة إلى مجراها الطبيعي رغم استمرار اختلاف اللبنانيين حول أسبابه وأهدافه. ولكن إلى أين يتجه لبنان بعد الحادث؟

https://p.dw.com/p/16ZdB
ATTENTION EDITORS - REUTERS PICTURE HIGHLIGHT TRANSMITTED BY 2210 GMT ON OCTOBER 21, 2012 LBN36 - Lebanese security forces reinforce barriers during clashes with protesters who were trying to storm the Lebanese government in Beirut. REUTERS/Ahmed Jadallah REUTERS NEWS PICTURES HAS NOW MADE IT EASIER TO FIND THE BEST PHOTOS FROM THE MOST IMPORTANT STORIES AND TOP STANDALONES EACH DAY. Search for "TPX" in the IPTC Supplemental Category field or "IMAGES OF THE DAY" in the Caption field and you will find a selection of 80-100 of our daily Top Pictures. REUTERS NEWS PICTURES. TEMPLATE OUT
صورة من: Reuters

أجمع اللبنانيون على أن حادثة اغتيال اللواء وسام الحسن أحدثت هزة كبيرة أصابتهم جميعاً. واتفق معظم الأطراف على أن الحادثة المدانة من كافة الأفرقاء تركت آثاراً سلبية على الوضع المحلي بمجمله، سواء من الناحية الاجتماعية أو الاقتصادية أو السياسية. لكن الآراء اختلفت حول تقييم الحادثة والأسباب التي نفذت بموجبها الاغتيال.

عائلة مؤيدة لقوى 14 آذار، تحدّث باسمها السيد ناصيف فضّول الذي يعتقد أن الاغتيال "مخطط بشع وخطير"، وكاد "أن يضع البلد في أجواء الحرب الأهلية التي لا نريدها"، كما يقول.و يصف الحادث بأنه "تنفيذ لمخططات تخدم أعداء لبنان" ولتخفيف الضغط الإعلامي والنفسي عما يجري في سوريا وما ينتظره الشعب هناك من تحقيق للحرية والتخلّص من الظلم والبطش، حسب تعبيره.

Members of the Internal Security Forces carry the coffin of slain intelligence officer Wissam al-Hassan as his family mourn during an official ceremony to pay tribute to Hassan at the Internal Security Force headquarters in Ashrafiyeh October 21, 2012. Thousands of people gathered in central Beirut on Sunday for the funeral of the assassinated senior intelligence officer, accusing Syria of involvement in the killing and calling for Lebanese Prime Minister Najib Mikati to quit. REUTERS/Mohamed Azakir (LEBANON- Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
تشييع رسمي وشعبي لجنازة وسام الحسن في بيروتصورة من: Reuters

أوضاع اقتصادية صعبة

ويضيف فضّول "أننا لا ننكر أن الأوضاع السياسية والاقتصادية تأثرت سلباً وأصيبت بخسائر فادحة"، لكنه يحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية ما حصل وما سيحصل نتيجة التحرّك الشعبي المدعوم من قوى 14 آذار "لإسقاط الحكومة العاجزة بنظره عن الإمساك بزمام الأمور، وإبعاد لبنان عن مخاطر الأزمة السورية"، ذلك المأزق الإقليمي الذي يحاول البعض في البلاد نقل نتائجه وانعكاساته على الوضع اللبناني للتخفيف من الوضع الصعب الذي يعيشه النظام في سورية.

وتابع فضّول أن "الوضع المعيشي شهد انكماشاً وضغطاً غير مريح انعكس تراجعاً في السياحة وحركة التجارة"، لكن "حكمة الزعماء والممسكين بالوضع النقدي وكذلك مساندة الدول الكبرى والعربية وإصرارها على الحفاظ الأمني والاقتصادي، كلها عوامل أفشلت المؤامرة التي تهدف للسيطرة على الحكم في لبنان ونقل الفتنة من سورية لإشغال اللبنانيين لا يرغبون بها ولا ناقة لهم فيها ولا جمل"، كما يقول فضًول. وتابع رب العائلة المناصرة لقوى 14 آذار قائلا: "في المقابل يستمر فريق 14 آذار بتحرك سلمي ومنظم للتصدّي والتصميم على بناء الدولة القوية العادلة التي تحفظ حقوق الشعب في الديمقراطية والسيادة ووحدة الشعب اللبناني وتضافر كل القوى المنضوية تحت لواء المعارضة توفيراً لاستقرار النهوض الاقتصادي والاجتماعي ومقومات العيش الكريم لكل أطياف الشعب اللبناني"، حسب تعبيره.

الرأي الآخر

أما العائلة المؤيدة لتجمع 8 آذار والذي تحدث باسمها السيد عبد الكريم فيّاض الذي استنكر عملية اغتيال الحسن واعتبر أن "الجريمة تضر بكل لبنان". لكن عبد الكريم يشدّد على "عدم استثمار الجريمة سياسياً كما يقوم به البعض ويرفض اتهام أي طرف قبل انتهاء التحقيق من قبل القضاء والمسؤولين الأمنيين". و يتابع: "لا نرغب في تسرّع أي طرف محلي مدعوم من جهات أجنبية معروفة. و نحن ندرك القصد من اتهام 14 آذار لحزب لبناني ممانع وندعم النظام السوري القائم في دمشق".

GettyImages 154523267 A Lebanese supporter of the March 14 movement, which opposes the Syrian regime of President Bashar al-Assad, demonstrates waving his national flag, as other protesters tried to storm the governmental palace, after the funeral of top intelligence chief General Wissam al-Hassan and his bodyguard, in downtown Beirut, on October 21, 2012. Lebanese police fired in the air and used tear gas to repel protesters trying to storm the office of Lebanese Prime Minister Najib Mikati, amid calls for him to quit. AFP PHOTO / JOSEPH EID (Photo credit should read JOSEPH EID/AFP/Getty Images)
وقعت الأضطرابات لكنها لم تدوم طويلاصورة من: AFP/Getty Images

و يوضح عبد الكريم "أنها ليست المرة الأولى التي يعمد فيها هذا "الفريق المستغل" لهذه الحادثة للتحريض على قوى الممانعة في لبنان ومن ورائها، سورية والجمهورية الإسلامية في إيران. والهدف الأول لاستغلال الاغتيال كان محاولة إسقاط حكومة ميقاتي التي يحملونها المسؤولية سلفا"ً. هذا والحقيقة أن الوضع السياسي والاقتصادي شهد هزة كبيرة نتيجة الحوادث التي تلت عملية الاغتيال وخاصة إقفال الطرقات والشوارع وإحراق الدواليب. و لاحظ عبد الكريم في حديثه مع DW عربية أن "جموداً مخيفاً في حركة الأسواق والفنادق والحركة السياحية بشكل خاص التي تأثرت أكثر من غيرها". و تابع حديثه: "كما انتشرت الإشاعات التي كانت تخطط للتحريض وبث روح الفتنة الطائفية وتخويف اللبنانيين مما أسموه بدء الانهيار الاقتصادي والأمني". و هذه "الحركات المشبوهة"، حسب رأيه، ما لبثت أن تلاشت وعادت الحياة الطبيعية وسيطرة القوى الأمنية، خاصة الجيش الذي أعاد فتح الطرقات واعتقل المشاغبين المدعومين من أطراف أجنبية وعربية. كما فتحت المدارس والجامعات أبوابها ومرّ العيد بشكل آمن رغم مظاهر الحزن والأوضاع الاقتصادية الصعبة، حسب رأيه.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد