1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كوريا الشمالية تطلق دفعة من الصواريخ الباليستية

٥ يونيو ٢٠٢٢

في خطوة اعتبرت "رسالة واضحة" إلى سيول وواشنطن، بيونغ يانغ تطلق تجربة لثمانية صواريخ باليستية، غداة تدريبات عسكرية مشتركة للجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي استمرت ثلاثة أيام.

https://p.dw.com/p/4CIdX
وتيرة متسارعة للتجارب الصاروخية لبيونغ يانغ هذا العام.
وتيرة متسارعة للتجارب الصاروخية لبيونغ يانغ هذا العام. صورة من: Lee Jin-man/AP Photo/picture alliance

أطلقت كوريا الشمالية  الأحد (الخامس من يونيو/ حزيران 2022) ثمانية صواريخ بالستية في المياه قبالة ساحلها الشرقي. وقالت هيئة الأركان في كوريا الجنوبية "رصد جيشنا إطلاق ثمانية صواريخ بالستية قصيرة المدى انطلاقا من قطاع سونان في بيونغ يانغ باتجاه البحر الشرقي" في إشارة إلى بحر اليابان. وأجريت عمليات الإطلاق هذه في إطار زمني مدته 30 دقيقة. وقطعت الصواريخ مسافة 110 إلى 670 كلم على ارتفاعات متفاوتة بلغ أقصاها 90 كلم، وفق هيئة الأركان الكورية الجنوبية.

وقالت طوكيو إن الصواريخ أطلقت من مواقع عدة، مضيفة إن بيونغ يانغ أجرت  تجارب صاروخية "بوتيرة غير مسبوقة" هذا العام.

بدوره قال وزير الدفاع الياباني نوبوو كيشي "يمكننا القول إن إطلاق صواريخ بأعداد كبيرة من ثلاثة مواقع على الأقل في إطار زمني قصير كهذا غير اعتيادي"، مؤكدا أن كوريا الشمالية أطلقت ستة صواريخ على الأقل. وأضاف "هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".

تأتي  عمليات الإطلاق الجديدة  هذه بعد ثلاثة أيام على تدريبات واسعة النطاق أجراها الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي بمشاركة حاملة الطائرات (يو. إس. إس.) رونالد ريغان العاملة بالطاقة النووية.

وكانت هذه أول مناورات مشتركة بين البلدين منذ تولي الرئيس الكوري الجنوبي الجديد يون سوك-يول منصبه أوائل أيار/ مايو الماضي واعداً بسياسة أكثر حزماً تجاه بيونغ يانغ، وأول مناورات تشارك بها حاملة طائرات منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2017.

"رسالة" إلى سيول وواشنطن

وتحتج كوريا الشمالية منذ فترة طويلة على هذه التدريبات التي تعتبرها بمثابة استعداد لعملية غزو، فيما كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح الشهر الماضي خلال قمة مع يون في سيول، أن واشنطن ستنشر "وسائل استراتيجية" إذا لزم الأمر لردع كوريا الشمالية.

وبعد ساعات قليلة على مغادرة بايدن المنطقة، أطلق نظام كيم جونغ-أون ثلاثة صواريخ، بما في ذلك صاروخ هواسونغ -17 الذي قُدّم باعتباره أقوى صاروخ باليستي عابر للقارات.

على ضوء ذلك، اعتبر غو ميونغ-هيون، الباحث في معهد آسان للدراسات السياسية، في حديثه إلى الفرنسية، أنّ العدد الكبير غير المعتاد من الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية دفعة واحدة، هو إلى "حدٍّ كبير ردّاً على هذه التدريبات".

كما يشاطره في ذلك عدد من المحلّلين الذين أجمعوا على أنّ إطلاق بيونغ يانغ دفعة من الصواريخ البالستية تضاف إلى نحو عشرين اختباراً للأسلحة أجرته منذ مطلع العام، هو "رسالة واضحة" إلى سيول وواشنطن.

وقال تشيونغ سيونغ-غانغ الباحث في معهد سيغونغ "يظهر هذا الأمر وجود نية لدى كوريا الشمالية لتحييد منظومة كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الدفاعية المضادة للصواريخ من خلال هجمات متزامنة" في حال وقعت الحرب.

وتحذر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أسابيع من أن نظام كيم جونغ-أون قد يجري تجربة نووية سابعة.

إلهاء الرأي العام؟

ورغم أن كوريا الشمالية تواجه موجة شديدة من كوفيد-19، أظهرت صور جديدة ملتقطة بالأقمار الصناعية أنها استأنفت بناء مفاعل نووي كان العمل فيه متوقفا منذ فترة طويلة، وذلك في إطار جود مكثّفة لتحسين برنامج أسلحتها هذا العام رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة.

يعتقد محللون أن كيم جونغ أون ربما يسرع من خططه للتجارب النووية لتحويل انتباه سكان كوريا الشمالية المتأثرين بفيروس كورونا. ووصلت البلاد أمس السبت، بحسب أرقام رسمية، إلى عتبة 4 ملايين إصابة من أصل عدد سكانها البالغ 25 مليون نسمة.

و.ب/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ)