1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كأس أمم إفريقيا- تونس "قادرة على الذهاب بعيدا" والحلم بالفوز

٢٤ يناير ٢٠٢٢

كاد النقاد بعد الأداء المتواضع في دور المجموعات، أن يشطبوا تونس من على قائمة المرشحين لنيل لقب بطولة الأمم الإفريقية، لكن الحظ حالف "نسور قرطاج" في قلب الأوراق محققين فوزاً قد يلعب دوراً حاسماً في مسيرتهم.

https://p.dw.com/p/4601T
المنتخب التونسي يحتفل بمهاجمه يوسف المساكني صاحب هدف الفوز على نيجيريا.
المنتخب التونسي يحتفل بمهاجمه يوسف المساكني صاحب هدف الفوز على نيجيريا.صورة من: BackpagePix/Sports Inc/empics/picture alliance

ما أن صعِق"نسور قرطاج" "النسور الخضراء" في منافسات دور الستة عشر لبطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم، حتى زاد حماسهم في انتزاع اللقب.

ظهر ذلك جلّيا في تصريحات المدرب المساعد للمنتخب التونسي جلال القادري عقب المباراة (الأحد 23 يناير/ كانون الثاني 2022)، مؤكدا أن تونس "قادرة على الذهاب بعيدا"، بل وللفريق "رغبة كبيرة" في الفوز باللقب.

وقاد القادري المنتخب من على دكة البدلاء بسبب غياب المدرب الأول المنذر الكبير بسبب حصوله على إقصاء في المباراة الثالثة من الدور الأول ضد غامبيا.

وفازت تونس أمام نيجيريا بهدف نظيف لتضرب موعداً مع بوركينا فاسو في الدور ربع النهائي يوم السبت المقبل.

في حقيقة الأمر، يأتي هذا الفوز الغالي بعدما ساورت الشكوك العديد من النقاد الرياضيين حول مدى قدرة "نسور قرطاج" في الذهاب بعيداً في النسخة الحالية من "كان" كاميرون. والسبب يعود بالأساس إلى الضغوط القوية التي تعرض لها المنتخب التونسي، خاصة بعدما عصف فيروس كورونا بصفوفه وأصاب 12 لاعبا  منهم.

وقد أشاد القادري بلاعبيه الذين ورغم كل هذا استطاعوا انتزاع بطاقة التأهل، وتحدث بلسان الإدارة الفنية وكيف كانت "محظوظة" بالعمل "مع هذه المجموعة من اللاعبين الذين كلّما احتجنا لهم وجدناهم في الموعد وهذا ما يستحقه المنتخب وهو مزيج من الخبرة والطموح".

وهكذا كان احتفال عناصر المنتخب التونسي قويّا بعد الفوز، وكأنه سلوك للتخلص من حالة الشك التي سادت الصفوف بسبب المردود المتواضع والهزيمة المذلة ضد منتخب غامبيا في المباراة الثالثة من الدور الأول.

وكاد المراقبون بعد ذلك الأداء المتواضع، أن يشطبوا تونس من على قائمة المرشحين إلى الأدوار المتقدمة، لكنها استطاعت مرة أخرى قلب الأوراق، ومفتاح العودة إلى الميدان كان بفضل التماسك الذي ميّز الفريق.

هذا التماسك عبّر عنه لاعب سانت اتيان وهبي الخزري المتعافي من كورونا والذي شارك في الشوط الثاني للمباراة مشدداً أن "الجميع توقع خسارتنا أمام فريق كبير منذ البداية. أثبتنا أن لدينا شخصية ومنتخب كبير وبلد له تاريخ في كرة القدم ويتعين احترامنا".

وأضاف الخزري "ندرك أننا لم نقدم مردوداً جيّداً في مباريات الدور الأول. عدة ظروف كانت ضدنا لكن لم نبحث عن تقديم مبررات أثبتنا أننا نملك مجموعة صلبة ومتماسكة".

وفور تأهل المنتخب خرجت الجموع إلى شوارع المدن التونسية ابتهاجا، رغم حظر التجوال المفروض بعد العاشرة مساء للحد من تفشي وباء كورونا.

أما نيجيريا الجريحة فوجدت نفسها خارج البطولة رغم حصولها على "العلامة الكاملة" بدور المجموعات كاستثناء وحيد، ما كان قد جعلها وخاصة بعد اقصاء الجزائر تتصدر قائمة أبرز المرشحين للفوز باللقب.

وتصدر المنتخب النيجيري، الفائز بلقب 1980 و1994 و2013، ترتيب المجموعة الرابعة بالدور الأول برصيد 9 نقاط، من فوزه على مصر (1-0)، ثم السودان (1-3)، وختما على غينيا بيساو (2-0). 

و.ب