1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"فيروس غرب النيل" ـ كيف ينتقل من الحيوان إلى الإنسان؟

١٣ مايو ٢٠٢٢

قبل بضع سنوات سجلت حالات فيروس غرب النيل لأول مرة في بعض الدول الأوروبية كألمانيا. رغم أن الحيوانات هي الأكثر عرضة لخطره، إلا أنه يشمل البشر أيضًا. لكن كيف ينتقل بين الحيوانات وإلى البشر؟

https://p.dw.com/p/4BF5d
Anopheles Mücke
صورة من: David Spears/Ardea/imago images

 

في العادة؛ ينتشر فيروس غرب النيل في المناطق المعتدلة والاستوائية من العالم. ففي عام 1937 اكتشف لأول مرة في دولة أوغندا في شرق أفريقيا. وتعد درجات الحرارة المرتفعة من بين أهم العوامل التي تساعد على انتشار الفيروس والحمى التي يتسبب فيها.

وفي السنوات الأخيرة انتقلت عدوى الفيروس إلى البلدان الأوروبية حيث تتزايد حالات الحمى حاليًا في ألمانيا على سبيل المثال. ففي ولايتي بافاريا وبعض الولايات في شرق البلاد كتورينغن، وساكسونيا أنهالت، وساكسونيا وبراندنبورغ، تم الإبلاغ عن عدد من حالات الإصابة، وفقا للموقع الإخباري الألماني "بيلد دير فراو".

ما سبب الإصابة بالفيروس؟

حتى الآن لم يجد الخبراء أجوبة دقيقة حول هذا السؤال، لكن لديهم بعض التكهنات والافتراضات حول السبب. أحد خيوط تلك الافتراضات قادتهم إلى الحيوانات. وبالفعل فقبل ثلاث سنوات تم اكتشاف العامل الممرض في الحيوانات في ألمانيا. في وقت لاحق انتقلت الإصابة إلى بعض الناس. تم تسجيل حالات إصابة بشرية في ألمانيا منذ عام 2019. ويفترض معهد روبرت كوخ الألماني للأمراض المعدية وغير المعدية أن حمى غرب النيل سيستمر في الانتشار.

كيف ينتقل الفيروس؟

كشفت تقارير لباحثين في معهد "فريدريش لوفلر" الألماني أن البعوض المنزلي حامل لفيروس غرب النيل والذي يظهر في الأصل في المناطق الأكثر دفئًا في العالم. وانتقل الفيروس من إفريقيا إلى أوروبا عن طريق الطيور المهاجرة. ومع ذلك، فهو لا ينتقل مباشرة من حيوان إلى حيوان أو من شخص لآخر، بل عن طريق البعوض. إذا لدغت بعوضة تحمل الفيروس طائرا فيمكنه بدوره نقله لاحقًا إلى بعض الثدييات مثل الخيول، أو إلى البشر.

ورغم أن ضرره ليس دائما خطيرا إلا أن المشكلة تكمن في أن الفيروس يمكنه الآن أن يظل أيضا حتى فصل الشتاء في ألمانيا، يضيف الموقع الإخباري الألماني "بيلد دير فراو".

تتابين عدد حالات الإصابة التي تم الإبلاغ من سنة لأخرى. أحيانا تكون كبيرة وأحيانا أخرى قليلة. ومن غير الواضح ماهو السبب وراء ارتفاع عدد الحالات بشكل خاص في بعض السنوات. وبحسب خبراء صحيين من المرجح أن يكون هناك تأثير لبعض أنواع البعوض والطيور بالإضافة إلى الحرارة الصيفية طويل الأمد في دول جنوب أوروبا مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان. ينصح الأطباء المسافرين باستخدام طارد الحشرات لمنع لدغات البعوض.

ع.ع