1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في رسالة رأس السنة.. البابا يطالب بحماية النساء ويدعو للسلام

١ يناير ٢٠٢٢

اعتبر البابا فرانسيس العنف ضد المرأة "إهانة لله"، ودعا إلى مزيد من حماية النساء حول العالم وتعزيز دور الأم. كما دعا البابا الحكومات أيضاً لوضع سياسات اقتصادية تهدف إلى إحداث تغيير في نسبة الأموال التي تنفق على الأسلحة.

https://p.dw.com/p/452zB
البابا فرانسيس بابا الفاتيكان
دعا بابا الفاتيكان إلى حماية النساء حول العالم وتعزيز دور الأم في المجتمعات صورة من: Guglielmo Mangiapane/REUTERS

دعا البابا فرنسيس بابا الفاتيكان دول العالم للسعي من أجل السلام وأن "نشمر عن سواعدنا" لبناء السلام، وذلك في رسالته السبت (الأول من يناير/كانون الثاني 2022) بمناسبة رأس السنة، معتبراً في الوقت نفسه أن العنف بحق النساء إهانة لله.

إهانة بحق الله

والبابا فرنسيس الذي يبدأ في آذار/مارس عامه التاسع رئيساً للكنيسة الكاثوليكية، وصف العنف بحق النساء بأنه "إهانة لله"، وذلك خلال قداس احتفالاً بعيد مريم العذراء في كاتدرائية القديس بطرس.

وتابع أن "الكنيسة أم.. الكنيسة امرأة. وبينما تمنح الأمهات الحياة وتحفظ النساء العالم، لنجتهد جميعا كي نعزز الأمهات ونحمي النساء". وأضاف: "ما أكبر العنف الموجود ضد المرأة! كفى! إهانة المرأة هو إهانة للرب الذي اتخذ شكله الإنساني من امرأة"، على حد تعبيره.

وتابع "أنظر إلى مريم وابنها بين ذراعيها، وأفكر في الأمهات الشابات وأطفالهن الذين يفرون من الحروب والمجاعات أو ينتظرون في مخيمات اللاجئين".

دعوة للسلام

وكان البابا قد كتب في رسالة نشرها الفاتيكان في 21 كانون الأول/ديسمبر أن "التربية والتعليم أساسيان لمجتمع مدني منسجم قادر على بث الأمل والازدهار والتقدم"، مشيراً إلى أن الإنفاق العسكري تخطى مستوياته إبان الحرب الباردة. وأضاف في رسالته "حان الوقت لأن تضع الحكومات سياسات اقتصادية تهدف إلى إحداث تغيير في نسبة الأموال العامة التي تنفق على التعليم والأسلحة".

وقال البابا: "لا نزال نعيش في مرحلة غير مستقرة وصعبة بسبب الوباء. كثيرون يخافون من المستقبل وتُثقلهم المواقف الاجتماعية والمشاكل الشخصية والأخطار التي تنتج من الأزمة البيئية والظلم والاختلالات الاقتصادية العالمية"، داعياً إلى التعليم والعمل والحوار بين الأجيال بوصفها أدوات من أجل بناء السلام.     

وفي اليوم العالمي الخامس والخمسين للسلام خصص رأس الكنيسة الكاثوليكية - التي تضم 1.3 مليار مؤمن - عظته للدعوة إلى وقف العنف في أنحاء العالم وخاطب حشوداً في ساحة القديس بطرس طالباً منهم أن يفكروا في السلام قبل كل شيء. وقال: "لنذهب إلى بيوتنا ونحن نفكر في السلام، السلام، السلام، نحن بحاجة للسلام".

وألقى عظته من شرفة المقر البابوي تحت سماء مشرقة. وأضاف: "كنت أنظر إلى مشاهد في برنامج تلفزيوني اليوم، عن الحرب والنازحين والبؤس. هذا يحصل اليوم في العالم. نحن نريد السلام". وكان يشير إلى برنامج على التلفزيون الإيطالي الرسمي.

والبابا الذي بلغ 85 عاماً في 17 كانون الأول/ديسمبر، ذكّر المؤمنين بأن السلام يتطلب "مبادرات ملموسة" مثل التنبه للضعفاء ومسامحة الآخرين وتعزيز العدالة.

ويشار إلى أنه عادة ما يقوم بابا الفاتيكان بعد صلاة الغروب ليلة رأس السنة بزيارة مغارة الميلاد في ساحة القديس بطرس، لكن هذه الزيارة ألغيت يوم أمس الجمعة خشية انتشار فيروس كورونا بين الحشود.

ع.ح./أ.ح. (أ ف ب ، د ب ا)