1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا تفعل العمل بقانون الطوارئ وتقرر فرض حظرا للتجول

قررت الحكومة الفرنسية تفعيل العمل بقوانين الطوارئ التي تم سنها عام 1953 وذلك من أجل إعطاء أجهزة الشرطة صلاحيات أوسع للتعامل مع الصدامات الحالية منها فرض حالات منع التجول. امتداد جزئي للصدامات الى الدول المجاورة.

https://p.dw.com/p/7QY5
رئيس الوزراء الفرنسي دو فيلبان ووزير داخليته ساركوزيصورة من: AP

أعلن نيكولا ساركوزي وزير الداخلية الفرنسي ان الحكومة وافقت اليوم الثلاثاء على منح المسؤولين المحليين سلطة فرض حظر التجول في المناطق التي تشهد اعمال شغب في مسعى لانهاء الاضطرابات المستمرة منذ نحو اسبوعين. وصرح ساركوزي بان الحكومة وافقت على مرسوم يسمح للمسؤولين المحليين بفرض حظر التجول في حالة الضرورة وهو اجراء لم تشهده فرنسا منذ حرب الاستقلال الجزائرية التي استمرت من عام 1954 وحتى عام 1962. وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس عن خطط لمنح المسؤولين الحكوميين المحليين سلطة فرض حظر التجول في مناطق الشغب "اينما كان ذلك ضروريا". وعقدت الحكومة الفرنسية اجتماعا اليوم لمناقشة الخطط المقترحة ومن المتوقع ان يبدأ سريان الاجراءات الجديدة غدا الاربعاء.

حوادث الاحراق تمتد من فرنسا الى بلجيكا

Unruhen im Raum Paris
مشهد احراق السيارات ليلا يعيد نفسه كل ليلةصورة من: AP

أضرمت النيران في خمس سيارات خلال الليل في العاصمة البلجيكية بروكسل ليرتفع عدد السيارات التي احرقت في البلاد منذ يوم الاحد الى عشر سيارات فيما وصفه مسؤولون بانه تقليد للاحداث التي تشهدها فرنسا. وتحدثت السلطات عن حوادث احراق محدودة في بلدة سينت نيكلاس ومدينة ليج بشرق بلجيكا. وهون المسؤولن من اهمية تلك الحوادث. وقال المتحدث باسم ادارة الاطفاء في بروكسل "لم تحدث أعمال شغب. كلها حوادث منعزلة. من أضرم النار في السيارات تأثر بالصور التي ينقلها التلفزيون عما يحدث في فرنسا." وقالت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الثلاثاء ان مثيري الشغب الشبان تجاهلوا تهديد الحكومة بفرض حظر التجول واستمرت الاضطرابات لليلة الثانية عشرة على التوالي وأحرقوا 800 سيارة في شتى انحاء فرنسا واصابوا اربعة من رجال الشرطة. وتحسبا لامتداد اعمال العنف من فرنسا الى بلجيكا كثفت السلطات البلجيكية دوريات الشرطة المحلية في الشوارع ووسائل النقل العام كما زادت من حواراتها مع زعماء المجتمعات المهاجرة. ويوجد في بلجيكا مثل فرنسا عدد كبير من المهاجرين من بينهم عدد كبير من أصول مغربية وعدد كبير من الشبان العاطلين لكن بلجيكا والتي لا تطبق بدرجة كبيرة الحكم المركزي، بل تتبنى اسلوبا متعدد الثقافات لدمج المهاجرين في المجتمع وتحترم الحساسيات العرقية والطائفية. وقال فيليب موريو رئيس بلدية حي مولنبيك في بروكسل الذي تقطنه اعداد كبيرة من المهاجرين لصحيفة دو ستاندارد "موقفنا لا يمكن مقارنته مع فرنسا... ليس لدينا وزير داخلية مثل /نيكولا/ ساركوزي الذي يستفز مثيري الشغب" مشيرا الى وزير الداخلية الفرنسي. واستطرد "لن نقدم على شيء يمكن ان يعتبر استفزازيا."

الأولوية لتعزيز قوات الأمن

Französischer Innenminister Nicolas Sakozky spricht mit der Presse nach einer Sondersitzung
وزير الداخلية نيكولاس ساركوزي يتبنى سياسة متجددة تجاه المتظاهرينصورة من: AP

أثارت موجة العنف الآخذة بالامتداد قلقاً متزايداً لدى الطبقة السياسية الفرنسية. وقد عكس ذلك كلام الرئيس شيراك أمس عندما أعلن أن الأولوية الآن لإعادة الأمن والنظام. وأضاف في ختام اجتماع طارئ لمجلس الأمن الداخلي الفرنسي أنه تم اتخاذ عدد من القرارات لتعزيز عمل الشرطة والقضاء. وقد وعد رئيس وزرائه دومينيك دوفيلبان بتعزيز قوات الأمن لمواجهة خطر الفوضى. ومن أجل مواجهة هذا الخطر دعا الوزير الأول مواطنيه إلى تحمل مسؤولياتهم. أما حزب الغالبية/ الاتحاد من أجل حركة شعبية فدعا بدوره إلى التلاحم الوطني من أجل التغلب على الأزمة الراهنة التي تهدد التعايش السلمي في البلاد.

المطلوب سياسة جديدة

Unruhen in Frankreich Kinder Alltag in Clichy-sous-Bois
أطفال ذو أصول افريقية في أحد أحياء باريسصورة من: AP

وفي الوقت الذي تعمل فيه الحكومة الفرنسية على تعزيز قوات الأمن من أجل إعادة الهدوء حذر العديد من المراقبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني من المراهنة فقط على استخدام القوة لحل الأزمة. وبدلاً من ذلك دعوا حكومة باريس إلى تغيير سياسة مواطنيها من ذوي الأصول المهاجرة على أساس المبادرة إلى المساهمة في حل مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية بشكل جدي. فقد قال المفكر والنجم التلفزيوني اايف لو كوك إن تجاوز عقدة الإسلام واحترام ديانتهم وتوفير مقومات العيش لأبنائها اصبح ضرورياً أكثر من أي وقت مضى. وانتقد كوك حكومة بلاده داعياً إياها إلى معالجة الأمور من خلال توفير مقومات العيش للجالية المسلمة وفي مقدمتها فرص العمل. وفي مقابلة مع راديو دويتشه فيله صرح محمد مريزقة رئيس جمعية المواطنين الفرنسيين من أصل مغربي أن جمعيته تؤيد حل المشكلة عن طريق الحوار وعليه فإنها تحاول التوسط بين مختلف الأطراف من أجل تهدئة الأوضاع. أما دانيال كون بيندكت عضو حزب الخضر الألماني في البرلمان الأوروبي فدعا إلى تغيير سلوك قوات الأمن الذي لا يخلو من العنصرية تجاه المناطق التي يقطنها مواطنون من ذوي أصول أجنبية. كما دعا إلى حل المشاكل الاجتماعية وإتباع سياسة تعليمية جديدة هناك.

دويتشه فيله+ وكالات

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد