1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عداءة في أشهرها الأخيرة.. هل الرياضة أثناء الحمل آمنة؟

٢٦ فبراير ٢٠٢٣

تمكنت سيدة بريطانية من الركض مسافة ثلاثة آلاف ميل في الأسبوع الـ 31 من حملها خلال ماراثون في عام 2022. لكن هل ممارسة الرياضة للنساء الرياضيات وغير الرياضيات خلال فترة حملهن آمنة؟

https://p.dw.com/p/4Nyj1
ينصح الأطباء بإيجاد أرضية وسطى توفق بين ممارسة الرياضة والحمل.
ينصح الأطباء بإيجاد أرضية وسطى توفق بين ممارسة الرياضة والحمل. صورة من: picture-alliance/BSIP

ممارسة الرياضة أثناء الحمل موضوع يثير الكثير من الجدل. بينما يعتقد البعض أن ذلك مفيد للصحة في هذه المرحلة، يرى آخرون أن ذلك ضار بصحة الجنين والأم.

لكن وفق تقرير نشره موقع تلفزيون "آر تي إل" الألماني، يعود ذلك إلى أسلوب حياة المرأة قبل حملها، أي إن كانت المرأة رياضية أو لا تمارس أي نوع من الرياضة.على سبيل المثال، النساء اللواتي يمارسن القليل من التمارين الرياضية أو لا يمارسن أي رياضة على الإطلاق يجب ألا يبدأن بالركض في أشهر الحمل الأولى.

يمكن للمرأة الرياضية، التي تمارس الركض أو ركوب الخيل أو أي نشاط رياضي آخر بانتظام قبل حملها، الاستمرار في القيام بذلك أثناء فترة الحمل أيضاً. لكن يرجى الحذر من الخطر المتزايد من السقوط على الأم والطفل.

وينصح بممارسة التمارين الرياضية أثناء فترة الحمل، مع تجنب التمارين التي تعمل على تدريب عضلات البطن أو قاع الحوض على وجه التحديد. "اليوغا" على سبيل المثال هي الرياضة التي يمكن للحوامل القيام بها - سواء كن رياضيات أم لا. وبعد الولادة، ينصح الأطباء النساء بالانتظار ستة إلى ثمانية أسابيع قبل البدء بممارسة الرياضة مرة أخرى.

عداءة في أشهر حملها الأخيرة!

لا تستطيع عداءة الماراتون، صوفي كارتر من أكسفورد، العيش بدون ركض. فهو جزء من حياتها اليومية "مثل النهوض من السرير وتنظيف الأسنان". أربع تجارب حمل لم تثن السيدة البالغة من العمر 43 عاماً عن الركض. فقد ركضت خلال آخر فترة لها مسافة تبلغ 3000 ميل (4828 كيلومتراً).

كما ركضت خلال فترة حلمها بابنها "تيدي" لمسافة 50 كيلومتراً، و اجتازت سباقين لمسافة 100كيلومتراً وحتى  شاركت بماراثون في الأسبوع الـ 31 من الحمل في عام 2022. لكن هل هذا آمن؟

صحيح أن الخمول أثناء فترة الحمل قد يكون أخطر من نشاط بدني شاق، لكن الدكتور كريستوف سبيشت، ينصح بإيجاد أرضية وسطى توفق بين ممارسة الرياضة والحمل. في حالة صوفي كارتر يوضح  الطبيب أنه: "من الممكن ممارسة الرياضة التنافسية بشكل جيد أثناء الحمل، على الأقل في الأشهر من 1 إلى 6. ولكن ليس من الضروري السعي إلى تحقيق أفضل أداء".

ممارسة التمارين الرياضية تعتمد على الحالة الصحية للحامل، وفق ما أوضح الطبيب سبيشت في لقاء مع تلفزيون "آر تي إل" الألماني: "إذا كانت المرأة رياضية معتادة على بذل مجهود كبير، فلن يكون هناك سبب لعدم مواصلة التدريب".

لم تحقق العداءة البريطانية، صوفي كارتر، التوازن الصحيح في حالتها، كما أشار إليه الطبيب سبيشت. ولكن في حالتها سار كل شيء على ما يرام. فقد مرت تجارب حملها الأربعة بسلاسة وولد أطفالها بصحة جيدة.

إ.م/ أ.ح