1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسر ضحايا إسرائيل في أولمبياد ميونيخ تقاطع إحياء الذكرى

١٢ أغسطس ٢٠٢٢

قالت عائلات الضحايا الإسرائيليين الذين سقطوا في الهجوم الذي نفذته منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972، إنها ستقاطع احتفالية بمناسبة الذكرى الـ50 للهجوم، بسبب خلاف على التعويضات.

https://p.dw.com/p/4FRck
هجوم منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية على الفريق الرياضي في ميونيخ (5/9/1972)
وفي (5/9/1972) أحتجز مسلحون من منظمة "أيلول الأسود" الفلسطينية الفريق الرياضي الإسرائيلي كرهائن، وقُتل 11 إسرائيلياً وخمسة فلسطينيين ورجل شرطة ألماني بعد مواجهة وجهود إنقاذ تالية تحولت إلى اشتباك مسلح.صورة من: dpa/picture alliance

 

كشفت صحيفة بيلد الألمانية الخميس (11 أغسطس/’ب 2022) أن أُسر الرياضيين الإسرائيليين الذين قُتلوا في دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972 يعتزمون مقاطعة حفل سيُقام في الذكرى الخمسين للهجوم بسبب خلاف مع السلطات الألمانية على التعويض.

نقلت بيلد عن عائلات الضحايا الرياضيين قولهم في خطاب أرسل إلى ماركوس سودر رئيس وزراء ولاية بافاريا: "خمسون عاماً من الإساءة والأكاذيب والإذلال والرفض من الحكومة الألمانية، وخاصة السلطات البافارية، تكفي وزيادة".

وطلب الأقارب "اعتذاراً علنياً" من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن "أخطاء" بلاده و"سوء معالجة" أزمة الرهائن.

وفي الرسالة التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، طلبت عائلات القتلى من ألمانيا "فتح جميع الوثائق الخاصة بالهجوم الإرهابي" وتقديم "تعويض عادل".

وقالت أنكي شبيتزر التي كان زوجها أندريه شبيتزر في الفريق الأولمبي وقُتل، إن السلطات الألمانية وافقت على تقديم اعتذار علني وفتح أرشيفها. واضافت شبيتزر المتحدثة باسم العائلات أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق على قيمة التعويضات بما يتوافق مع "المعايير الدولية".

وحسب شبيتزر تبلغ قيمة العرض الجديد الذي اقترحته ألمانيا، عشرة ملايين يورو (10.3 ملايين دولار) يفترض أن يتقاسمها 23 من أفراد عائلات الضحايا المباشرين وتشمل 4.5 ملايين من التعويضات دفعت في 1972 و2002.

وصرحت شبيتزر لفرانس برس "قالوا لنا إنه يجب أن تكون (التعويضات) متناسبة مع ما حصل عليه ضحايا الارهاب الالمان". وأضافت "لا يمكنك المقارنة بين الأمرين، لأن الهجوم الإرهابي محلي في ألمانيا (...) لكن بالنسبة لنا هذه ليست قضية محلية لا ذنب للحكومة الألمانية فيها".

ومن المزمع إقامة حفل رسمي في الخامس من سبتمبر/أيلول في ميونيخ.

وأكدت العائلات إنها ستكون منفتحة على حضور الاحتفالات إذا استجابت ألمانيا لطلباتها بشكل أكثر انفتاحًا. وقالت شبيتزر إن "القبول بتحمل المسؤولية له ثمن وليس مجرد أقوال". 

في وقت سابق من هذا الشهر، طلبت العائلات من الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ مقاطعة مراسم إحياء الذكرى الشهر المقبل في ألمانيا. ولم يرد مكتبه على الفور على طلب للتعليق على الأمر في اتصال أجرته فرانس برس.

من جانبه قال متحدث باسم وزارة الداخلية الاتحادية الألمانية "قررت الحكومة وولاية بافاريا ومدينة ميونيخ أن تعرض على الأُسر أكثر من المبالغ التي دُفعت بالفعل". وأضاف أن الوزارة تأسف لعدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن. وقال المتحدث "تؤكد (الحكومة) رغبتها في مواصلة المحادثات"، وفق ما أوردت وكالة رويترز. وقال المتحدث إن الحكومة كثفت جهودها من أجل تذكر الضحايا والبعد الإنساني والسياسي العميق للهجوم مع اقتراب الذكرى الخمسين له.

فيما أعرب متحدث باسم مكتب رئاسة حكومة ولاية بافاريا عن "أسفه بشدة" لرفض عائلات الضحايا حضور الفعالية، مؤكدا أن "المفاوضات ستستمر بهدف الوصول إلى نتيجة إيجابية"، وفق ما أورد موقع تاغيسشاو الألماني.

وفي الخامس من سبتمبر/أيلول عام 1972  احتجز مسلحون فلسطينيون من حركة أيلول الأسود أفراد الفريق الأولمبي الإسرائيلي رهائن   في قرية الرياضيين، مطالبين بإطلاق سراح 232 أسيراً فلسطينياً. وفي غضون 24 ساعة قُتل 11 إسرائيلياً وخمسة فلسطينيين ورجل شرطة ألماني بعد مواجهة وجهود إنقاذ تالية تحولت إلى اشتباك مسلح.

ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، ا ف ب)