1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

طرح مسودة اتفاق لمعالجة اليورانيوم الإيراني في الخارج

٢٢ أكتوبر ٢٠٠٩

قدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران ولثلاث قوى كبرى مسودة اتفاق لإقراره في غضون يومين بهدف تحويل مخزون إيران من اليورانيوم إلى وقود في روسيا وفرنسا. مبعوث إيران لمح إلى أن حكومته قد تطلب تعديلات.

https://p.dw.com/p/KCeY
البرادعي يؤكد أن صفقة تخصيب اليورانيوم في الخارج مهمة جداً لبناء الثقةصورة من: AP

أكد مسؤول البرنامج النووي الإيراني علي أكبر صالحي مجددا اليوم الخميس 22 أكتوبر/تشرين الأول أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم. وقال صالحي في مقابلة مع صحيفة إيران الحكومية: "كما قلنا في السابق لن نتنازل عن حقوقنا لكننا لن نحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بأكثر من 4 أو 5 بالمائة لأن المفاعلات التي نستخدمها بحاجة إلى يورانيوم مخصب بنسبة 5 بالمائة كحد أقصى". لكنه أكد أن ذلك لا يعني تنازل إيران عن حقها في التخصيب بنسب أعلى. وأضاف أن "لدى بلاده القدرة على التخصيب بنسبة 20 بالمائة لكنها تفضل الحصول على الوقود (لمفاعل الأبحاث في طهران) من الخارج". وحذر من أن "هذه السياسة تخفي رسائل عدة (موجهة إلى الأسرة الدولية) لا أريد التحدث عنها".

المحادثات الرباعية لم تخرج باتفاق نهائي

Atomgespräche in Wien
المحادثات التي استمرت من الاثنين حتى الأربعاء لم تخرج باتفاق نهائيصورة من: AP

تأتي هذه التصريحات بعد أن اختتمت أمس الأربعاء المحادثات بين إيران وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا في فيينا دون التوصل إلى اتفاق نهائي، وبدلا من ذلك تقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمسود ة اتفاق سيخضع للدراسة من قبل إيران وروسيا وفرنسا والولايات المتحدة بحلول يوم غد الجمعة. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، محمد البرادعي: "تعد صفقة تخصيب اليورانيوم الإيراني منخفض التخصيب في الخارج مهمة جدا لبناء الثقة. ومن الممكن أن تفتح الطريق أمام تطبيع كامل للعلاقات بين إيران والمجتمع الدولي".

ومن جانبه، رفض رئيس الوفد الإيراني علي أصغر سلطانيه الإجابة على سؤال للصحفيين عما إذا كانت بلاده مستعدة فعلا لنقل معظم ما لديها من مخزون من اليورانيوم المخصب إلى الخارج لإخضاعه للمزيد من التخصيب. واكتفى المسؤول الإيراني بالقول : "سنرد على السؤال يوم الجمعة". وأضاف: "سنعود إلى هنا، ونعرض رأينا ومقترحاتنا أو تعليقاتنا للتوصل إلى حل سلمي في النهاية".

عرض لتحويل الوقود الإيراني إلى وقود في روسيا وفرنسا

وقال دبلوماسيون غربيون إن مسودة الوكالة الدولية للطاقة الذرية تطالب الجمهورية الإسلامية بإرسال 1.2 طن من مخزونها المعروف من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا بحلول نهاية العام لتحويله إلى وقود لمنشأة نووية في طهران مخصصة للأغراض الطبية. وعرضت فرنسا أخذ هذه المواد من روسيا وتحويلها إلى وقود فعلي، بيد أن إيران ترفض ذلك. وقال دبلوماسي فرنسي إن فكرة قيام فرنسا بتصنيع الوقود النووي لم يتم إدراجها في اقتراح البرادعي. ولكنه أردف أن بلاده ستظل واحدة من الدول الأربع التي ستوقع على الاتفاق وأن البرادعي أوضح أن فرنسا مشتركة في الاقتراح إلى حد ما. وأضاف: "سندرس مسودة الاتفاق بروح إيجابية ونتوقع ردا إيجابيا على ذلك من قبل طهران".

اعتراضات إيرانية

وتقول إيران إنها ترفض فرنسا شريكا في الاتفاق بسبب خلاف حول حصة تمتلكها طهران في شركة تخصيب اليورانيوم الفرنسية. ولم تدفع فرنسا لإيران أي أرباح خلال الأعوام الماضية بسبب العقوبات الدولية. كما كان موقف فرنسا هو الأقوى بين الدول الغربية التي تدعم فرض عقوبات جديدة على طهران في حال لم تتعاون بشأن برنامجها النووي. وبالنسبة للدول التي تتفاوض مع إيران حول تخصيب اليورانيوم لاستخدامه كوقود، ستكون الخطة بمثابة إشارة على ألا تستخدم إيران هذا الوقود لصنع أسلحة نووية. وبالإضافة إلى الصفقة المزمعة، لا تزال الولايات المتحدة وغيرها من الدول ترغب في أن تمتثل طهران لقرار مجلس الأمن الدولي بوقف العمل في منشأة تخصيب اليورانيوم في ناتانز.

من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون جميع الأطراف إلى "العمل الفوري" لتحويل مسودة الاتفاق إلى حقيقة. وأضافت في كلمة ألقتها في واشنطن: "الباب مفتوح لمستقبل أفضل مع إيران، لكن عملية التفاوض لا يمكن أن تكون بلا نهاية. لسنا مستعدين للتحدث فقط من أجل التحدث".

(س.ك/د.ب.أ/رويترز/أ.ف.ب)

مراجعة: ابراهيم محمد

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد