1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف: "تقليص واشنطن مساعداتها لمصر يضعف دورها بالمنطقة"

شمس العياري١٥ أكتوبر ٢٠١٣

في الوقت الذي عللت واشنطن قرارها تقليص المساعدات لمصر بالضغط عليها للعودة إلى مسار الديمقراطية، انتقدت صحف أوروبية القرار معتبرة، أنه سيضعف الدور الأمريكي في التأثير على استقرار أهم بلد عربي في الشرق الأوسط.

https://p.dw.com/p/19zlk
Egyptian army soldiers stand guard in front of El-Thadiya presidential palace during a protest by members of the Muslim Brotherhood and supporters of ousted Egyptian President Mohamed Mursi in Cairo, August 30, 2013. Thousands of supporters of Mursi marched through Cairo and cities across Egypt on Friday to demand his reinstatement, in the movement's biggest show of defiance since hundreds of protesters were killed two weeks ago. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST MILITARY)
صورة من: Reuters

اعتبرت صحف أوروبية أن قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما تقليص المساعدات العسكرية والمدنية المخصصة لمصر، من شأنه إضعاف واشنطن في التأثير على الاستقرار في البلد الواقع في قلب منطقة الشرق الأوسط. وعللّت الولايات المتحدة قرارها بأنها تريد حث حكومة حازم الببلاوي المدعومة من قبل الجيش على "السير في طريق الديمقراطية". وفي هذا الإطار كتبت صحيفة بازلر تسايتونغ (Basler Zeitung) السويسرية تقول:

"لو كان أوباما يسعى فعلا إلى إعادة الديمقراطية إلى مسارها الصحيح، لما عمل على توقيف المساعدات المخصصة للقاهرة، وإنما لكان قد استخدمها كورقة ضغط للدفع وبسرعة نحو تنظيم انتخابات جديدة في بلاد النيل. وما من داع لقلق النظام العسكري المصري لملء الفراغ الناجم عن توقيف المساعدات الأمريكية، فهو يحصل على أموال من السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة. ذلك أن هذه الدول تعهدت للعسكر وبعد سقوط مرسي بتقديم قرض بقيمة 12 مليار يورو، أي أضعاف المساعدات الأمريكية السابقة. ومن خلال نيته تلقين درس للجيش المصري، أضعف أوباما من موقف الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط المتأزمة. ويأتي ذلك في الوقت الذي كثف فيه الجيش المصري من عملياته ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء. إذن فمعاقبة القاهرة في الوقت الراهن ليس له أي معنى".

بدوره، حظي الملف السوري باهتمام واسع من قبل المعلقين الأوروبيين، خاصة بعد منح منظمة حظر الأسلحة الكيماوية جائزة نوبل للسلام تزامنا مع بدء عملية تدمير الترسانة الكيماوية السورية. ونوهت صحيفة نويه أوسنابروكه تسايتونغ (Neue Osnabrücker Zeitung)الألمانية بانضمام سوريا لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، معتبرة أنها خطوة تشير إلى جانب معطيات أخرى إلى تغيرات "إيجابية"، حسب الصحيفة:

"سوريا أصبحت اليوم عضوا كاملا في المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية، أي تلك المؤسسة التي حصلت قبل فترة وجيزة على جائزة نوبل للسلام. يبدو الأمر للوهلة الأولى مجرد خبر عادي،لكن تغيير المواقف هذا ينطوي على أهمية ذات أبعاد تتجاوز مجرد إجراءات بروتوكولية: بهذه الخطوة يظهر بأنه في سوريا -ورغم الحرب الأهلية الطاحنة مع استمرار سقوط الضحايا– هناك أخيرا خطوات جوهرية قيد الإنجاز، حتى وإن تعلق الأمر بخطوات صغيرة.

Kerry und Lawrow in Genf
صحيفة ألمانية: "تدمير الترسانة الكيماوية السورية فكرة من هندسة موسكو وبمباركة واشنطن...".صورة من: Reuters

من المؤكد أن خطوة هائلة سيتم إنجازها، في حال تمّ تقديم دعم أكبر للمزيد من اللاجئين (السوريين). أو إذا ما تم إيجاد مقاربة لحل يُخرج البلاد من دوامة الحرب الأهلية الفظيعة.لكن، لتحقيق تلك الأهداف السامية يتعين وبشكل خاص إطلاق بداية جديدة. وهذه البداية موجودة الآن، ليس لأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري يتعاونان مع بعضهما البعض وراء الكواليس فقط، وإنما لوجود معطيات أخرى، كإطلاق سراح أربعة موظفين من الصليب الأحمر والهلال الأحمر اختطفوا في وقت سابق.وهو الأمر الذي يدعو إلى تفاؤل حذر. وبدون عمل المنظمات الحيادية الدءوب، لأصبح تخفيف معاناة الشعب الذي يعاني من ويلات الحرب أمرا بعيد المنال".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات