1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: لجوء الأسد للأسلحة الكيميائية سيكون انتحاراً

٢٦ يوليو ٢٠١٢

تعليقات الصحف الألمانية ركزت الاهتمام هذا الأسبوع مجددا على الحرب الدائرة رحاها بين قوات نظام الأسد ومقاتلي المعارضة السورية، ولاسيما تهديدات النظام السوري باستخدام أسلحته الكيميائية في حال تعرض بلاده لهجوم خارجي.

https://p.dw.com/p/15eyI
Source News Feed: EMEA Picture Service ,Germany Picture Service Smoke rises from Juret al-Shayah in Homs July 22, 2012. Picture taken July 22, 2012. REUTERS/Shaam News Network/Handout (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
صورة من: Reuters

صحيفة زود دويتشه تسايتونغ، التي بدأت تعليقها بالإشارة إلى وثيقة لوزارة الخارجية الألمانية تحث على اتخاذ مبادرات جديدة، لأن الصراع الدائر في سوريا وصل إلى "نقطة تحول"، كتبت الصحيفة تقول:

"وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله يعطي بهذا البيان السياسة الألمانية تجاه سوريا بعدا جديدا. والملفت للانتباه أنه لم يعد هناك حديث عن تكثيف الضغط على الأسد باعتماد عقوبات إضافية. وبما أن مجلس الأمن عاجز عن التحرك، وجب عوض ذلك أن يتركز التعاون بين "أصدقاء الشعب السوري". هذه المجموعة التي هي على اتصال مع المعارضة السورية تضم أكثر من 100 دولة ومنظمة ـ لكن بدون الصين وروسيا اللتين عارضتا مؤخرا داخل مجلس الأمن استصدار قرار (يتضمن عقوبات على النظام السور). ويشير البيان إلى ضرورة حث المعارضة على احترام القانون الدولي الإنساني، مع الأمل في أن يساهم بسط سيطرتها على مساحات على الأرض في تحسين إمكانيات تقديم المساعدة الإنسانية".

وتابعت الصحيفة تعليقها بالإشارة إلى احتمال لجوء نظام الأسد إلى تصعيد الصراع بحكم الوسائل التي يتوفر عليها مثل الأسلحة الكيميائية، وعلقت في هذا السياق قائلة:

"يجب إبلاغ حكومة الأسد بوضوح أن تصعيدا سيجلب معه "عواقب وخيمة"، كما ورد في البيان. والحكومة الإسرائيلية هددت من جانبها في نهاية الأسبوع بمنع نقل الأسلحة الكيميائية لمنظمات متطرفة مثل ميليشيا حزب الله أو القاعدة باستخدام قوة السلاح".

صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ تناولت هي الأخرى التهديدات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، وكتبت تقول:

"سوريا ستستخدم أسلحتها الكيميائية التي تخضع لمراقبة الجيش فقط في حال تعرضها "لاعتداء خارجي"... للتذكير سيكون اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية انتحارا، لأنه سيأتي بنتيجة مماثلة. فنظام الأسد لن ُيقصى من الناحية الأخلاقية فقط، بل سينتهي ككيان، وهو يريد تحديدا تفادي هذا الأمر، ويبحث بالتالي بسبب القلق الدولي عن الإشارة إلى أنه لا داعي للقلق من جراء مخزون الأسلحة الكيميائية. ويبقى من غير المعروف هل ذلك سيطمئن حقيقة إسرائيل والولايات المتحدة. على كل حال تكون دمشق قد اعترفت بحيازة تلك الأسلحة، لينكشف ذلك السر".

In this image made from amateur video released by the Ugarit News and accessed Monday, July 23, 2012, a Syrian military tank catches on fire during clashes with Syrian government troops in Aleppo, Syria. The Syrian regime acknowledged for the first time Monday that it possessed stockpiles of chemical and biological weapons and said it will only use them in case of a foreign attack and never internally against its own citizens. Aleppo, Syria's biggest city with about 3 million residents, has been the focus of rebel assaults by a newly formed alliance of opposition forces called the Brigade of Unification. (Foto:Ugarit News via AP video/AP/dapd) TV OUT, THE ASSOCIATED PRESS CANNOT INDEPENDENTLY VERIFY THE CONTENT, DATE, LOCATION OR AUTHENTICITY OF THIS MATERIAL
دبابة للجيش النظامي السوري تحترق في حلبصورة من: AP

صحيفة تاغسشيغل الصادرة ببرلين تساءلت عن مصير الأسلحة الكيميائية في حال سقوط نظام الأسد، وكتبت تقول:

"السؤال المحوري هو ما الذي سيحصل مع الأسلحة في حال انهيار النظام. الجواب في منتهى السهولة: ستختفي...في العراق لم يتمكن 22 ألف جندي أمريكي من تفادي اختفاء أكثر من 330 طن من المتفجرات من قاعدة القعقاع وحدها، اسُتخدمت لاحقا في اعتداءات ضد الوحدات العسكرية الأمريكية...وعلى هذا النحو يمكن أن تظهر الأسلحة الكيميائية السورية عند حزب الله في لبنان، وفي أفغانستان أو في العراق، أو أن ُيساء استخدامها من قبل متمردين بلا مسؤولية أو ضباط يائسين بعد انهيار هرم القيادة".

صحيفة شتوتغارتر تسايتونغ تناولت الوضع في سوريا، وكتبت تقول:

" حمص، حماة، درعا والرستن ُدمرت عن آخرها. والمصير نفسه يهدد أيضا دمشق وحلب مدينتي تاريخ الإنسانية في الشرق الأوسط. في كلا المدينتين يعيش نحو نصف مجموع العائلات التي ظلت قبل فترة وجيزة بمنأى عن التدخل في النزاع. النهاية الدموية في سوريا اقتربت ـ ويبدو أن البلاد مقبلة لتوه على ما هو أسوأ".

صحيفة ميركيشه أودرتسايتونغ سلطت الضوء هي الأخرى في تعليقها على تهديد نظام الأسد باللجوء إلى استخدام الأسلحة الكيميائية، وكتبت تقول:

"الإعلان عن أن الأسلحة الكيميائية سُتستخدم فقط في حال هجوم أجنبي، وليس ضد الشعب، لا يبعث على الطمأنينة فعلا، لأن الأسد أكد مرارا بما يكفي أن شعبه ليس هو الذي يقاتل ضده، بل إرهابيون أجانب يقودون تلك الهجمات. وهذا ليس بعيدا عن سلسلة تعليلات قد تقود في النهاية إلى الأسوأ، ألا هو استعمال الغازات ضد الشعب".

إعداد: م أ م

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد